منسقية مخيمات النازحين: إدانة كوشيب انتصار للضحايا في دارفور

اعتبرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين – السودان إدانة المحكمة الجنائية الدولية للمتهم في جرائم دارفور علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم "علي كوشيب"، انتصارًا حقيقيًا للضحايا، وتؤكد أن "المجرم، أيّاً كان، سيُحاسب يوماً ما مهما طال الزمن".
وقالت المنسقية في بيان الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025 اطلع عليه "الترا سودان"، أن العدالة تحققت أخيرًا، بعد أكثر من عقدين من الصبر والمعاناة، إذ ارتُكبت الجرائم في آب/أغسطس 2003 وآذار/مارس ونيسان/أبريل 2004 وفي السادس من تشرين/أكتوبر 2025، يبدأ فجر جديد في مسيرة محاسبة الجناة.

قالت المنسقية إن هذه الإدانة ليست نهاية الطريق بل خطوة نحو تحقيق العدالة الكاملة بتسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وفي مقدمتهم عمر حسن أحمد البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد محمد هارون

 

وأمس الاثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، حكمها في قضية المدعي العام ضد علي كوشيب، وأدانته بارتكاب 27 جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وقعت خلال النزاع في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2004.

وبحسب قرار المحكمة شملت الجرائم، القتل الجماعي والاغتصاب والتعذيب والاضطهاد والترحيل القسري للسكان المدنيين في مناطق متعددة من الإقليم.

وأوضحت المحكمة، ثبوت ضلوع  أحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين، وهما من أبرز قادة النظام السوداني السابق، في تخطيط وتمويل وتوجيه تلك الجرائم، إذ قدّما الدعم المالي والعسكري لكوشيب وأصدرا له أوامر مباشرة لقيادة الهجمات ضد المدنيين.

وقالت منسقية النازحين إن هذه الإدانة ليست نهاية الطريق، بل خطوة أولى نحو تحقيق العدالة الكاملة بتسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وفي مقدمتهم عمر حسن أحمد البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد محمد هارون، وكل من شارك في الجرائم ضد أهل دارفور من إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.

وأضافت: "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم والعدالة آتية لا محالة وسيُقدَّم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى المحاكمة لينال جزاءه المستحق على ما اقترفه من فظائع تفوق الوصف وتتنافى مع كل ما هو إنساني".

وتابع البيان بالقول: "لقد أعادت العدالة اليوم شيئًا من كرامة مجتمعٍ عانى طويلًا من ممارسات نظام البشير وجيشه وميليشياته التي استخدمت أدوات القمع والقتل والتعذيب والاختطاف ضد أبناء الشعب السوداني، تلك الممارسات أهدرت الحقوق ودمّرت الثقة في مؤسسات الدولة، لكنها لم تقتل إرادة العدالة".

وأردف: "إن ما تحقق اليوم هو رسالة أمل بأن الحق لا يموت، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى".