مسؤول سابق: الوضع في مدينة المالحة يفوق مرحلة الوصف 

يكتنف الغموض أوضاع نحو 100 ألف شخص في مدينة المالحة، الواقعة على بعد أقل من 200 كيلو متر شمال غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عقب هجوم الدعم السريع منذ الخميس 19 آذار/مارس 2025.

ومع انقطاع شبكة الإنترنت عقب هجوم الدعم السريع، والأنباء عن سحب أجهزة نقاط الإنترنت "ستار لينك"، لم يتمكن العاملون في غرف الطوارئ بمدينة المالحة من نشر المعلومات الميدانية حول أوضاع المواطنين جراء الهجوم الذي نفذ بواسطة حوالي 300 مركبة قتالية.

قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن هجوم الدعم السريع أسفر عن مقتل مواطنين ونهب السوق وحرق المتاجر واقتحام المنازل 

 وقال مسؤول سابق في حكومة اقليم دارفور في حديث لـ"الترا سودان" إن الأوضاع في المالحة تسيطر عليها العمليات العسكرية، ولا يمكن معرفة مصير عشرات الآلاف من المدنيين.

وأضاف: "كانت قوات الدعم السريع بصدد إرسال 300 مركبة قتالية إلى العاصمة الخرطوم، وبشكل مفاجئ قررت الهجوم على مدينة المالحة التي تتأرجح فيها السيطرة بين القوات المشتركة وقوات حميدتي".

وتابع المسؤول السابق الذي اشترط حجب اسمه: "لا ندري مصير عشرات الآلاف من المدنيين لأن المدينة باتت معزولة عن كوكب الأرض بسبب الوضع الأمني وسحب أجهزة ستار لينك المزودة للإنترنت الفضائي".

وشدد على أن الوضع في مدينة المالحة يستدعي إرسال بعثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال إن 100 ألف شخص نزحوا من الفاشر إلى هذه المدينة خلال الشهور الماضية بحثًا عن الأمان والحرب لاحقتهم إلى هناك أيضًا.

وتعتزم قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة المالحة كونها تقع على خط إمداد من دولة ليبيا، وتضم المدينة وحدة إدارية المثلث التي تقع على مقربة من الحدود الليبية السودانية.

فيما قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن الأنباء الواردة من المالحة أشارت إلى أن هجوم الدعم السريع مستمر على المدنيين مع الانتشار في الأحياء السكنية.

وذكرت التنسيقية في تحديث عن الوضع الجمعة 21 آذار/مارس إن قوات الدعم السريع أضرمت النيران في السوق الرئيسي ونهبت المتاجر وأجهزة الإنترنت.

وقالت التنسيقية إن هناك صعوبة في حصر ضحايا وسط المدنيين جراء هجوم الدعم السريع على مدينة المالحة. وأشارت إلى أن الوضع في المدينة لا يوصف جراء الجرائم التي وقعت على المواطنين بواسطة قوات حميدتي.