من المطابخ إلى الأدوية.. كيف يؤثر تجميد المساعدات الأميركية على غرف الطوارئ؟
13 فبراير 2025
في 20 كانون الثاني/يناير 2025، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، باستثناء المساعدات الطارئة لمصر وإسرائيل. قرار التجميد شمل السودان، الذي يعاني من نزاع بين الجيش و"الدعم السريع" منذ نيسان/أبريل 2023، أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية تُصنف كـ"أسوأ أزمة في الذاكرة الحديثة" وفق الأمم المتحدة.
تأثرت بهذا القرار غرف الطوارئ، وهي مبادرات شبابية تطوعية نشأت عقب اندلاع الحرب، وقدمت خدمات إنسانية حيوية للمواطنين
تأثرت بهذا القرار غرف الطوارئ، وهي مبادرات شبابية تطوعية نشأت عقب اندلاع الحرب، وقدمت خدمات إنسانية حيوية للمواطنين كالإجلاء الآمن، وتوزيع الغذاء، ودعم الناجيات من العنف الجنسي. بحلول شباط/ فبراير 2025، ساعدت هذه الغرف مئات الآلاف من السودانيين، وأدارت مطابخ مجتمعية عرفت باسم "التكايا"، موزعة بين الخرطوم والولايات الآخرى.
وفي السياق، تم ترشيح غرف الطوارئ لجائزة نوبل للسلام للمرة الثانية على التوالي، وأعلن نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمار محمود، تأييده ترشيح غرف الطوارئ ومستجيبيها المحليين لجائزة نوبل للسلام، مشيدًا بشجاعتهم وتفانيهم في مواجهة الأزمة.
وفي الصدد، ناشدت غرف طوارئ الخرطوم، المنظمات الإنسانية لتقديم دعم عاجل، محذرة من تدهور الأوضاع ونفاد الإمدادات. وأكدت أن 70 ألف شخص يعتمدون على خدماتها التي يديرها 598 متطوعًا وسط مخاطر جسيمة، في ظل نقص الغذاء ونهب الأسواق وارتفاع الأسعار.
انهيار التكايا
يعد تجميد المساعدات الأميركية ضربة قاسية للمطابخ المجتمعية التي كانت تعاني أصلًا من نقص الدعم. (هـ.ط) مسؤولة الإعلام بغرفة طوارئ شرق النيل تحدثت إلى "الترا سودان" واصفة الاوضاع بأنها سيئة جدًا، وأضافت: "قبل توقف الدعم الأميركي كنا نعاني من نقص في التمويل، وكان يعمل عدد قليل جدًا من المطابخ. مع ذلك اعتقدنا أن الأوضاع ستتحسن، لكن اصطدمنا بواقع أن الجهات الداعمة المرتبطة بالإدارة الأميركية كبيرة للغاية، والآن لدينا مطبخان فقط من جملة 219 مطبخ في شرق النيل يعملان بدعم من منظمة محلية".
وتمضي بالقول: "إلى جانب نقص التمويل، نواجه وضعًا أمنيًا مضطربًا مع تقدم الجيش في شرق النيل، بالإضافة إلى عمليات السرقة التي تقوم بها قوات الدعم السريع وسط معاناة المواطنين. كما أن انقطاع المياه لفترات طويلة جدًا، و توقف الدعم المخصص لتشغيل الآبار، زاد من الأزمة. علاوة على ذلك، شهدنا مؤخرًا عمليات نهب لألواح الطاقة الشمسية، مما عقد الوضع أكثر".
وفي الصدد، تقدم الجيش السوداني في شرق النيل، حيث تمكن من السيطرة على مناطق الوادي الأخضر، وفي جنوب شرق النيل، كما توغل مع القوات المساندة له من مناطق شرق الجزيرة، حيث بسط سيطرته على العيلفون ود أبو صالح ومنطقة المثلث وبلدات شرق النيل الجنوبية. كما يتحرك الجيش نحو الالتحام عند جسر سوبا، الذي يربط شرق الخرطوم بجنوب شرقها، ويعد منفذًا استراتيجيًا لحركة قوات الدعم السريع. وتكتسب منطقة شرق النيل أهميتها الاستراتيجية من موقعها المفتوح وسهلها الواسع، الذي يربطها بمناطق واسعة، ما يمنحها أهمية عسكرية كبيرة في معادلة السيطرة الميدانية.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة أم دوم في محلية شرق النيل بالخرطوم تدهورًا غير مسبوق في الوضع الأمني والإنساني، حيث أطلقت قوات الدعم السريع الرصاص على المواطنين مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
إلى جانب ذلك، أدى التجميد إلى توقف شحنات غذائية بقيمة 340 مليون دولار حول العالم، مما تسبب في تعطل توزيع 30 ألف طن من الأرز والعدس، المخزنة في ظروف غير مناسبة، وهو ما قد يؤدي إلى تلفها بالكامل. كما توقفت برامج التغذية الموجهة للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، مما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر. إضافة إلى ذلك، تعطلت برامج مكافحة الأمراض الوبائية مثل الملاريا والسل، التي كانت تعتمد على الدعم الأميركي، وهو ما يفاقم الأزمة الصحية في البلدان المستفيدة من الدعم ومنها السودان.
