نداء الوسط: الدعم السريع تواصل انتهاكاتها بقرى في ولاية النيل الأبيض

أفادت منصة “نداء الوسط” المعنية برصد الانتهاكات في ولايات وسط السودان، اليوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير/شباط 2025، بأن قوات الدعم السريع نفذت هجومًا على منطقة “فريق حاج الشاهر” التي تبعد 4 كيلومترات عن محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض.

ذكرت المنصة أن قوات الدعم السريع استباحت عددًا من القرى

ووفقًا لتعميم صادر عن المنصة، أسفر الهجوم عن مقتل المواطن حسين عمر محمد يس. وأشارت المنصة إلى أن قوات الدعم السريع قامت باستباحة المنطقة فور وصولها، حيث مارست ما وصفته بـ“إرهابها المعتاد” تجاه المواطنين.

وفي سياق متصل، ذكرت المنصة يوم أمس الإثنين أن قرية “الشكاية المحمدية” الواقعة جنوب جبل أولياء تعرضت لهجوم عنيف من قبل قوات الدعم السريع. وأضافت أن القوات باشرت فور استباحتها للقرية بعمليات نهب وترويع وتعدٍ على المواطنين العزل، حيث أطلقت نيرانها عليهم، ما أدى إلى مقتل الشقيقين كباشي قمر كباشي وتاج الدين قمر كباشي، وإصابة أحد أقاربهم. وأكدت مصادر خاصة لـ“نداء الوسط” أن هذا الهجوم تسبب في نزوح قسري لمعظم سكان المنطقة.

وأوضحت المنصة أن معظم المناطق الواقعة شمالي الولاية تشهد هجمات وتعديات وصفتها بـ“السافرة والفاحشة”، ما تسبب في وقوع إصابات بين المواطنين، إضافة إلى عمليات نهب وتخريب متعمد للممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية. ونتج عن ذلك تشريد ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين، لا سيما في القرى التابعة لوحدة نعيمة الإدارية، التي تعاني من أبشع الانتهاكات، بما في ذلك القتل والخطف والتعذيب والنهب.

وذكرت المنصة أن قوات الدعم السريع استباحت عددًا من القرى، من بينها “قوز الراكبة” و“ود عبد اللطيف” و“الجمالاب”، حيث تم اغتيال مواطنين “ذبحًا” في منطقة الجمالاب، وإصابة عدد من الأهالي في القرى الأخرى.

كما أشارت إلى استباحة القوات لمنطقة “شبونة الوحدة” بمحلية القطينة، حيث قامت بتهجير سكانها ونهب ممتلكاتهم وما تبقى من مقتنياتهم الخاصة.

وأكدت المنصة أن الانتهاكات لا تزال مستمرة بحق المواطنين الأبرياء وسط تجاهل وتعتيم إعلامي متعمد، إلى جانب الكارثة الإنسانية التي خلفتها قوات الدعم السريع بعد عمليات النهب والتخريب، مما أدى إلى إفقار المنطقة من جميع مقومات الحياة.