09-يناير-2025
العاصمة التشادية إنجمينا

إنجمينا (أرشيفية)

قالت الحكومة التشادية إن مجموعة مسلحة تتكون من (24) عنصرًا فتحت النار على القصر الرئاسي وسط العاصمة إنجمينا، ليل الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير 2025.

استعاد الجيش التشادي السيطرة على الوضع الأمني بمحيط القصر وشوارع العاصمة

وأشارت الحكومة التشادية، الخميس 9 كانون الثاني/يناير، إلى أن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي كان متواجدًا في القصر الرئاسي لحظة وقوع هجمات شنتها جماعة مسلحة مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

واستعاد الجيش التشادي، الذي انتشر بكثافة في شوارع العاصمة إنجمينا ومحيط القصر الرئاسي، الوضع الأمني، الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025، وسيطر تمامًا على الوضع.

وتواجه تشاد اضطرابات أمنية بين الحين والآخر. وخلال العام 2024، شهدت ضواحي العاصمة إنجمينا أعمال عنف من مجموعات مسلحة مناوئة لنظام محمد إدريس ديبي. هذا البلد الصغير، الذي كان مستعمرة فرنسية، تملك باريس فيه نفوذًا كبيرًا. وعلى الرغم من ذلك، بدأت إنجمينا مؤخرًا مقاومة التدخلات الفرنسية في شؤونها الداخلية.

وأكدت الحكومة التشادية مقتل (18) من العناصر المتطرفة التي هاجمت القصر الرئاسي بإنجمينا مساء الأربعاء، وإصابة ستة آخرين، إلى جانب مقتل أحد حراس القصر، بينما ثلاثة آخرون في حالة خطرة.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة ووزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، أن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجوم شنته مجموعة تتكون من (24) مسلحًا، مشيرًا إلى أن الوضع بات تحت السيطرة.

ويعد الهجوم الذي شنه المسلحون تحولًا في الوضع الأمني بدولة تشاد، المتهمة بتوفير الممرات لتدفق السلاح إلى قوات الدعم السريع في حرب السودان التي تستمر منذ (21) شهرًا.

ويقول مراقبون دبلوماسيون إن إنجمينا تغامر بالتعاون مع قوات الدعم السريع في حرب السودان بتمرير شحنات الأسلحة الثقيلة والمقاتلين الأجانب، دون وضع في الاعتبار وجودها في منطقة هشة للغاية، عقب مقتل الرئيس الأب إدريس ديبي في معارك ضد قوات المعارضة في نيسان/أبريل 2021.

ويقول الباحث في الشؤون الدبلوماسية عمر عبد الرحمن لـ"الترا سودان" إن تشاد مواردها محدودة للغاية، ومع ذلك وضعت نفسها في مأزق عندما سمحت بتمرير شحنات الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع خلال حرب السودان.

ورجح عبد الرحمن استمرار الآثار السلبية للمسار الذي اتخذه نظام محمد إدريس ديبي في حرب السودان، مشيرًا إلى أن شرارة الحرب في السودان لن تكون بمنأى عن تشاد ما لم تتخذ تدابير عالية.

وأردف: "وصول مجموعة مسلحة إلى قلب العاصمة ومحيط القصر الرئاسي رسالة بأن هذا الوضع الأمني وصل إلى مرحلة خطيرة جدًا، وأن الفوضى في طريقها إلى هذا البلد".

دلالات: