معارك عنيفة بالفاشر والقوات المسلحة والمشتركة ترمي بثقلها العسكري
13 فبراير 2025
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن معارك عنيفة اندلعت صباح الأحد الثاني من شباط/فبراير 2025، في المناطق الغربية والجنوبية للمدينة في معارك هي الأعنف من نوعها.
اندلعت معارك في وقت مبكر من صباح الأحد تعد الأعنف من نوعها
ورمت قوات الدعم السريع بثقلها العسكري والبشري في معارك الفاشر الأسبوعين الماضيين، واضعةً عينها على هذه المدينة التي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، بينما أظهرت القوات المسلحة خططا جديدة بالتمدد إلى مدن في شمال كردفان لفتح طريق إمداد جديد نحو إقليم دارفور.
وبينما تمكن الجيش من استعادة مدينة أم روابة الواقعة على طريق بري يربط بين الفاشر وإقليم كردفان، مرورًا بالعاصمة الخرطوم لوضع خط الإمداد على طول هذا الطريق، إلا أن قوات الدعم السريع جلبت معدات عسكرية من تشاد وليبيا وفق مسؤولي الحكومة، أبرزهم وزير المعادن السوداني محمد بشير أبو نمو.
وحذر أبو نمو الأسبوع الماضي من شن قوات الدعم السريع هجوم كثيف على الفاشر، مستغلةً حصولها على إمداد غير مسبوق عبر خمسة طائرات عملاقة وصلت من مطار حسن جاموس الدولي بإنجمينا إلى إقليم دارفور.
الطيران الحربي العامل الحاسم لدى الجيش، تمكن خلال الأسابيع الماضية من شل حركة قوات الدعم السريع في الفاشر وشمال دارفور، بينما تأتي معارك الأحد الثاني من شباط/فبراير 2025، بعد ساعات من تصريحات قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن قواته ستتلقى تعليمات من القادة الميدانيين بخصوص خطط عسكرية للسيطرة على مناطق جديدة، مقللًا من خسارته للمدن في الجزيرة والعاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن القوات المسلحة والمشتركة "تحالف الحركات المسلحة" نشرت آلاف المشاة محمية بالعربات القتالية، القادرة على سرعة التمويه والمباغتة في شوارع الفاشر، من الناحية الغربية والجنوبية، مع الوضع في الاعتبار أن مثل هذه المعارك تتجنب فيها الأطراف المتحاربة استخدام القطع الحربية.
في إقليم دارفور الذي يعادل مساحة دولة فرنسا، تتطلع قوات الدعم السريع للسيطرة على كامل الإقليم لتكوين حكومة قد تظهر مؤشرات الانقسام في هذا البلد المليء بالصراعات المسلحة منذ سنوات طويلة.
ومن الصعب التكهن بقدرة قوات الدعم السريع مع حالة السيولة التي تعاني منها، وفق مراقبين عسكريين، السيطرة على إقليم دارفور أو إسقاط مدينة الفاشر، لجهة أن الكفاءة القتالية للقوات المسلحة والمشتركة تطورت خلال الشهور الماضية.
حشدت القوات المشتركة عشرات الآلاف من المقاتلين في معارك شمال دارفور والفاشر، التي استمرت دون توقف سوى فترات قليلة خلال النصف الثاني من العام 2024.
وحال تمكن القوات المسلحة والمشتركة والمتطوعين في القتال من إبطال هجمات الدعم السريع الأخيرة، فإنها ستتمكن من إنهاء حصار الفاشر الذي استمر منذ أيار/مايو 2024، رغم دعوات مجلس الأمن الدولي بإنهاء هذا الحصار الذي يؤثر على حياة المواطنين ويمنع عنهم السلع الأساسية والدواء والخدمات والطرق الآمنة.
تبقت بقايا مدينة عريقة في الفاشر جراء انهيار كبير للبنية التحتية، لم تعد المستشفيات كما كانت، أغلبها توقفت عن العمل، القليل منها يعمل في ظروف قاسية، وفي بعض الأحيان لا تنجو من قنابل المسيرات.
الكلمات المفتاحية

جبريل إبراهيم: حققنا استقرارًا في سعر الصرف والاقتصاد بالمناطق الآمنة
أطلع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية بالبنك الدولي على هامش اجتماعات واشنطن، على التحسن الذي طرأ في سعر الصرف وعودة الأنشطة التجارية والاقتصادية في المناطق المستقرة أمنيًا في السودان.

وزارة المعادن تتهم الدعم السريع بسرقة نيازك نادرة من الخرطوم
اتهمت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بوزارة المعادن قوات الدعم السريع بسرقة معرض الظواهر الطبيعية في السودان، الذي يحتوي على مجموعة من النيازك النادرة والأشجار المتحجرة.

مجزرة في قرية الزعفة.. مقتل 74 من المدنيين بغرب كردفان
ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مروعة في قرية الزعفة بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.