29-نوفمبر-2024
آثار القصف

(نداء الوسط)

قالت منصة مؤتمر الجزيرة إن عدد الشهداء في قرى ريفي المحيريبا بمحلية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة، جراء القصف المدفعي العنيف الذي تشنه قوات الدعم السريع، ارتفع إلى (10) شهداء، بينهم الطفل عبد الله أحمد عبد الله إبراهيم. الضحايا توزعوا بين قرى الفوار التي فقدت خمسة من أبنائها، وسليم التي سجلت ثلاثة شهداء، وأبو كرنة التي سجلت شهيدين.

مؤتمر الجزيرة: ضمت قائمة الشهداء (5) من قرية الفوار، و(3) من قرية سليم، و(2) من قرية أب كرنة

وبحسب المنصة المعنية برصد الانتهاكات في ولاية الجزيرة، كانت مليشيا الدعم السريع قد شنت، منذ يوم أمس الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قصفًا مكثفًا استهدف قرى الفوار وأبو كرنة وأم كوراك وسليم وعجان ومعيجنة وأبارا، في ريفي المحيريبا. وأسفر القصف في مرحلته الأولى عن استشهاد أربعة من مواطني قرية الفوار وإصابة عدد كبير من المواطنين بجروح متفاوتة، إضافة إلى اختطاف عدد من المدنيين، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير مستشفى أبو كرنة الريفي بالكامل.

وأدت العمليات العسكرية التي تقودها قوات الدعم السريع، إلى نزوح واسع بين سكان القرى المستهدفة، حيث لا تزال هذه القوات شبه العسكرية تفرض حصارًا مشددًا على المناطق المتضررة وتواصل قصفها المدفعي، ما ينذر بمزيد من الكوارث الإنسانية في ظل غياب تدخلات إغاثية عاجلة.

ومنذ انحياز الشخصية المثيرة للجدل، أبوعاقلة كيكل قائد درع السودان إلى الجيش السوداني، قادت قوات الدعم السريع حملات انتقامية استهدفت عديد المناطق بولاية الجزيرة، مما أدى إلى تزايد التوترات وتصاعد الانتهاكات ضد المدنيين.

وأسفرت هجمات قوات الدعم السريع على قرى ولاية الجزيرة، والانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين، عن موجة نزوح كبرى من الولاية، لا سيما من قرى شرق الجزيرة، إلى الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش في شمال وشرق السودان.