مقتل 7 أشخاص بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر

قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مجمّع للجزارة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان.

وكثّفت قوات الدعم السريع في الأسابيع الماضية قصفها على دور الإيواء ومخيمات النازحين التي يقطنها عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، بعد أن حققت تقدمًا ميدانيًا كبيرًا في الفاشر.

المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين لـ"الترا سودان": قوات الدعم السريع استهدفت مجمّعًا للجزارة بقصف مدفعي، مما أدى إلى مقتل أكثر من سبعة أشخاص

وقال المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، خميس دودة، في تصريح لـ"الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع استهدفت مجمّعًا للجزارة بقصف مدفعي، مما أدى إلى مقتل أكثر من سبعة أشخاص. وأضاف أن عمليات القتل في الفاشر أصبحت تحدث بشكل شبه يومي.

وأشار إلى أن "مليشيا الدعم السريع تواصل استهداف أماكن الإيواء بقصف مدفعي تستخدم فيه المسيرات والصواريخ والراجمات، مما أدى إلى احتراق بعض دور الإيواء واستهداف مركز دار الأرقم، ولم يتسنَّ معرفة حجم الخسائر حتى الآن"، على حد قوله.

وأكد دودة انعدام "الأمباز" في مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن سعر الجوال الواحد من الدقيق بلغ خمسة ملايين جنيه، وغير متوفر.

ولفت إلى أن محاولات تهريب المواد الغذائية إلى المدينة أصبحت تتم بشكل "انتحاري" من منطقة طويلة، لكنها توقفت تمامًا بسبب الحصار الذي تفرضه المليشيا على الفاشر.

ووصف الأوضاع الإنسانية والصحية بالكارثية، داعيًا إلى تدخل الحكومة السودانية عبر عملية إسقاط جوي عاجلة لإنقاذ آلاف المدنيين من الموت.

ويعتمد سكان الفاشر المحاصرون بشكل كلي على "الأمباز"، الذي يُستخدم كعلف للحيوانات، من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقالت التنسيقية، في بيان سابق: "إن الفاشر الوقت يمضي، والجوع يزداد، والموت يحصد الأرواح. أصبحنا اليوم لا نحصي عدد الاشتباكات، فهي لا تتوقف، ولا نعدّ الجرائم، فهي أكثر من أن تُحصى. ولم يعد الحديث عن الجوع كافيًا، فقد تجاوزنا مرحلة الشكوى إلى مرحلة الفناء البطيء".

وأضافت: "نستغيث ولا يجيبنا أحد. يبدو أننا سنكتفي بالمشاهدة، كما يفعل العالم من حولنا. نرى مدينتنا تُمحى، ونموت ونحن نقاوم، لأننا ببساطة لا نملك سوى المقاومة وموتًا جماعيًا".

ومنذ أيار/مايو 2024، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، التي تُعد آخر معاقل الجيش السوداني والحكومة المركزية في الإقليم.