05-ديسمبر-2024
قوة من الدعم السريع

(أرشيفية)

قالت منصة مؤتمر الجزيرة، إن قوات الدعم السريع شنت خلال يومي الأربعاء والخميس حملات انتقامية عنيفة ضد المدنيين في قرى بمحلية جنوب الجزيرة، أسفرت عن مقتل تسعة مواطنين بينهم امرأة وطفل.

مؤتمر الجزيرة: حملات انتقامية ضد المواطنين العزّل بقرى الصفا وود شمعة والطليح

ووفقًا للمنصة المعنية برصد الانتهاكات في ولاية الجزيرة، إن هذه الجرائم وقعت في قرى الصفا وود شمعة والطليح وود حميدان، حيث بدأت هذه القوات شبه العسكرية هجماتها أمس الأربعاء، 4 كانون الأول/ديسمبر 2024، بقتل خمسة أشخاص في قرية ود حميدان أثناء خروجهم من صلاة العصر، من بينهم امرأة وابنيها، وشخصان آخران.

وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، لقي أربعة مواطنين آخرين مصرعهم على يد ذات القوات في قرية ود شمعة. كما أفادت مصادر محلية بوجود ضحايا آخرين لم يتم حصرهم بعد بسبب استمرار الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة.

تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد الانتهاكات التي تشهدها ولاية الجزيرة، وسط دعوات من النشطاء والمنظمات الحقوقية لضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف هذه الجرائم.

وتدور معارك عنيفة في محور شرق الجزيرة بين الجيش السوداني والقوات المساندة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. واليوم الخميس، 5 كانون الأول/ديسمبر 2024، تقدمت القوات المسلحة وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل من مناطق أم القرى حتى جسر ود المهيدي، الذي يبعد حوالي (15) كيلومترًا عن مدينة ود مدني، قبل أن تتراجع هذه القوات إثر التفاف ناجح لقوات الدعم السريع.

وشهدت معارك اليوم مشاركة مكثفة للطيران الحربي، الذي ساهم في تشتيت قوات الدعم السريع في بعض المناطق، لكن الأخيرة استطاعت إعادة تحشيد قواتها وصد الهجوم.

تراجعت المواجهات إلى تخوم محلية أم القرى، حيث تحاول القوات المسلحة تعزيز دفاعاتها بعد سيطرتها مؤخرًا على هذه المنطقة. وانطلاقًا من هناك، تسعى لاستعادة السيطرة على مدينة ود مدني، التي تهيمن عليها قوات الدعم السريع منذ عام.

يشارك عدد كبير من المستنفرين وأبناء قرى شرق الجزيرة في المعارك إلى جانب الجيش، خصوصًا بعد الانتهاكات التي شهدتها المنطقة على يد قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية.