قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.
مصادر عسكرية: قوات الدعم السريع أشعلت الحريق في قاعة الصداقة بهدف حجب الرؤية أمام قناصة الجيش
ووفقًا لمصادر عسكرية تحدثت لـ"الترا سودان" تحاول الدعم السريع التغطية على قواتها المنسحبة من جزيرة توتي، وبرج الفاتح في الخرطوم، لهذا لجأت إلى إشعال الحريق في قاعة الصداقة بهدف حجب الرؤية أمام قناصة الجيش الموجودين في منتزه المقرن وموقع برجي شركة "زين" للاتصالات وشركة "بترو دار" للبترول.
وبحسب المصادر تمكن الجيش من التقدم والسيطرة على وسط الخرطوم وإجبار قوات الدعم السريع الموجودة في المنطقة على التقهقر والانسحاب، إلا أنها قبل انسحابها الكامل أشعلت النيران في قاعة الصداقة ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وضع حجر الأساس لقاعة الصداقة في العام 1973 وافتتحت رسميًا في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، وتكفلت بتشييد المبنى الضخم دولة الصين الشعبية في إطار اتفاقات اقتصادية وسياسية وقعت بين البلدين في ذلك الوقت.
وتضم قاعة الصداقة عدة قاعات للمؤتمرات والاجتماعات مجهزة بأحدث الأجهزة الصوتية والمرئية، إضافة إلى صالات عرض سينمائي مغلقة ومسارح داخلية وخارجية، وتعد القاعة من أهم الأماكن التي تستقبل المؤتمرات والفعاليات الرسمية للدولة، وشهدت على مدار السنوات مئات المؤتمرات المهتمة بالشأن السوداني.
وخلال الأيام القليلة الماضية حقق الجيش انتصارًا كبيرًا في مدينة الخرطوم متقدمًا من عدة محاور ما وضع قوات الدعم السريع الموجود عند الوسط في وضع كماشة تحيط بها كتائب الجيش من كل الجهات.
واليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 تمكن الجيش من السيطرة على بنك بيبلوس في شارع البلدية وسط الخرطوم، وعلى أجزاء من أبراج العمارة الكويتية في شارع النيل.
وأمس الثلاثاء أعلن الجيش عن سيطرته على مدينة جياد الصناعية وطرد قوات الدعم السريع من الموقع، كما تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من تحقيق انتصارات متتالية على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، ففي مطلع شباط/فبراير الجاري تمكن من استعادة منطقتي الرميلة والقوز وإحراز تقدم مهم في السوق العربي وسط الخرطوم وفي منطقة السجانة.