17-مارس-2023
مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور لدى مخاطبته ورشة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين

مناوي لدى مشاركته في ورشة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين

استنكر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي التجنيد والحشد العسكري الواسع الذي انتشر مؤخرًا في دارفور، قائلًا إن هذا يعني الاستعداد للحرب. وأضاف مناوي خلال كلمته في ختام ورشة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين بالفاشر – أضاف أنهم جاؤوا من أجل السلام. وتابع: "لم نأتِ لنكون شهودًا على الحرب، يجب أن يعم السلام كل السودان".

أعرب مناوي عن رفضه لطريقة التجنيد الحالية في دارفور في ظل اتجاههم إلى دمج قواتهم في القوات النظامية

وزاد مناوي أن حالة السلام لا تحتاج إلى حشود وزيادة في الجنود والتجنيد الذي يأتي مع الحرب، مشيرًا إلى أنهم جاؤوا من أجل الدمج والتسريح ونزع السلاح، لكنهم تفاجؤوا بالتجنيد والتسليح. وأعرب مناوي عن رفضه لطريقة التجنيد الحالية في ظل اتجاههم إلى دمج قواتهم، مطالبًا بتوضيح الأمر، ومؤكدًا ضرورة حسم الخلاف بطريقة "ودية ومعقولة"، وليس بالسلاح، وزاد: "يجب وقف التجنيد حتى يعود اللاجئون".

وتساءل مناوي عن قوتهم العسكرية التي تعمل من أجل تكوين القوة المشتركة لحماية المدنيين. وتابع: "يجب أن نفهم الوضع حتى نكون مستعدين، ولن نجرد قواتنا من السلاح في ظل التسليح والتجنيد".

وطالب مناوي الحكومة الاتحادية بأن تكون "أكثر عقلانية"، مشيرًا إلى أن الحركات ملتزمة بوقف إطلاق النار والعدائيات، ومؤكدًا أنهم لا يرغبون في استمرار الحرب.

https://t.me/ultrasudan

واختتمت مساء اليوم الجمعة ورشة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين لمحليتي "السريف" و"كبكابية"، بمشاركة نازحين من المحليتين ومن المعسكرات حول مدينة الفاشر، ولاجئين من دولة تشاد، ومنظمات مجتمع مدني، وبحضور ممثلي ولايات دارفور والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ووزير الحكم الاتحادي.

وأعلن مناوي التزام حكومة إقليم دارفور بتوصيات الورشة، مطالبًا بدعم الحكومة والمجتمع الدولي حتى تتمكن حكومة الإقليم من تنفيذ العودة الطوعية. وحول توصية التعويضات الفردية والجماعية، قال مناوي إن التعويضات الفردية "غير واقعية"، بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وأن الأكثر موضوعية هي التعويضات الجماعية والتنمية وبناء المؤسسات حتى يستفيد منها مجتمع اللاجئين والنازحين حال عودته.

وشدد مناوي على أهمية المصالحات الاجتماعية، لافتًا إلى توصية إبعاد الإدارة الأهلية عن السياسة وأن تعمل من أجل التصالح والتسامح بين المجتمعات المحلية.

وأعلن والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن التزام حكومته بتنفيذ التوصيات التي أقرتها الورشة، مشيرًا إلى أهمية دعم الحكومة الإقليمية والاتحادية والمنظمات الدولية لجهودها. وأكد نمر أن السلام والاستقرار سيتحققان حال تنفيذ التوصيات، وأنهم سيبحثون مع بعثة "اليونيتامس" في الفاشر سبل مساعدة الحكومة في تنفيذ التوصيات وعودة اللاجئين والنازحين.

وشهدت مناطق واسعة من محليات "كبكابية" و"السريف" نزاعات مختلفة. وفي العام 2003 نزح من قراها آلاف المواطنين إلى المعسكرات الداخلية وتشاد بسبب الحرب بين الحركات والحكومة. ومرة أخرى شهدت منطقة "جبل عامر" الغنية بالذهب والتابعة لمحلية "السريف" نزاعات أهلية في العام 2013، نزحت جراءها أعداد كبيرة من المواطنين.