هدوء حذر في الفاشر مع توقف الاشتباكات وتحليق للطيران المسير

تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2025، هدوءًا حذرًا بعد توقف الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مع تحليق للطيران المسير في أجواء المدينة.

وكانت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد استمرت في المدينة لأيام عدة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط المدنيين.

وقال المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، محمد آدم، لـ"الترا سودان": "تشهد مدينة الفاشر اليوم هدوءًا نسبيًا، مع تحليق لطائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح اليوم." 

وأكد أن الطائرات المسيرة نفذت ضربات دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح. وأوضح آدم أن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر يمر بأزمة حادة، حيث تعاني المدينة من نقص حاد في السلع الأساسية مثل السكر والدقيق والدخن.

دعا المتحدث باسم مخيم زمزم الجهات المعنية إلى التدخل العاجل وتوفير الإمدادات الغذائية لمدينة الفاشر

وأشار إلى أن سعر كيلو الدقيق بلغ 3600 جنيه، مما يجعل من الصعب على الكثيرين الحصول عليه.وأضاف أنه نتيجة لذلك، يلجأ المواطنون إلى خلط "الأمباز" مع الدقيق، ويستخدمون اللبن وعصير "الظرف" كبديل للسكر.

ولفت إلى أن انعدام الغذاء أدى إلى انتشار سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، مما نتج عنه زيادة في عدد الوفيات بين هذه الفئات الضعيفة.

ودعا محمد آدم الجهات المعنية إلى التدخل العاجل وتوفير الإمدادات الغذائية لمدينة الفاشر، تفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية وخطر فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب سوء التغذية والجوع.

وتحاصر الفاشر أزمة إنسانية حادة مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. فقد أدت سيطرة قوات الدعم السريع على محيط المدينة إلى منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية، مما أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، إن السودان يواجه أزمة جوع خطيرة مع تأكيد وجود ظروف مجاعة في أجزاء من البلاد، وأشارت إلى أن الوضع في ولاية شمال دارفور شديد الخطورة، خصوصًا في مدينة الفاشر.