وفي السياق، يعاني 24.6 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي، مع توقعات بوصول العدد إلى 26 مليونًا بحلول أيار/مايو 2025 إلى جانب نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، بينهم 3 ملايين طفل، في أكبر أزمة نزوح بالعالم حسب وكالات أممية.
انفلات أمني
أما في مدينة الخرطوم التي شهدت تقدم للجيش السوداني في الأيام السابقة، مع انسحابات متواصلة للدعم السريع من وسط وجنوب الخرطوم، تشهد أوضاعًا إنسانية كارثية وسط انعدام شبه تام للمواد الغذائية وندرة في السيولة النقدية "الكاش"، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب بيان صادر عن غرفة طوارئ الجريف غرب، شهدت أسعار الأدوية ارتفاعًا غير مسبوق، مسجلة رقمًا قياسيًا عندما تضاعف سعرها أربع مرات، كما زاد الوضع تعقيدًا بانقطاع خدمات الاتصال، بعد توقف أجهزة "ستارلنك"، مما عزل المدينة عن العالم الخارجي وأدى إلى تقييد حركة المعلومات والمساعدات.
متطوع لـ"الترا سودان": الوضع في الجريف وأركويت يزداد سوءًا يوميًا: هناك نقص حاد في الغذاء والأدوية، وحتى من يملك المال لا يستطيع شراء احتياجاته بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار
في ظل هذه الظروف، تعيش الخرطوم حالة انفلات أمني غير مسبوقة، إذ أفادت مصادر محلية بتكرار عمليات قتل ونهب داخل المنازل، ما بثّ الذعر والخوف في نفوس السكان، وتحولت شوارع المدينة إلى مساحات مهجورة، حيث يخشى المواطنون الخروج بسبب تصاعد العنف وغياب الأمن.
وقال أحد المتطوعين في غرفة طوارئ الجريف غرب، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"الترا سودان" إن "الوضع في الجريف وأركويت يزداد سوءًا يوميًا: هناك نقص حاد في الغذاء والأدوية، وحتى من يملك المال لا يستطيع شراء احتياجاته بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، حيث وصل سعر كيلو السكر الى 13 ألف جنيه، ويعيش المواطنون في رعب دائم بسبب تكرار عمليات النهب والقتل داخل الأحياء".
وأضاف أن غرفة طوارئ الجريف تواجه صعوبات هائلة في تقديم أي نوع من الدعم أو المساعدة، خاصة مع انقطاع الاتصالات وتعطل شبكات الإنترنت، الأمر الذي يصعب التنسيق مع الجهات الإنسانية.
وفي السياق، يسيطر الجيش على أجزاء من جنوب الخرطوم، تشمل سلاح المدرعات وسلاح الذخيرة، إلى جانب أجزاء من أحياء جبرة واللاماب، فيما توسعت قواته شمالًا لتصل إلى مباني الكتيبة الاستراتيجية، التي تبعد نحو كيلومترين فقط من نفق جامعة السودان. وفي وسط الخرطوم، تقدمت قواته من الناحية الشرقية عبر شارعي الجمهورية والجامعة، حيث لم يتبقَّ سوى كيلومترات قليلة ليلتحم الجيش القادم من الجنوب والشرق. كما تقل المسافة الفاصلة بين قواته والقصر الجمهوري عن أربعة كيلومترات، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لقوات الدعم السريع بفقدان أهم منطقة استراتيجية في العاصمة، والتي تضم القصر الرئاسي والوزارات السيادية والمؤسسات الحكومية.
أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم عن توقف جميع الأنشطة الإنسانية لمبادرة "قدح النبي" للإطعام، التي كانت تدير ثمانية مطابخ جماعية في حي النهضة (الإنقاذ)، بسبب نقص حاد في المواد الغذائية
وعلى صعيد اخر، أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم عن توقف جميع الأنشطة الإنسانية لمبادرة "قدح النبي" للإطعام، التي كانت تدير ثمانية مطابخ جماعية في حي النهضة (الإنقاذ)، بسبب نقص حاد في المواد الغذائية، إضافة إلى اعلانها أن قوات الدعم السريع اقتادت متطوعين اثنين، هما هاشم طائف ومحمد عبد الله مردوم، من مستشفى بشائر التعليمي تحت تهديد السلاح، بعد تنفيذها تفتيشًا شاملاً بحثًا عن أعضاء الغرف.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الدعم السريع النار داخل مستشفى بشائر عدة مرات، مؤدية إلى إضراب الكادر الطبي وتعليق "أطباء بلا حدود" أنشطتها بالمستشفى، مؤكدة استحالة العمل هناك.
والجدير بالذكر أن منطقة جنوب الحزام كانت قد تلقت شحنة مساعدات إنسانية واحدة فقط من برنامج الغذاء العالمي، قبل أن تتوقف الإمدادات تمامًا، وسط معاناة الأهالي من نقص حاد في المواد الغذائية، بسبب عزوف التجار عن جلب السلع نتيجة تصاعد العمليات العسكرية.
ضغط نفسي وتحديات
