21-ديسمبر-2024
مستشفى بشائر الجامعي جنوب الخرطوم

يظل مستشفى بشائر أحد آخر المرافق الصحية التي ما تزال تعمل في الخرطوم

قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام إن عددًا من المواطنين ذهبوا إلى مستشفى بشائر ووجدوا أبوابها مغلقة بشكل جزئي مع بقاء قسم الطوارئ والنساء والتوليد تحت دائرة الخدمة. يأتي ذلك على خلفية هجوم لقوات الدعم السريع على المستشفى في 18 كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث أطلقوا النار داخل الأقسام وهددوا الكوادر الطبية، وفقًأ لما نقلت منظمة أطباء بلا حدود.

أطباء بلا حدود: دخل عدة جنود من قوات الدعم السريع إلى قسم الطوارئ، وأطلق بعضهم النار على العاملين الطبيين وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة

يأتي هذا الهجوم الأخير بعد حادثة مماثلة وقعت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين اقتحمت مجموعة مسلحة المستشفى وأطلقت النار وقتلت مريضًا كان يتلقى العلاج. واعتبرت المنظمة هذه الانتهاكات المتكررة لحياد المنشآت الطبية وقدسية الرعاية الصحية أمرًا غير مقبول، داعية قوات الدعم السريع إلى احترام حياد المرافق الطبية وضمان سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وصرح صامويل ديفيد ثيودور، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان: "دخل عدة جنود من قوات الدعم السريع إلى قسم الطوارئ، وأطلق بعضهم النار على العاملين الطبيين وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة. لحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى، لكن الجميع تأثر بشدة بهذه الحادثة الصادمة".

وأضاف: "الهجمات على المرافق الطبية والعاملين في مجال الصحة غير مقبولة. يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة، خالية من العنف والترهيب. لا يمكن أن تكون حياة الموظفين مهددة أثناء تقديمهم الرعاية".

ويعتبر مستشفى بشائر التعليمي واحدًا من آخر المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم وسط النزاع المستمر. وأكدت أطباء بلا حدود أن طواقمها تعمل بلا كلل لتقديم الرعاية المنقذة للحياة في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

وقالت كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ للسودان: "مستشفى بشائر هو شريان حياة لآلاف الأشخاص في جنوب الخرطوم. دعمنا ضروري للرجال والنساء والأطفال المتأثرين بهذا النزاع المدمر، ولكن سلامة مرضانا وفرقنا تظل أولوية قصوى. مثل هذه الهجمات تهدد بشدة قدرتنا على الاستمرار في تقديم الخدمات".