15-ديسمبر-2024
مليشيات مسلحة في دارفور

قالت شبكة حقوق الإنسان والمناصرة من أجل الديمقراطية إن ميليشيات متحالفة مع قوات الدعم السريع اختطفت أربعة نازحين من مخيم كلمة بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، واشترطت دفع فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.

اشترط الخاطفون دفع فدية مالية للإفراج عن المختطفين

واعتبر بيان صادر عن شبكة حقوق الإنسان والمناصرة من أجل الديمقراطية اختطاف النازحين فعلًا إجراميًا يهدف إلى نشر الفوضى في مخيمات النازحين بإقليم دارفور.

وقال البيان، الذي حصل عليه "الترا سودان" اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع اعتادت على ثقافة الإفلات من العقاب في ولاية جنوب دارفور الواقعة تحت سيطرة هذه القوات، مشيرًا إلى أن الخاطفين طلبوا فدية مالية قدرها ثلاثة ملايين جنيه، ما يعادل (1300) دولار أميركي.

وأوضح البيان أن الخاطفين اختلقوا رواية كاذبة باتهام المختطفين بسرقة الماشية لتبرير السلوك الإجرامي، وهي اتهامات لا أساس لها من الصحة وفق المعلومات التي حصلت عليها الشبكة.

وأكد البيان فشل الشرطة التابعة لقوات الدعم السريع في تحرير المختطفين من الجناة على الرغم من تحديد مكانهم، واضطر قادة معسكر كلمة إلى جمع المبلغ خلال أسبوعين.

وقال البيان إن الفظائع التي تُرتكب بحق النازحين والمدنيين في جنوب دارفور جزء من حملة مستمرة لممارسة الإرهاب على المجتمعات، مشيرًا إلى أن نازحي مخيم كلمة في نيالا يتعرضون لأسوأ أنواع الانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع.

وتسيطر قوات حميدتي على ولاية جنوب دارفور منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، ورغم السيطرة العسكرية الكاملة لم تتمكن من خلق الاستقرار، حيث تنتشر الفوضى في مدينة نيالا ويتعرض المواطنون إلى النهب والقتل والاعتقال.

وتقول تقارير إعلامية إن قوات الدعم السريع درجت على استخدام مطار نيالا لأغراض عسكرية، وهبطت عشرات الرحلات الجوية يُرجّح أنها تنقل الأسلحة إلى هذه القوات.

وتقع ولاية جنوب دارفور في منطقة غنية بإنتاج الذهب، وتسيطر قوات الدعم السريع على مناجم الذهب الأشهر في منطقة سنقو، حيث أُعيد تشغيل المناجم قبل شهرين للحصول على المعدن الأصفر وتمويل العمليات الحربية، بينما نفذ الطيران الحربي التابع للجيش ضربات جوية في مطار نيالا خلال الأسبوعين الماضيين بالتزامن مع تصاعد حركة الرحلات الجوية في المطار.