في بداية عمل غرف الطوارئ، كان المجتمع المحلي هو الداعم الأساسي لها، لكن مع تفاقم الأزمة، وتزايد معدلات النزوح، فقد المواطنون مصادر دخلهم، مما أثر سلبًا على قدرتهم على التبرع، في هذا الصدد توضح (ع.س) وهي متطوعة بغرفة طواريء بحري أن المغتربين السودانيين، الذين كانوا يشكلون أحد مصادر الدعم، باتوا منشغلين بتأمين أوضاع أسرهم بعد النزوح، وهو ما أدى إلى تراجع المساهمات المالية بشكل كبير.
وفي الصدد، تعتمد غرف الطوارئ على تمويل محلي ودولي، لكن تجميد المساعدات الأميركية قلص مواردها، خاصة مع انهيار الاقتصاد السوداني وارتفاع التضخم، كما تواجه الغرف استهدافًا كعمليات اغتيال للمتطوعين، أو اعتقالهم، بينما تعرضت قوافل الإغاثة للنهب من قبل الدعم السريع في حوادث موثقة.
إلى جانب ذلك، أزمة الكهرباء وندرة الوقود انعكست بشكل سيئ على قدرة غرف الطوارئ على الاستجابة السريعة، حيث تؤكد (ع.س) في حديثها لـ"الترا سودان" أن حالات الإجلاء الطبي أصبحت تتأخر لساعات، وأحيانًا لأيام، كما أن انقطاع الإنترنت لفترة طويلة صعّب عملية التواصل، وأعاق تحديد الاحتياجات العاجلة وعرقل عمليات التحويل البنكي لشراء المستلزمات الأساسية.
متطوعة: السودان يمر بأكبر كارثة إنسانية منذ عقود، ومع ذلك لا تزال استجابة العالم دون المستوى المطلوب
كذلك، يعيش المتطوعون في غرف الطوارئ تحت ضغط نفسي هائل بسبب الأعباء الثقيلة والمسؤوليات المتزايدة. "نحن نتابع يوميًا مآسي لا حصر لها، ونحاول إيجاد حلول في ظل شح الموارد"، تقول (ع.س). بعض المتطوعين لم يتمكنوا من تحمل الضغط، فقدموا استقالاتهم، بينما اضطر آخرون للانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا بسبب المخاطر الأمنية.
رغم كل الصعوبات، تؤكد (ع.س) أن الدافع الأساسي لاستمرارهم هو إحساسهم بالمسؤولية تجاه الفئات الأكثر تضررًا: "نحن لم نكن سببًا في هذه الحرب، لكن حين نرى طفلًا جائعًا، أو امرأة حامل تحتاج للرعاية، أو أبًا عاجزًا عن توفير التعليم لأطفاله، ندرك أن مسؤوليتنا هي تخفيف المعاناة. هذه أمانة يجب أن نؤديها تجاه أهلنا ودمنا".
وفي سياق مناطق السيطرة في بحري، وسّع الجيش السوداني نطاق سيطرته بعد إحكام قبضته على شارع الإنقاذ، مما مكّنه من ربط قواته بالقيادة العامة وإحكام المداخل الشمالية للعاصمة حتى ولاية نهر النيل، مرورًا بمصفاة "الجيلي" للنفط، وقاعدة "الكدرو" العسكرية، والمنطقة الصناعية بحري، أكبر مركز صناعي في السودان. كما امتدت سيطرته غربًا وجنوبًا إلى سلاح الإشارة، وسلاح النقل، ومستشفيات الجيش والأمن، ومكاتب جهاز المخابرات، بالإضافة إلى مدخلي جسر "القوات المسلحة" الرابط بين الخرطوم وبحري، وجسر "المك نمر" الذي يصل بحري بوسط الخرطوم ويمر بالقصر الرئاسي. ولم يتبقَّ له سوى مباني التصنيع الحربي في حي كافوري وأجزاء من المنطقة لإعلان السيطرة الكاملة على بحري.
قرار غير حساس للأزمة
تصف (ع.س) استجابة المجتمع الدولي للأزمة بأنها "ضعيفة جدًا"، مشيرة إلى أن وكالات الأمم المتحدة تقدم دعمًا محدودًا، بينما يكاد يكون الاتحاد الأفريقي غائبًا تمامًا عن المشهد. وتضيف: "السودان يمر بأكبر كارثة إنسانية منذ عقود، ومع ذلك لا تزال استجابة العالم دون المستوى المطلوب".
وتنتقد قرار تعليق المساعدات الأميركية، معتبرة أنه لم يراعِ حقيقة الوضع على الأرض. "هذا قرار غير حساس للأزمة على الإطلاق،" تقول بحزم، مشيرة إلى أن غرف الطوارئ لا تحتاج إلى وعود جديدة بقدر حاجتها إلى استجابة فورية تُترجم إلى دعم ملموس.
وفي ختام حديثها، توجه رسالة إلى العالم: "نحن لا نريد أن يُنظر إلينا كأرقام في تقارير إحصائية، بل نحتاج إلى حلول فعلية تنقذ الأرواح. نأمل أن نشهد في الفترة القادمة دعمًا حقيقيًا من المؤسسات المحلية والدولية، لأن الأزمة لا تزال تتفاقم، والمجتمع المحلي وحده لم يعد قادرًا على تحمل العبء".
كذلك، وصفت منظمات إغاثة القرار الأميركي بـ"الكارثي"، محذرة من تحول الأزمة إلى "مجاعة صنعها البشر"، كما حذر الخبراء من أن التجميد يُضعف النفوذ الأميركي عالميًا، ويفتح الباب أمام الصين وروسيا لملء الفراغ.
وفي الختام، قرار تجميد المساعدات كشف مفارقة قاسية: بينما تُنفق واشنطن مليارات على الحروب، تُحاصر مبادرات إنسانية تكلفتها لا تتجاوز ثمن صاروخ واحد. غرف الطوارئ السودانية، التي رُشحت لنوبل السلام، تتحول إلى ضحية لقرارات رئيس لا يبالي، السؤال الآن: كم روحًا يجب أن تُزهق قبل أن يصحو الضمير العالمي؟
الكلمات المفتاحية

