28-يناير-2023
نقابة الصحفيين السودانيين

ملتقى الإعلام والسياسة - نقابة الصحفيين السودانيين

انطلق اليوم "ملتقى الإعلام والسياسة" الذي نظمته نقابة الصحفيين السودانيين "نحو ميثاق شرف للممارسة السياسية والإعلامية"، بمقرها بالخرطوم، بمشاركة إعلاميين وسياسيين وأكاديميين ومهنيين.

يهدف الملتقى إلى إصدار مدونة لأخلاقيات الممارسة السياسية والإعلامية

ويهدف الملتقى -بحسب النقابة- إلى إصدار مدونة لأخلاقيات الممارسة السياسية والإعلامية للمساهمة في تنقية المناخ السياسي وتوفير الظروف المناسبة لحوار موضوعي يسهم في تعزيز التحول الديمقراطي. ويناقش الملتقى الذي يستمر ليومين، عددًا من الأوراق المتخصصة في الإعلام والسياسية، حيث شارك في جلسات اليوم عدد من القوى السياسية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني وكتاب الرأي وصناع المحتوى والناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقدم الأكاديمي الدكتور النور حمد ورقة "نظرة تحليلية في السياق السياسي الراهن"، وقدم عرضًا تحليليًا للراهن السياسي من خلال الحراك الثوري والمضاد للثورة، مشيرًا إلى محاولات خلق قيادة موازية للثورة بهدف وأدها، وأضاف حمد بأن المكون العسكري ظل يعمل باستمرار لخلق قاعدة جماهيرية مساندة.

وأشار حمد إلى الدور المصري وتكثيف التدخل في المشهد السياسي بغية تعويق التحول الديمقراطي، وإبقاء المؤسسة العسكرية في الحكم مدعومة بغطاء جماهيري في قالب ديمقراطي زائف، بحسب النور حمد.

واعتبر حمد الاتفاق الإطاري طوقًا للنجاة، باعتبار أن فرصة تحقق ما يسمى بالكتلة الحرجة أصبحت ضعيفة للغاية بسبب انقسام قوى الثورة، وأن حدوث نصر حاسم للثورة دون الانخراط في أي تفاوض أو قدر من المساومة، هو حرث في بحر، وأضاف حمد: "الخريطة السياسية أضحت بالغة التعقيد، ومن الصعب جدًا أن تصبح واقفة بمجملها في جهة واحدة تتحقق بها الكتلة الحرجة، ويضاف إلى ذلك تعدد الجيوش وتعدد أجندتها".

https://t.me/ultrasudan

واعتبر حمد وجود فاعلين دوليين إلى جانب الاتفاق الإطاري، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - اعتبر وجود كل هؤلاء يمنح أملًا كبيرًا في تجنيب السودان سيناريوهات النزاع والحرب الأهلية التي وصفها بـ"الكارثية".

وناقشت الجلسة الثانية التي قدمها ممثلو القوى السياسية والنقابية والمجتمع المدني ولجان المقاومة، ناقشت "تباين وتكامل أدوار القوى المدنية في السياق السياسي"، معتبرين وجود كل الكيانات والأجسام المدنية حرة وديمقراطية دون تداخل هو أمر جيد يصب في مصلحة التحول الديمقراطي.

وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة بناء الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني ولجان المقاومة بصورة ديمقراطية، حتى تكون فاعلة في الحراك الذي يعمل من أجل التحول المدني الديمقراطي.