وجهت شبكة أطباء السودان نداءً عاجلاً للسلطات الصحية الوطنية والدولية، والمنظمات الإنسانية العاملة في السودان، للمساهمة الفاعلة في استعادة الخدمات الصحية الأساسية لجميع المواطنين، وذلك نتيجة لتدهور الأوضاع الصحية في ولاية الجزيرة، خاصة في مدينة مدني.
ناشدت باتخاذ عدد من الإجراءات التي تضمنت توفير الإمدادات الطبية الأساسية
وتحدثت الشبكة في بيان اطلع عليه "الترا سودان" عن فجوة صحية بالغة جراء انتهاكات قوات الدعم السريع للمنشآت الصحية.
بحسب البيان، أدت الأعمال العدائية إلى تدمير هائل للمرافق الصحية، وتوقف الخدمات الطبية الأساسية، مما فاقم معاناة المدنيين، وخاصة المرضى والجرحى.
وأكدت الشبكة أهمية توفير الحماية للمؤسسات الصحية والعاملين فيها، وتسهيل وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المحتاجين. كما ناشدت باتخاذ عدد من الإجراءات التي تضمنت توفير الإمدادات الطبية الأساسية، بما فيها الأدوية والمستلزمات الجراحية والمعدات الطبية، لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة للمواطنين.
إضافة إلى ذلك، طالبت بتوفير التدريب والتجهيزات اللازمة للكادر الطبي لمواجهة الأزمة الصحية الحالية، وإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة وتجهيزها بالآلات والمعدات الطبية اللازمة.
كما طالبت الشبكة بتنظيم حملات توعية صحية، لتثقيف المواطنين حول كيفية الوقاية من الأمراض والتعامل مع الحالات الطارئة، بجانب تسهيل وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة.
يُذكر أن الجيش السوداني تمكن ضمن عملياته بالأمس من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وخرجت تجمعات عفوية هادرة في عدد من ولايات السودان وخارجه احتفالاً باسترداد المدينة من قوات حميدتي التي سيطرت عليها لنحو عام كامل، وسط انتهاكات واسعة نفذتها عناصر هذه القوات في مواجهة المواطنين.