29-مايو-2021

شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من بعض المقار الحكومية (مواقع التواصل)

أدت احتجاجات عارمة في محلية "فوربرنقا" (40) كيلومترًا جنوبي مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، إلى مقتل أحد المحتجين وإصابة العشرات اليوم السبت وحرق مقار حكومية وعدلية.

واندلعت الاحتجاجات على خلفية مقتل أحد المواطنين في سوق المنطقة أمس الجمعة بواسطة جماعة مسلحة حاولت نهب محله الذي يعمل فيه في حياكة الملابس تحت تهديد السلاح بحسب مواطنين من البلدة الواقعة بولاية غرب دارفور.

قتل المواطن في متجره برصاص جماعة حاولت نهبه تحت تهديد السلاح

وتظاهر المئات من المواطنين في مدينة فوربرنقا اليوم السبت احتجاجًا على مقتل مواطن على يد الجماعات المسلحة، وشيعوا الجثمان إلى مبنى المحلية مطالبين بتوفير الحماية الأمنية للسكان جراء الانفلات الأمني وقتل ونهب المواطنين بالأسلحة النارية.

اقرأ/ي أيضًا: اكتشاف آثار أقدم حرب في السودان

وذكر أحمد الحاج وهو من نشطاء البلدة في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن مجموعة مسلحة قتلت مواطن يعمل في حياكة الملابس في السوق أمس الجمعة بإطلاق أعيرة نارية عليه عندما قاوم عملية السطو المسلح على محله.

وأكد الحاج أن مواطني البلدة حملوا جثمان القتيل إلى المدير التنفيذي للمحلية لكنه رفض الاستلام ما أدى إلى وقوع احتجاجات، وشوهدت النيران تندلع في مبنى المحلية بحسب الحاج.

وتابع: "الاحتجاجات كانت عارمة جدًا وهناك غضب كبير على الانفلات الأمني في ظل تواجد القوات العسكرية والشرطة، ولا يشعر المواطن بالأمن وهو في مقر عمله أو منزله".

وأردف الحاج: "شوهدت النيران في مبنى ديوان الزكاة والمحكمة والاحتجاجات كانت عنيفة ويعتقد الأهالي أن الانفراط الأمني بلغ مرحلة خطيرة".

وأوضح الحاج أن أحد المحتجين سقط بالرصاص والمنطقة تشهد حاليًا أصوات رصاص متقطعة، مشيرًا إلى أن هناك أنباء عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى البلدة لاحتواء الوضع.

وحذر الحاج من أن الحرائق قد تمتد إلى سوق المدينة حال عدم احتواء الوضع بحل الأزمة، مشيرًا إلى أن المواطنين غاضبون من الانفلات الأمني وظاهرة النهب تحت تهديد السلاح.

وحاول "الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من حاكم ولاية غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، لكنه لم يستجب للاتصالات والمراسلات.

اقرأ/ي أيضًا

وزيرة الخارجية: الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق قانوني خطر على السودان

النيابة العامة: لجنة المفقودين تحقق في الجثامين مجهولة الهوية بالمشارح