طالب متفاعلون في الأوساط السودانية على مواقع التواصل الاجتماعي، بإعادة قانون مقاطعة إسرائيل الذي ألغته الحكومة الانتقالية الشهر الماضي، وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى الشريف وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
نشط المتفاعلون على وسم "إعادة قانون مقاطعة إسرائيل" الذي ألغته الحكومة الانتقالية الشهر الماضي
ونشط المتفاعلون على وسم "إعادة قانون مقاطعة إسرائيل" تضامنًا مع الشعب الفلسطيني إثر العدوان الإسرائيلي، مع دعوات للخروج في مظاهرات اليوم 11 أيار/مايو 2021، لنصرة المقدسيين والضغط على الحكومة الانتقالية لإعادة القانون وإيقاف مسار التطبيع مع دولة الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا: التواجد الروسي في بورتسودان.. غموض رسمي ومخاوف شعبية
وحددت الدعوات للمظاهرة المسجد الكبير بالخرطوم نقطة للتجمع للخروج في موكب عقب صلاة التراويح، حيث تم تحديد مساره للقصر الجمهوري للمطالبة بإعادة قانون مقاطعة إسرائيل.
وتساءل "وائل الكنزي" تحت نفس الوسم في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إلى متى سيستمر مسلسل اغتصاب البيوت والأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين اليهود؟ وطالب بإعادة القانون الذي يجرم جميع أشكال التعامل مع دولة الاحتلال.
من جانبها قالت "سامرين" في تغريدة على نفس الوسم، إنه "من لم تكن فلسطين قضيته الأولى؛ فلا قضية له ولا مبدأ"، على حد قولها.
أما "أحمد طه موسى" فنشر عن الأحداث في حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء من قبل المستوطنين اليهود، وطالب بإعادة القانون الذي شرعه أول برلمان سوداني في العام 1958.
أما "سياف مصطفى" فغرد قائلًا إن القضية الفلسطينية فضحت خونة التطبيع، في إشارة للخطوات التي تقوم بها الحكومة الانتقالية للتطبيع مع دولة الاحتلال والحملة الإعلامية المصاحبة لتبرير التطبيع.
ومن الواضح أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي المقدسة ورد الفعل من المقاومة الفلسطينية المدنية والعسكرية؛ أعاد للقضية الفلسطينية زخمها في السودان عقب الحملة الشرسة للدفاع عن الاتجاه التطبيعي الذي تقوده الحكومة الانتقالية تحت ضغوط إماراتية وأمريكية، في تأكيد على أن "الدور الذي يقوم به المحتجون في القدس يعري التواطؤ الإقليمي الذي تقوده بعض الدول العربية" كما يقول المفكِّر العربي عزمي بشارة. والذي أشار إلى أن خروج الفلسطينيين إلى الشوارع يستجلب تعاطف الشارع العربي، ويحاصر مشروع التطبيع مع إسرائيل، بالنظر إلى القيمة الرمزية للقدس، وللقضية الفلسطينية كآخر قضية استعمارية مفتوحة.
وقعت الحكومة الانتقالية اتفاقًا رسميًا مع تل أبيب في تشرين الأول/أكتوبر 2020
يذكر أن الحكومة الانتقالية كانت قد وقعت اتفاقًا رسميًا مع تل أبيب برعاية أمريكية إماراتية قبل أيام من موعد الانتخابات الأمريكية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتنضم الخرطوم إلى كل من أبوظبي والمنامة في مسار توقيع اتفاقيات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا
إليك كيف تفاعل السودانيون مع مخاطبة البرهان لمؤتمر قمة إسرائيلي
الحكومة الجديدة وتجاهل إقرار الذمة المالية.. شبهات الفساد تظل مسيطرة