مركز الطوارئ الاتحادي: أكثر من 1,500 إصابة بالكوليرا و1,378 بحمى الضنك خلال أسبوع

استعرض مركز عمليات الطوارئ الاتحادي بوزارة الصحة، في اجتماعه الدوري الذي انعقد بالخرطوم، الأوضاع الصحية بالبلاد خلال الأسبوع الماضي، حيث رصدت تقارير الترصد الوبائي تسجيل (18) إصابة بالحصبة من ثلاث ولايات دون وفيات، و(1,378) إصابة بحمى الضنك من خمس ولايات، جاءت الخرطوم في مقدمتها.

 كما سجلت البلاد (1,501) إصابة بالكوليرا من 13 ولاية، تصدرتها ولايات شمال دارفور وكسلا وجنوب كردفان ووسط دارفور والنيل الأزرق، إلى جانب (102) إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في ولاية الجزيرة.

أشار تقرير الخريف إلى تضرر ولايتين خلال الأسبوع شملت 4 محليات و8 مناطق وأثرت على 91 أسرة

وأشار تقرير الخريف إلى تضرر ولايتين خلال الأسبوع، شملت 4 محليات و8 مناطق، وأثرت على 91 أسرة (336 فردًا). فيما استعرض تقرير صحة البيئة وجود محارق بعدد من الولايات والأنشطة المنفذة في مجالات الرقابة الصحية.

وفي جانب الحجر الصحي، تم تسجيل وصول (13,554) فردًا للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة، مقابل مغادرة (14,535) فردًا، فيما تردّد على عيادات الطوارئ (844) شخصًا. كما عاد طوعياً من مصر (12,125) مواطنًا، ومن جنوب السودان (888) آخرون.

أما تقرير الإمداد، فأكد وفرة الأدوية والمستهلكات الخاصة بالأوبئة في مخازن صندوق الإمدادات الطبية، إضافةً إلى توفير محاليل حمى الضنك والكوليرا لبعض الولايات عبر دعم المنظمات.

ووجّه الاجتماع بضرورة مراجعة أنشطة المنظمات والميزانيات، وتحديد حجم التدخلات لمكافحة الأوبئة، خاصة حمى الضنك بولاية الخرطوم، ومتابعة الوضع في إقليم دارفور، بجانب تفعيل لجان الإمدادات بالولايات، والتحضير للأوبئة العابرة من دول الجوار. كما طالب لجنة نفوق الفئران بولاية الجزيرة برفع تقرير تفصيلي حول الوضع.

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023 يعيش ملايين المواطنين أوضاعًا صحية كارثية، مع تدهور النظام الصحي. خلال العامين الماضيين، اجتاحت موجات من الكوليرا وحمى الضنك والملاريا عدة ولايات، فيما يواجه الأطفال بشكل خاص، لا سيما في شمال دارفور مخاطر سوء التغذية والأمراض المعدية.

وتؤكد منظمات إنسانية أن استمرار القتال وعرقلة وصول المساعدات في الفاشر يهددان بتفاقم الوضع الصحي على نحو قد يقود إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة.