من المنتظر أن ينخرط الفرقاء السودانيون، في اجتماعات مباشرة اليوم الثلاثاء، بعاصمة جمهورية جنوب السودان جوبا، لمناقشة القضايا الإجرائية الخمسة. وفيما شهد يوم أمس عقب الجلسة الافتتاحية لقاءات لوفود الحكومة والحركات المسلحة مع عدد من رؤساء الدول الحاضرين، عقد الفريق أول عبد الفتاح برهان رئيس المجلس السيادي والمجلس الأعلى للسلام اجتماعًا مع وفد الحكومة المفاوض حثهم فيه على العمل لإنجاح المفاوضات، وأتبعها بلقاءات مع وفد الجبهة الثورية ومع القائد عبد العزيز آدم الحلو.
الوفود تبحث أجندة التفاوض وشركاء عملية السلام ومقر الانعقاد
وقال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة سيد شريف، لـ"الترا سودان" إن الوفود أكتفت أمس، بعقد لقاءات مقتضبة مع الرؤساء الذين شاركوا في الجلسة الافتتاحية، كما تمت لقاءات أخرى بين وفود الحركات ورئيس المجلس السيادي من جانب الفريق ركن عبد الفتاح البرهان.
ولفت شريف إلى أن الوفود المفاوضة تبادلت الحديث مع بعضها البعض، حيث أكد كل طرف حرصه على تحقيق السلام. وأكد شريف انطلاق المفاوضات بشكل مباشر اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا تحديد مقر المنبر والوساطة والشركاء الإقليميين والدوليين وملفات التفاوض.
وأكد شريف تمسك بعض قوى الكفاح المسلح بنقل منبر التفاوض إلى عواصم أخرى ومنها أبوظبي، الرياض، القاهرة، الدوحة، وتابع: "كل الاحتمالات مفتوحة ولكن سوف تخضع هذه العواصم إلى التقييم، وبعدها يتم الاتفاق على مقر التفاوض".
من جانبه أكد عضو الوفد المفاوض للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، عمار نجم الدين عبر تعليق نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن حضورهم لجوبا ليس لتقاسم السلطة وإنما لمخاطبة جذور الأزمة السودانية الشاملة، وقال "الحركة الشعبية تعمل من أجل بناء سودان ديمقراطي تعددي علماني يحترم جميع الأديان" مضيفًا "كلنا أمل في أن نصل إلى دولة تمثلنا جميعًا".
برهان: نسعى لحل شامل والترتيبات الأمنية تحتاج لبعض الوقت
وفي ذات السياق أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان التزام وحرص الحكومة لإنجاح المفاوضات، مضيفًا أن الوفد الحكومي يدخل هذه المفاوضات للخروج باتفاق سلام شامل يطوى صفحة الحرب بالبلاد.
وأوضح البرهان خلال مخاطبته اجتماع وفد السودان المفاوض في فندق "بريميد" في جوبا قبيل الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، أن الهدف من هذه المفاوضات التوصل إلى حل لكل مشاكل السودان، مؤكدًا أن كل الملفات المطروحة للتفاوض مقدور عليها، فيما تحتاج الترتيبات الأمنية لبعض الوقت.
وأشار البرهان إلى ضرورة الاستفادة من تجارب المفاوضات السابقة بالنفاذ إلى معالجة قضايا المناطق المتأثرة بالحرب من خلال مخاطبة جذور المشكلة.
وأوضح رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الحرب أخذت وقتًا ثمينًا من السودان، وحان الوقت للتوصل إلى نهاية لها من خلال اتفاق سلام شامل يتفرغ بعده السودانيون لقضايا البناء والتعمير.
اقرأ/ي أيضًا:
مشاهدات اليوم الأول من جوبا.. انطلاق مباحثات السلام بمشاركة إقليمية واسعة
كير: تحقيق السلام في السودان سيعود على جنوب السودان بالاستقرار