10-أغسطس-2021

كشفت مصادر بلجنة التحقيق في الأشخاص المفقودين قسريًا، عن تسجيل مشرحة أم درمان لاعترافات رسمية بدفن جثث لعدد من ضحايا فض الاعتصام دون التعرف على هويتهم.

وقال عضو في  اللجنة فضل حجب اسمه لـ"الترا سودان"، إنهم قاموا بزيارة موقع المقبرة الجماعية لضحايا مجزرة فض الاعتصام، وأضاف بالقول: "وقفنا على المقبرة الجماعية عقب اعتراف مدير مشرحة مستشفى أم درمان والعاملين بدفن عدد من ضحايا مجزرة فض اعتصام القيادة العامة دون معرفة هويتهم".

عضو بلجنة المفقودين لـ"الترا سودان": وقفنا على المقبرة الجماعية عقب اعتراف مدير مشرحة مستشفى أم درمان والعاملين بالمشرحة

وأشارت المصادر إلى أن موعد نبش الجثامين لم يحدد بعد، منبهًا إلى أنهم لم يتوصلوا لعدد الضحايا الذين تم دفنهم، وأردف: "التحقيقات جارية لكشف كافة التفاصيل عما إذا كانت هناك توجيهات عليا للمشرحة بالدفن أم لا".

اقرأ/ي أيضًا: المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يصل الخرطوم

وأكدت المصادر مشاركة فريق دولي علمي تقني متخصص في عمليات النبش والأدلة الجنائية، نافية وجود أي علاقة للفريق بالتحقيقات التي تجري الآن.

وقالت المصادر إن دور الفريق الدولي يقتصر في التعاون مع اللجنة، وأضافت: "لجنة التحقيق مستقلة تمامًا مثلها مثل لجنة نبيل أديب الخاصة بالتحقيق في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة".

واتهمت المصادر بعض الجهات بالعمل على إبطاء عمل اللجنة والتقليل من شأنها.

ولم تستبعد المصادر دفن ضحايا أخرين من مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بواسطة المشارح الأخرى، جازمة بأنها لا تستثني أي مشرحة من التحقيق الذي تقوم به اللجنة.

وقالت عضو لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص، سمية عثمان، اللجنة توصلت إلى دفن جثامين لها علاقة بوقائع مجزرة فض الاعتصام من مشرحة مستشفى أم درمان قبل التعرف على هويتهم، مؤكدة على توجيه ثلاث تهم لمدير مشرحة مستشفى أم درمان جمال يوسف وآخرون، تحت المادة (89) من القانون الجنائي، الخاصة بمخالفة الموظف العام للقانون بقصد الإضرار أو الحماية، إضافة إلى المادة (97) المتعلقة بتقديم بيان كاذب والمادة (107) الخاصة بالتستر على الجاني.

اقرأ/ي أيضًا

انخفاض منسوب النيل الرئيسي ونهر عطبرة

هل يُنهي السودان الجدل وينضم إلى ميثاق روما؟