17-أكتوبر-2020

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (Wikimedia)

وصف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الوضع الذي خلفته الفيضانات والسيول في السودان بأنه فظيع، مؤكدًا أن إطلاق نداء لاستجلاب العون الطارئ لا يجد من الاستجابة ما يستحق.

شباغين: نصف متضرري الفيضانات في السودان من الأطفال 

وأشار بيان صادر من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، أن الأمين العام جاغان شباغين عاد للتو من رحلة طاف فيها بعض المناطق المتاثرة ميدانيًا، حيث تسببت الفيضانات غير المسبوقة في مقتل أكثر من (100) شخص في حين أصبح (875) ألف شخصًا في حاجة ماسة للدعم العاجل، ونصفهم تقريبًا من فئات الأطفال.

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "الحديث عن الأشجار" يستمر في حصد الجوائز السينمائية

وأكد البيان أن الأمين العام الجديد جاغان شباغين وفي أول مهمة خارجية له منذ توليه منصبه في شباط/ فبراير 2020، زار السودان، حيث اجتمع مع المتأثرين من المجتمعات السودانية وهم يعيشون في خضم حالة طوارئ إنسانية كبيرة ومعقدة، تهددهم الفيضانات والتضخم والوضع الصحي المتدهور ومخاطر الإصابة بفيروس كورونا، بجانب اضمحلال التقدم الإنمائي للبلد في السنوات الأخيرة.

وقال شباغين عقب زيارته لمنطقة "القماير" بأم درمان، إنه لم يكن يتوقع مشاهدة ما رأته عيناه هناك، وزاد: "لم أكن مستعدًا لما رأيت، الوضع مذر. الذين التقيتهم في المعسكر غاضبون وقالوا إنهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم الذي يحتاجونه". 

وتابع: "يفتقدون المأوى ومياه الشرب ومرافق الصرف الصحي الأساسية".

وذكر البيان أن السودان شهد تدمير ما لا يقل عن (175) ألف منزل تدميرًا كليًا مما ترك آلاف العائلات دون سكن، وأن السيول والفيضانات قضت على المحاصيل الغذائية والماشية وأن ذلك يتزامن ارتفاع التضخم الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الاغذية بنسبة تقارب (200) %، حيث أضحت الأسر في مواجهة غياب الأمن الغذائي.

وأوضح شباغين أن الفيضانات أثرت على الأطفال والنساء والفئات الضعيفة الأخرى في الواقع من نواح كثيرة، لافتًا إلى أن هذه حالة طوارئ لأن حوالي نصف المتضررين من الأطفال.

اقرأ/ي أيضًا: وفد سوداني إلى "إسرائيل" الشهر المقبل.. ومحامون: الزيارة غير قانونية

ولفت البيان إلى أن المنظمة لم تتلق سوى (15) % من جملة المبالغ التي ناشدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفيرها، والتي تبلغ حوالي (12) مليون فرنك سويسري.

البيان: عواقب خذلان الشعب السوداني قد تكون وخيمة 

وأضاف: "التقيت متطوعين وموظفي الخطوط الأمامية من الهلال الأحمر السوداني الذين يعملون بلا كلل لدعم مجتمعاتهم، لكنهم يفتقرون إلى التمويل أو الأدوات للقيام بذلك، نحن بحاجة لمساعدتهم". وأردف: "نحن بحاجة لمساعدة شعب السودان لأن عواقب الخذلان في هذه المرحلة يمكن أن تكون وخيمة".

اقرأ/ي أيضًا

وصول أربعة أسرى من الجيش السوداني إلى قاعدة جوية بالسعودية

وفد سوداني إلى "إسرائيل" الشهر المقبل.. ومحامون: الزيارة غير قانونية