مستشار لقائد الدعم السريع يقدم استقالته ويدين قصف المدنيين

أعلن أحد مستشاري قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تقديم استقالته اليوم عن منصبه، مبررًا ذلك بتعرض المدنيين العزل للاستهداف الممنهج من قبل قوات الدعم.

أيوب نهار: تحقق مؤخرًا بشكل قاطع حدوث استهداف مباشر للمدنيين من قبل قوات الدعم السريع

وقال أيوب عثمان نهار، مستشار حميدتي، في بيان بتاريخ الجمعة 24 كانون الثاني/يناير 2025 إنه قدم تعهدًا من قبل بأنه سيقدم استقالته في حال تعرض المدنيين للاستهداف من طرف قوات الدعم السريع، التي ينتمي إليها.

وقبل أربعة أيام، أعلن القيادي بحركة العدل والمساواة "جناج دبجو"، وشقيق المستشار أيوب، نهار عثمان نهار، انحيازه إلى القوات المسلحة السودانية، ومفارقة الحياد، مرجعًا ذلك للاستهداف الممنهج الذي ظلت تمارسه قوات الدعم السريع على المدنيين في معسكرات النازحين واستباحة القرى والفرقان في شمال دارفور.

وشغل أيوب عثمان نهار منصب مستشار حميدتي منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023، وظل على مدار الأشهر الماضية، مدافعًا عن مواقف الدعم السريع، ومستضافًا بصورة شبه دورية على القنوات الفضائية، للحديث باسم قوات الدعم السريع.

وقال أيوب إن انحيازه إلى الدعم السريع، نتج عن دعمه لـ"مشروع التغيير"، وأن هدفه كان واضحًا ومحددًا وهو تفكيك الدولة القديمة وجيشها المختطف، حسبما ورد في البيان.

 وأضاف: "ولكن بعد تطاول أمد الحرب حدثت انحرافات ومعطيات جديدة، تمثلت فى تكرار الأخطاء ذاتها التى وقعت فيها الدولة القديمة المذكورة أعلاه، إذ تحقق مؤخرًا بشكل قاطع حدوث استهداف مباشر للمدنيين من قبل قوات الدعم السريع، سواء التي حدثت في ولاية الجزيرة وشمال دارفور وغيرها.

وقال أيوب نهار إنه كان قد طالب من قبل في تسجيل صوتي بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير الجاري، بتكوين لجنة تحقيق وتقديم الجناة إلى المحاسبة والتوقف عن استهداف المدنيين، وأنه أوضح حينها أنه في حال عدم اتخاذ أي إجراء، سوف يتخذ القرار المناسب حيال ذلك.

وأردف قائلا: "عليه إيفاءً لعهدي ووعدي الذي قطعته من قبل، وبناءً على ما تقدم من أسباب موضوعية أعلاه، فقد قررت أنا أيوب عثمان نهار بأن أتقدم باستقالتي بصفتي الرسمية من منصب مستشار قائد قوات الدعم السريع، وإنهاء كل الارتباطات التى لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقوات الدعم السريع، بشكل نهائي ويسرى ذلك اعتبارًا من تاريخ اليوم".

وتابع بقوله: "إن إنهاء الحرب وتحقيق السلام، والاعتراف بجذور الأزمة السودانية، تستوجب العودة إلى منصة التأسيس، للوصول إلى عقد اجتماعي سياسي جديد في ظل وطن واحد تسود فيه قيم الحرية والسلام والعدالة".

ومنذ اندلاع الحرب في السودان واستمرارها لنحو عامين، برز أكثر من مستشار لقائد قوات الدعم السريع، ويتصدى هؤلاء المستشارون للدفاع عن الدعم السريع في القنوات والمنصات الإعلامية المختلفة، كما يقدمون في كثير من الأحيان ما يمكن وصفه بموقف قائد الدعم السريع، مما يجري في البلاد، ورؤيته لمستقبل السودان.