مُسيّرات سد مروي تحرم أم درمان من الكهرباء منذ أسبوع

تعيش مدينة أم درمان، خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش، أزمة متفاقمة على خلفية انقطاع الكهرباء منذ أسبوع، إثر الأضرار التي طالت سد مروي بسبب المُسيّرات.

تُعاني البنية التحتية للكهرباء في العاصمة من أضرار بالغة بسبب الحرب

قطوعات الكهرباء في أم درمان انعكست على الخدمات الأساسية مثل محطات مياه الشرب، والأسواق، والمستشفيات، فهي المدينة الوحيدة في العاصمة التي تفادت الحرب في أجزاء واسعة من مساحتها طوال العامين الماضيين.

وكانت مُسيّرات قد استهدفت سد مروي، شمال السودان، مطلع نيسان/أبريل 2025، وهو مرفق حيوي يمد ولايات السودان بالكهرباء، من بينها أم درمان، والخرطوم بحري، والخرطوم، ما أدى إلى توقف جزئي للسد، قبل أن يُعاد تشغيله خلال اليومين الماضيين.

ذكر مصدر من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء لـ"الترا سودان" أن استئناف التيار الكهربائي إلى أم درمان مرتبط بتفادي مشاكل فنية بين سد مروي ومحطة المرخيات الناقلة للإمداد بين السد والعاصمة.

وقال المصدر إن الشركة المنفذة للتوزيع والتوليد تتفهم معاناة المواطنين جرّاء قطوعات الكهرباء لأيام، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والحوجة لتشغيل محطات مياه الشرب.

ويبلغ طول الخط الناقل للإمداد الكهربائي بين سد مروي، بالولاية الشمالية، والعاصمة الخرطوم حوالي 500 كيلومتر، وقد تعرض الخط في العام 2020 إلى تدمير من بعض الجهات المجهولة، وأُعيد ترميمه.

ويعمّ الظلام شوارع أم درمان التي دبت فيها الحياة جرّاء عمل الأسواق، وتحقيق استقرار نسبي خلال الحرب التي تكمل عامها الثاني يوم الثلاثاء 15 نيسان/أبريل 2025.

وقال معاوية، وهو من سكان أحياء الثورات في أم درمان، لـ"الترا سودان"، إن الناس يلجأون إلى المحلات التي تعمل بالمولدات لشحن الهواتف، وقد ارتفع سعر برميل المياه إلى 15 ألف جنيه، كما ارتفع سعر "الثلج" لأغراض تبريد المياه إلى 24 ألف جنيه لـ"اللوح" زنة خمسة كيلوغرامات.