12-مايو-2022
اغتيال شيرين - وقفة احتجاجية

الوقفة الاحتجاجية المنددة باستهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي (الجزيرة-السودان)

نظم العشرات من الصحفيين السودانيين و السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان وقفة احتجاجية أمام مقر قناة الجزيرة بالخرطوم، تنديدًا بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء باغتيالها الصحفية بقناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة. ورفع المحتجون صورًا لشيرين وشعارات تندد بالجريمة مطالبين بحماية الصحفيين.

مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم لـ"الترا سودان": أرادوا إسكات الشاهدة فشهد الجميع بالجرائم والانتهاكات 

وقال مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم، المسلمي الكباشي لـ"الترا سودان" إن هذه الجريمة القصد منها اسكات صوت الشهود، إذ كانت شيرين شاهدًا على مدى ربع قرن على الانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني، واعتبر الكباشي اغتيال شيرين هو استهداف للصحافة الحرة، يكشف ويفضح الادعاء بالالتزام بحرية الصحافة والتعبير، وتابع: "أرادوا إسكات صوت الشاهدة الشهيدة فتكلم وشهد الجميع في كل أنحاء العالم بالجرائم والانتهاكات التي كان يريد الاحتلال إخفاءها".  

تيليغرام

ودعا مكتب الجزيرة بالخرطوم نهار الأربعاء إلى وقفة احتجاجية استجاب لها العشرات من الصحفيين، ورؤساء التحرير، وعدد من السياسيين، أبرزهم نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، والقيادي في قوى الحرية والتغيير  ياسر عرمان، ونائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي والناطق الرسمي باسم حزب البعث الاشتراكي عادل خلف الله، ورئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل، والقيادي في تجمع المهنيين طه عثمان، وأمين الإعلام بالمؤتمر الشعبي عوض فلسطيني، وآخرين من رموز الثقافة والسياسة في السودان. 

 

كلمة مدير مكتب شبكة الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي

كلمة مدير مكتب شبكة #الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي في الوقفة الاحتجاجية المنددة باستهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي

Posted by ‎الجزيرة - السودان‎ on Wednesday, May 11, 2022

واعتبرت الدكتورة مريم الصادق المهدي هذا اليوم يومًا فارقًا في تاريخ الصحافة، وأن المجتمع الصحفي والإعلامي جزء من هذا التاريخ، وقالت المهدي لـ"الترا سودان" إن الشهيدة وصلت مستوًى بعيدًا في الشجاعة، وأبرزت بوضوح كيف أن القتل ممنهج ومقصود، وأن هناك تصفية عرقية للشعب الفلسطيني، ولذلك ماتت موتًا مدويًا وكبيرًا.

وقالت مريم المهدي إن هذه الوقفة ضغط تعبوي مباشر، وأشارت إلى أن المنظمات في كل العالم نهضت تتصدى لهذه الجريمة، وتندد بها، معتبرة أن شيرين أعطت الصحفيين حول العالم فرصة انتزاع حقهم في الحماية وتفعيل القوانين والمعاهدات الدولية. 

وقال رئيس تحرير صحيفة التيار، عثمان ميرغني، إن الإعلام أثبت أنه سلاح العصر الأقوى في كل المواقف، وأكد في تصريح لـ"الترا سودان" أنه لذلك دائما مستهدف، وأن الرسالة الإعلامية مهما كانت سبل محاولة إسكاتها؛ ثبت أنها لا تسكت، مهما كانت الدماء والتضحيات.

مريم المهدي: الشهيدة وصلت مستوًى بعيدًا في الشجاعة، وأبرزت بوضوح كيف أن القتل ممنهج ومقصود

وأوضح ميرغني أن الصحفيين قدموا عددًا كبيرًا في مختلف المواقف والأماكن، ممن قتلوا من أجل عملهم، وتابع: "لكن مع ذلك استمرت رسالتهم قوية جدًا وهي واضحة وبسيطة؛ تمليك المعلومة للرأي العام وما يجري في أي مكان، ليس فقط لحماية الذين يتعرضون للانتهاكات والظلم، إنما أيضًا لترسيخ معاني وقيم الحضارة الإنسانية".