27-نوفمبر-2020

مريم الصادق المهدي (كوش نيوز)

كشف نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، أن والدها الإمام ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي كان لديه موعدًا لإجراء فحوصات طبية في شهر تموز/يوليو الماضي لكنه رفض مغادرة السودان نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد.

مريم الصادق: الرسالة التي كتبها الإمام طلب البشرى إيقافها لأنها كانت مخيفة

وقالت مريم في تأبين الإمام الصادق المهدي مساء الجمعة بأم درمان إن الرسالة التي نشرها حزب الأمة صباح اليوم عقب وفاة المهدي كتبها الراحل قبل وفاته بأيام وهو على سرير المرض وطلب منه ابنه بشرى الصادق عدم نشرها لأنها كانت مخيفة ولأنه كان ينعي فيها نفسه.

اقرأ/ي أيضًا: عبد الفتاح السيسي يزور جوبا السبت لبحث العلاقات الثنائية

وأشارت مريم إلى أن الصادق المهدي كان يعتقد أنه أمام مهمة كبيرة وكان منزعجًا في الآونة الأخيرة في ظل الشعور بعدم وجود مرجعية للسودانيين والسودان، وقال إن السودانيين أهل كرامة ويعول عليهم في تحرير إفريقيا والعالم العربي.

وأضافت مريم: "رافقت الإمام في جولاته الخارجية واندهشت قبل سنوات من شعبيته وسط النشطاء اليساريين وحتى في الولايات المتحدة في محفل اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفي تشاد ومصر".

وذكرت مريم الصادق أن الإمام الراحل الصادق المهدي كان نصيرًا لقضايا النساء من كافة الأطياف، وأضافت: "واليوم شاهدنا وقفة النساء في تشييع الإمام الصادق المهدي وهذا ليس غريب عليهن"، على حد تعبيرها.

ودعت مريم الصادق جماهير وقيادات حزب الأمة وهيئة شئون الأنصار إلى توحيد الصفوف كما دعت إلى توحيد صفوف السودانيين مشيرةً إلى أن الإمام الصادق المهدي كان يسعى بحكم رئاسته لمنتدى الوسطية في توحيد أهل القبلة من الشيعة والسنة والصوفية ولا بد من إكمال طريقه.

وقالت إن الصادق المهدي رفض في الأيام الأخيرة استبدال الكرسي الذي يستخدمه في المنزل وأبلغهم أنه يحمد الله على توفر المياه طالما أن البعض لا يتوفر له حتى الماء.

وناشدت مريم الصادق العسكريين والمدنيين والقيادات السياسية في السودان ببذل الوفاء للإمام الصادق بالحفاظ على استقرار البلاد والوقوف على قلب رجل واحد والوقوف من أجل الوطن "وقفة صنديدة".

وكشفت نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق أن الحزب تلقى رسائل عزاء من الشيخة موزة بنت ناصر المسند، ومن دولة قطر ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ومن الصين وجنوب السودان.

وتوجهت مريم الصادق بالشكر إلى رئيس الوساطة في مباحثات السلام السودانية، توت قلواك الذي قال إن الإمام الصادق مرجعية للسودان وجنوب السودان وأن نصائحه ينظر لها بعين الاعتبار.

وتقدمت مريم الصادق بالشكر إلى دولة الإمارات وإلى وزير الخارجية الإماراتي الذي التقى بالصادق المهدي إبان فترة مرضه كما شكرت الشيخ طحنون بن زائد.

تعهدت مريم الصادق بإكمال المهمة التي كان يعمل عليها الراحل الإمام الصادق المهدي

وتعهدت مريم الصادق بإكمال المهمة التي كان يعمل عليها الراحل الإمام الصادق المهدي وطالبت جماهير حزب الأمة وطائفة الأنصار بالعمل على سد الفرقة مضيفة أن (31) ألف يوم من عمر المهدي انقضت لكن سيرته باقية ولا بد من رد الوفاء بالعمل على تحقيق ما كان يسعى له.

اقرأ/ي أيضًا

إزالة التمكين بسنار: أكملنا ملفات فساد كبرى وشكلنا لجان للمحليات بالولاية

رحيل الصادق المهدي يضع الحزب والطائفة أمام الاسئلة الصعبة.. من الخليفة؟