17-أكتوبر-2022
جانب من الاحتجاجات في الكلالكة - أرشيفية

أرشيفية

أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، رفضها للاتفاق السياسي المرتقب بين العسكريين والمدنيين، وقالت إن أطراف التسوية جزء من الأزمة، ولا يمكنها أن تكون ضمن قوى الثورة.

قال متحدث تنسيقيات مدينة الخرطوم حسام علي، إن من يتفاوضون لتوقيع تسوية مع العسكريين جزء من الأزمة الوطنية 

وتجمع المئات في منطقة الكلاكلة جنوب العاصمة الخرطوم، وأطلقوا على التظاهرات "مليونية 17 أكتوبر في جمهورية الكلاكلة"، ورددوا هتافات ضد الحكم العسكري.

وقال المتحدث باسم تنسيقيات مدينة الخرطوم حسام علي، في خطاب أمام المتظاهرين في منطقة الكلاكلة، اليوم الاثنين، إن التسوية الجارية لن تحل الأزمة السودانية.

وأشار إلى أن الأطراف المدنية التي تشارك في الاتفاق المرتقب مع العسكريين، جزء من الأزمة الوطنية، ويجب أن لا يزعموا تمثيل قوى الثورة. مشيرًا إلى أن السودانيين يجب أن يعودوا إلى الحكم المحلي لاختيار ممثلين عنهم.

وأوضح حسام علي، أن الحكم المحلي يراقب الإيرادات المالية التي تذهب إلى خزينة وزارة المالية، ويضمن توزيعها بعدالة بدلًا عن السيطرة عليها بواسطة المؤسسات الحكومية.

وشارك في "مليونية 17 أكتوبر في جمهورية الكلاكلة"، جنوب العاصمة، لجان المقاومة من أم درمان والخرطوم بحري والخرطوم، وعائلات الشهداء والقوى الثورية.

وأعلن المتظاهرون رفضهم للاتفاق المرتقب بين العسكريين والمدنيين، وقال المتظاهر أحمد عباس لـ"الترا سودان"، إن من يفاوضون نيابة عن قوى الثورة يمارسون "الإدعاءات الكاذبة"، ويجب أن يعلموا أنهم هدف ضمن العسكريين للإطاحة بهم.

منصة المتحدثين في "مليونية جمهورية الكلاكلات"
منصة المتحدثين في "مليونية جمهورية الكلاكلة"

وأشار عباس إلى أن "مليونية 17 أكتوبر في جمهورية الكلاكلة"، شهدت مشاركة واسعة لأعضاء لجان المقاومة للتعبير عن رفضهم للاتفاق المرتقب، موضحًا أن التسوية التي تساعد على الإفلات من العدالة يجب أن تتوقف.

وتجري قوى الحرية والتغيير "محادثات" مع العسكريين منذ أسبوع برعاية دولية من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والإمارات والمملكة العربية السعودية، والآلية الثلاثية المشتركة.

وأمس الأحد أعلنت الآلية الثلاثية أنها ترحب بتيسير مفاوضات بين المدنيين والعسكريين، بناءًا على التقدم المحرز في العملية السياسية.

ويرفض المحتجون الاتفاق مع العسكريين، وينص ميثاق سياسي وقعه قادة الحراك السلمي قبل أسبوعين، على الإطاحة بالجنرالات عن السلطة ومحاسبتهم على الانتهاكات.

وقال المتحدث باسم تنسيقيات مدينة الخرطوم حسام علي، إن التسوية مرفوضة لأنها تركز على تداول السلطة، ونحن نريد من الثورة تحقيق المطالب بإنصاف الشهداء.

https://t.me/ultrasudan

وتابع: "نريد من الثورة أن تحطم بنية السودان القديم، والشعب عندما خرج في ثورة ديسمبر كان القصد إسقاط البنية السياسية والفكرية والهيكلية للدولة منذ الاستقلال في العام 1956".

وقال حسام علي إن السودان غني بالموارد، ويمكنه إنشاء مصانع الألبان ومناجم الذهب لتعود بالفائدة على المواطنين في الأقاليم.

وأردف: "نحن نريد التنمية والتوزيع العادل للموارد بإنهاء صراع النخبة السياسية والعسكرية، لذلك نحن نتطلع إلى انتخاب أعضاء لجان الحي والمحليات والولايات وصولًا إلى الانتخابات العامة".