21-يناير-2025
قوة من الجيش في ود مدني

قوة من الجيش داخل ود مدني (أرشيفية)

أعلن مرصد أم القرى أن مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تشهد عمليات سرقة متزايدة عقب سيطرة القوات المسلحة عليها منذ 11 كانون الثاني/يناير 2025، واصفًا السرقات في ودمدني بـ"المضاعفة" وتفوق عمليات النهب التي حدثت في أي منطقة أخرى.

اعترف قادة عسكريون ميدانيون بصعوبة السيطرة على السرقات في ودمدني لتعدد الفصائل العسكرية

وأشار مرصد أم القرى الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير 2025 إلى أن ما يحدث في ودمدني من سرقات، يأتي في ظل عجز القيادات عن السيطرة على الوضع حسب اعترافهم، وفق ما نقلت المنصة المهتمة بمراقبة الانتهاكات والأوضاع الميدانية بولاية الجزيرة.

وعزا مرصد أم القرى عدم قدرة القيادات في السيطرة على الوضع في ودمدني وتزايد السرقات إلى تعدد القيادات الميدانية، وتعدد الفصائل العسكرية، التي تقوم بتأمين المدينة منذ سيطرة الجيش عليها في 11 كانون الثاني/يناير 2025.

وحذر مرصد أم القرى من أن عمليات السرقة داخل ودمدني وصلت مرحلة إفراغ المدينة من كل شيء.

وكان قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، نفى وجود قواته داخل ودمدني. وقال في بيان الإثنين 20 كانون الثاني/يناير 2025، إنه انسحب من المدينة وفق توجيهات القوات المسلحة، وترك مهمة تأمين ودمدني لقوات الشرطة وجهاز المخابرات.

 واستخدم الجيش عددًا من التشكيلات العسكرية والقوات المتحالفة معه لاسترداد ودمدني منذ مطلع كانون الثاني/يناير 2025، شملت شرطة الاحتياطي المركزي، والقوات المشتركة، وجهاز المخابرات، وقوات درع السودان، والمستنفرين.

ويواجه الجيش مشكلة التشكيلات العسكرية، وبرزت الأزمة الى السطح عقب استرداد مدينة ودمدني، بحدوث انتهاكات ضد المدنيين بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، واضطر قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات التي وقعت بمناطق ولاية الجزيرة بما في ذلك ودمدني.