أعلنت قوى الحرية والتغيير مجموعة الكتلة الديمقراطية، رفضها الاتفاق الإطاري المزمع توقيعه بين المجلس المركزي والمكون العسكري، ووصفته بأنه أسوأ من الحوار الوطني في عهد النظام البائد.
وقال رئيس اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية مني أركو مناوي، عقب اجتماع للجنة مساء الاثنين، إن التسوية السياسية المرتقبة تؤثر على اتفاق السلام، وتعطل تنفيذ الترتيبات الأمنية.
مناوي: الجيش وجه الآلية الثلاثية بعدم التعامل مع تحالف الكتلة الديمقراطية في المشاورات التي تقودها لحل الأزمة السياسية
وأضاف مناوي بأن القطاع الأمني "أصبح هشًا"، مشيرًا إلى الجيوش المتعددة التي لم يتم دمجها بعد في القوات المسلحة ولم ينزع منها السلاح، وأشاد بـ"قوة المجتمع"، الذي بالرغم من هشاشة الدولة لم ينزلق "نحو مصير عدد من الدول التي تعاني من حروبات"، بحسب تعبيره.
وكشف مناوي عن أن الجيش وجه الآلية الثلاثية بعدم التعامل مع تحالف الكتلة الديمقراطية في المشاورات التي تقودها لحل الأزمة السياسية، عدا حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، مؤكدًا رفضه لهذا المنهج.
وتابع مناوي: "علمنا أن هناك توجيهات صدرت من المكون العسكري للآلية الثلاثية بأن لا تتعامل مع الكتلة الديمقراطية، وأن تحصر لقاءاتها على حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا وسيؤدي إلى فقدان الآلية لقيمة التفويض الدولي والإقليمي الممنوح لها".
وأوضح مناوي بأنه لا يوجد جسم اسمه "أطراف السلام"، مؤكدًا أن الكتل الموجودة حاليًا هي المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية، داعيًا الآلية الثلاثية إلى الإسراع لدعوة الكتلة الديمقراطية والجلوس معها لمعرفة تصورها لحل الأزمة السياسية.
كما دعا مناوي إلى حوار يجمع كل السودانيين لمخاطبة التراكمات التاريخية بشكل واضح وشفاف، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية للخروج من المأزق الذي يعيشه السودان.