سودانيون مبعدون من مصر.. الانتقال من اللجوء إلى التشرد
قال متطوعون في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية إن السلطات المصرية أبعدت ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين بين عامي 2024 و2025، مشيرين إلى أن عمليات الإبعاد لا تزال مستمرة.

في انتظار التدوين.. "عروس الرمال" مدينة الأبيض تنزف ببطء
"على قلق، في كل يوم مع مواعيد إفطار رمضان، صرنا ننتظر قذائف قوات الدعم السريع، التي لم تتوقف منذ أحد عشر يومًا، تبث الرعب والخوف بين سكان المدينة. لن تستطيع أن تخمن في أي مكان ستسقط قذيفة اليوم، فكل الأمكنة قيد "التدوين". هكذا تحدثت المواطنة فتحية التوم، من مدينة الأبيض لـ"الترا سودان"، وأضافت: "فقدنا أعزاء كثر منذ بداية الحرب، عانينا كثيرًا جدًا في الأبيض، وحين…

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

السودان.. هل يقود صراع الفصائل العسكرية المساندة للجيش إلى الاقتتال؟
في غمرة تقدم الجيش، اندلع تنافس محموم بين الفصائل على النفوذ ومواقع التأثير السلطوي ومراكمة الثروة والاعتبار، فاشتعل خلاف معلن بين القوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة وقوات درع السودان من جهة، وبينهما معًا في مقابل كتائب الإسلاميين من جهة أخرى

لجنة مقاومة: القوات المسلحة تسيطر على منطقة المقرن وفندق كورنثيا
أفادت لجان مقاومة إن القوات المسلحة السودانية تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على الجبهة الغربية من مناطق وسط الخرطوم، ويشمل ذلك حي المقرن وفندق كورنثيا، وقاعة الصدافة، وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا "المجمع الغربي"، وكلية البيان.

سيطرة الجيش على القصر الجمهوري.. دلالات سياسية ومرحلة جديدة
بعد قرابة العامين من المعارك الدامية التي مزقت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، أحد أهم الرموز السيادية في البلاد.

لجان مقاومة: انفتاح كبير للجيش في محلية أمبدة حتى تخوم سوق ليبيا
قالت تنسيقية لجان مقاومة كرري إن القوات المسلحة السودانية وقوات العمل الخاص، حققت اليوم الجمعة 21 آذار/مارس 2025 انفتاحًا كبيرًا في محلية أمبدة إلى تخوم سوق ليبيا.