17-ديسمبر-2022
احتجاجات لنداء أهل السودان

احتجاجات للداعمين لمبادرة نداء أهل السودان (Getty)

في تصعيد جديد، قررت مبادرة "نداء أهل السودان للوفاق الوطني" الخروج في "موكب الغضب" نهار الأحد شرق مطار الخرطوم، على خلاف "مواكب الكرامة" التي سيّرتها المبادرة سابقًا في أيام السبت إلى مقر بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (اليونيتامس).

استبعد الناطق باسم "نداء أهل السودان" أن تتشكل حكومة لأن الاتفاق الإطاري "هش وضعيف ولا يصلح لتشكيل حكومة" - وفقًا لتعبيره

وقال الناطق الرسمي باسم "نداء أهل السودان" هشام الشواني إن "موكب الغضب" يحمل "معنى هذه الكلمة". وأضاف الشواني في تصريح لـ"الترا سودان" أن الموكب "بداية لتصعيد وطني يشمل فئات الشعب كافة". وتابع الشواني: "التصعيد سينتظم في كل ولايات السودان حيث ستتوحد الإرادة القومية ضد هذه المؤامرة التي تسمى الاتفاق الإطاري"، مؤكدًا أن الشعب سيقاوم هذا الاتفاق بجميع الوسائل السلمية من أجل إسقاط ما أسماه "مشروع التسوية الأجنبية غير الوطني".

ودعا الشواني أهل السودان كافة إلى التظاهر والخروج لمقاومة الاتفاق الإطاري ورفضًا له، واصفًا الاتفاق بأنه يقوم على "وصاية الأجنبي"، ومضيفًا أنه "يمنح فئة لا تمثل السودانيين سلطة لا تستحقها". وزاد: "اتفاق يقوم على خيانة كل القيم، وقد صنع بالأكاذيب والمتاجرة بالدماء في غرف مغلقة برعاية الأجانب".

وهددت مبادرة "نداء أهل السودان" بالعمل على إسقاط الحكومة المقبلة، بشقيها المدني والعسكري، إذا تشكلت بناءً على الاتفاق الإطاري. وقال الشواني: "إذا قاد هذا الاتفاق إلى تشكيل حكومة، سنعمل على إسقاط هذه الحكومة، لأنها لا تمثل مصالح الشعب السوداني"، لافتًا إلى أنها "لا تستند على أي شرعية انتخابية أو ثورية ولا شرعية قائمة على التوافق".

https://t.me/ultrasudan

واستبعد الشواني أن تتشكل حكومة، لأن "الاتفاق هش وضعيف ولا يصلح لتشكيل حكومة" - وفقًا للشواني. وتابع قائًلا: "إذا قامت حكومة، فسيسقطها السودانيون".

وأبان الشواني أن خطوة "موكب الغضب" تصعيدية ضد مشروع التسوية الذي قال إنه يقوم على "رعاية أجنبية" ويحقق مصالحهم وليس مصالح الشعب السوداني. وتابع: "نحن في حالة غضب من هذا الأمر لأنه يمثل تضييع لكافة القيم التي قامت عليها ثورة ديسمبر والقيم السياسية والوطنية". وزاد: "من المعيب أن تعتقد القيادة العسكرية وبعض القوى المدنية أنهم بهذا الاتفاق يمكنهم أن يحكموا هذا الشعب".

دعا الشواني إلى العودة إلى الصواب عبر "تسوية سياسية وطنية شاملة" لا تقوم تحت رعاية الأجنبي

ودعا الشواني إلى العودة إلى الصواب عبر "تسوية سياسية وطنية شاملة"، لا تقوم تحت رعاية الأجنبي أيًا كان، مشيرًا إلى أن كل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسيات الاقتصادية والتصديقات التي وصفها بـ"غير الشرعية" لإقامة موانئ، وكذلك التدخلات الثقافية، عدها جميعًا "قضية واحدة تحقق مصلحة الأجنبي"، كاشفًا عن تواصلهم مع قوى سياسية كثيرة لتشكيل "جبهة وطنية واسعة" ضد هذا الأمر.

وجدد الشواني الدعوة إلى الشعب السوداني كافة لينتبهوا إلى "الخطر الذي يُحدق بالبلاد" ويتحركوا ويتناسوا "الخلاف الفرعي"، لأن البلد "مهددة في سيادتها ووجودها" بحسب تصريح الشواني.