22-ديسمبر-2024
مليشيات مسلحة في دارفور

(تعبيرية)

كشف مسؤول في حكومة إقليم دارفور أن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش استولت على الأجزاء الرئيسية في منطقة الزُرق، التي تضم أكبر قاعدة عسكرية لقوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور غرب السودان، السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد معارك ضارية ضد قوات حميدتي بمساندة الطيران الحربي.

شيد حميدتي أموال الذهب مدينة كاملة في قلب الصحراء تضم قاعدة الزُرق العسكرية

وأوضح المسؤول في حكومة إقليم دارفور، في تصريح لـ"الترا سودان"، أن قاعدة الزرق العسكرية تعد أكبر منطقة عسكرية أنشأتها قوات الدعم السريع في شمال دارفور، وخط الإمداد الرئيسي بين ليبيا وإقليم دارفور.

وأضاف المسؤول: "خسارة حميدتي لقاعدة الزرق انتكاسة كبيرة لقواته وتعني خسارة منطقة عسكرية استراتيجية في إقليم دارفور". وقال إن القوات المشتركة تتحسب لردة عنيفة من قوات الدعم السريع في الساعات القادمة لتعويض خسارتها الفادحة، لكن كل الأمور تحت السيطرة.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، في تصريح لموقع "المحقق" مساء السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن القوات المشتركة قامت بالاستيلاء على قاعدة رئيسية لـ"المليشيا" بمنطقة الزرق بشمال دارفور، والتي تحشد فيها مليشيا الدعم السريع العربات المسلحة والسلاح والذخائر.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن بلدة الزرق تشكل أهمية كبرى بالنسبة للقوات "المتمردة" لأنها تعد المنطقة الرئيسية الأولى منذ تكوينها، وأشار إلى أن المنطقة تبعد عن الفاشر (87) كيلومترًا.

من جهته، أعلن المتحدث باسم القوات المشتركة، الرائد حسين أحمد مصطفى، أن "المليشيات" تلقت ضربة موجعة بسيطرة القوات المسلحة والمشتركة على منطقة الزُرق الاستراتيجية، وهي أكبر ضربة موجعة خلال الحرب بالنسبة لقوات الدعم السريع "المتمردة".

وأشار مصطفى إلى أن المنطقة شهدت معارك كبيرة بين القوات المسلحة والمشتركة ضد "المليشيا"، وتمت السيطرة على البلدة بالكامل. وقال إن منطقة الزرق تعد مقر إقامة عائلة دقلو، موضحًا أن والد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعمه يقيمان في البلدة.

وتضم منطقة الزُرق بولاية شمال دارفور قاعدة عسكرية أنشأتها قوات الدعم السريع منذ العام 2017، بالتزامن مع سنوات نفوذها بسبب إيرادات الذهب من منجم جبل عامر في إقليم دارفور. كما تضم البلدة مطارًا صغيرًا للطائرات، ومرافق مدنية، ومراكز لاستقبال كبار الزوار. وأنفق حميدتي بسخاء لتشييد مدينة كاملة في قلب الصحراء لتكون مقرًا لإقامة عائلته وإدارة العمليات العسكرية.

وقبل ثلاثة أعوام، رفض حميدتي إعادة قطع حربية تخص الجيش شاركت في تمارين عسكرية وسحبها إلى منطقة الزرق، وهي من الأزمات التي راكمت الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

في العمليات الحربية التي دارت السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، شارك الطيران الحربي التابع للجيش في شن غارات جوية على قوات الدعم السريع في منطقة الزرق، جنبًا إلى جنب مع تقدم القوات على الأرض.