02-أكتوبر-2021

(فيسبوك)

الترا سودان: فريق التحرير

قلل معلمون بولاية الجزيرة، من احتمالات استقرار العام الدراسي بالولاية في الموعد المُعلن له غدٍ الأحد، بعد إعلان وزارة التربية تأجيله لمدة أسبوع، في وقت سابق، مُشيرةً إلى عدد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية في الولاية منذ أشهر.

أعلنت وزارة التربية والتعليم بالولاية أن أسباب تأجيل العام الدراسي، نقص في المعلمين والكتاب المدرسي والإجلاس

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، في تعميم على موقعها الإلكتروني، الأسبوع الماضي، أن العام الدراسي الذي كان مقررًا انطلاقه في  أيلول/26 سبتمبر 2021، تم تأجيله لمدة أسبوع، نسبة إلى نقص في المعلمين فضلًا عن إشكالات في الإجلاس والكتاب المدرسي.

اقرأ/ي أيضًا: كيف يدفع التضخم في السودان المعلمين إلى ترك المهنة؟

وقال مقرر لجنة المعلمين السودانيين ولاية الجزيرة خالد صلاح، أن المعلمين أعلنوا عن إضراب من العمل، مطالبين بتعديل الهيكل الراتبي للمعلم، بعد أن "وعدت الحكومة في تنفيذه في أيلول/ سبتمبر ولم تلتزم".

وأردف صلاح، في حديث لـ"الترا سودان": "تفاجأنا بقرار بتعديل هياكل المعلمين بولاية الخرطوم فقط، الأمر الذي قاد إلى إعلان المعلمين عن إضراب من العمل، حتى تعديل الهيكل الراتبي وصدور قرار بشأنه".

ولفت مُقرر لجنة المعلمين، عن عدم توافر كل مقررات الدراسة المرحلة المتوسطة، مشيُرا إلى أن أزمة الكتاب المدرسي ستقود إلى "تعطل الدراسة بمراحل المرحلة المتوسطة". بينما أشار إلى "وعود بوصول دفعة أولى من الكتاب المدرسي إلى الولاية خلال الأسبوع القادم".

جهود شعبية وإهمال مُستمر

ويستنكر عضو المنصة الإعلامية بلجنة المعلمين مروان عبدالباسط، إهمال الحكومة الانتقالية لقضايا التعليم والمعلمين، في وقت "تنادي فيه باستمرار بمجانية التعليم دون أن تلتزم بمصروفات هذه العملية أو توفر أمولاً للتسيير"، مشيرًا أن العملية التعليمية مُستمرة بالجهد الشعبي للمعلمين وأولياء أمور الطلاب.

مروان عبدالباسط: الإهمال المُستمر، خلق حالة غبن وإحباط وسط المعلمين. والعملية التعليمية مُستمرة بـ"الجهد الشعبي للمعلمين وأولياء أمور الطلاب

وأضاف عبدالباسط، في حديث ل"الترا سودان"،  إن الحد الأعلى لرواتب المعلمين في الدرجة الأولى يبلُغ (23,000) جنيه سوداني، بينما لا يتعد الحد الأدنى لرواتب المعلمين في الدرجة الثامنة (12,000) جنيه. وزاد: "هذا الوضع لا يستقيم مع الظروف المعيشية للمُعلم وأثره على استقرار العام الدراسي".

اقرأ/ي أيضًا: القطاع العام في السودان.. جُثّة هامدة

ولفت عضو لجنة المعلمين، إن الإهمال المُستمر، خلق حالة غبن وإحباط وسط المعلمين، الذين عملوا ،حد وصفه، على "انجاح العام الدراسي السابق وسط ظروف مرتبكة ونجحوا في تجاوز التحديات رغم ضياع الحقوق وتشوه الأوضاع التعليمية."

وأشار مروان إن مُعلمو التعليم العام، اتبعوا الطرق المتاحة ديمقراطيًا عبر مؤسساتهم القاعدية للمطالبة بحقوقهم، مشيرًا أن المطالب لم تُقابل "بغير التسويف والتأجيل المستمر".

جدية والتزام أو مضيعة للوقت

من جانبها ترى المعُلمة بالمرحلة المتوسطة آيات سر الختم، إن التجهيزات لبدء العام الدراسي في موعده لم يتجاوز نسبة (40)% من مُجمل المتطلبات الأساسية، مؤكدة على نقص حاد في الإجلاس وانعدام للكتاب المدرسي بالتزامن مع الإضراب المُعلن عنه بواسطة لجان المعلمين المختلفة.

معُلمة بالمرحلة المتوسطة: مالم تتحسن البيئة المدرسية، يصبح انطلاق الدراسة مضيعة لوقت الطالب والمعلم

ورهنت آيات، استقرار العام الدراسي وسط التحديات المتراكمة؛ بالجدية والالتزام بتحسين البيئة المدرسية وأوضاع المُعلم. وختمت بالقول: "طالما لم تستطيع الحكومة تحسين البيئة المدرسية، يصبح انطلاق الدراسة مضيعة لوقت الطالب والمعلم في ذات الوقت".

اقرأ/ي أيضًا

كيف يدفع التضخم في السودان المعلمين إلى ترك المهنة؟

التحالف الاقتصادي: أولياء الأمور مرعوبون من العام الدراسي بسبب المصروفات