10-يناير-2025
امتحانات الشهادة الثانوية

امتحانات الشهادة السودانية

دفعت لجنة المعلمين السودانيين، بمقترح لتأسيس آلية وطنية تنسق مع وزارة التربية والتعليم، جميع الولايات، إلى جانب المنظمات الدولية لإجراء امتحانات الشهادة السودانية، مشيرة إلى أن أكثر من (400) ألف طالب وطالبة تغيبوا قسريًا لظروف الحرب، وانعدام الممرات الآمنة عن امتحانات الشهادة السودانية، التي اختتمت أعمالها الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025.

دعت لجنة المعلمين إلى تأسيس آلية وطنية من أجل التنسيق لضمان الممرات الآمنة لـ400 ألف طالب وطالبة تغيبوا قسريًا بسبب الحرب عن الامتحانات 

وقالت لجنة المعلمين السودانيين، إنها مع حق الطلاب في الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية دون منة أو هبة من جهة، والعملية ليست مكانًا للابتزاز والمزايدة الخبيثة، وذلك ردًا على الحكومة القائمة في بورتسودان.

وأشارت لجنة المعلمين في بيان الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2025 إلى أن النسبة الأكبر من الطلاب/ت لم يجلسوا لامتحانات الشهادة السودانية التي اختتمت أعمالها الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025.

وجدد البيان اتهاماته للحكومة القائمة في بورتسودان، باختطاف القرار في الدولة ومحاولة جعل التعليم أداةً للصراع، ووسيلة لتثبيت نتائج الحرب، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم ذكرت أن عدد الطلاب والطالبات بلغ (350) ألفًا، بينما جلس فعليًا (250) ألف طالب وطالبة للامتحانات التي انتهت أمس الخميس.

وقال البيان إن الإجراءات بينت أن بعض الطلاب حصلوا على أربعة أرقام جلوس، مع وجود دفعة من العام 2024، ووصلت نسبة غياب الطلاب والطالبات عن امتحانات الشهادة السودانية حوالي 40%.

وأكد البيان أن الامتحانات جرت في (64) محلية من جملة (190) محلية، ما أفقد الامتحانات قوميتها، والعدد الفعلي للطلاب والطالبات الذين جلسوا في الامتحانات لن يتعدى من (150) إلى (180) ألف طالب وطالبة.

وأوضح البيان أن عددًا كبيرًا من الطلاب والطالبات حرموا من الامتحانات لظروف خارجة عن الإرادة، وكان يمكن خفض عدد الطلاب المتغيبين قسريًا لو أن الهدف هو العملية التعليمية منتقدا إصرار حكومة الأمر الواقع على جعل التعليم، وسيلة لإثبات قدرتها على فرض واقع معين.

وقال البيان إن الطلاب والطالبات في إقليم دارفور وكردفان والنيل الأبيض، منعوا من الوصول إلى مراكز الامتحانات، ولم يتمكنوا من الانتقال من مناطق سيطرة الدعم السريع إلى مناطق الجيش للجلوس للامتحانات، لإفشال الحكومة القائمة في بورتسودان، بالتالي تحول الطلاب إلى وقوع للصراع بين الطرفين.

ودعا بيان لجنة المعلمين الحكومة إلى التخلي عن "التفكير الطفولي"، حتى لا تضيع الفرص على الطلاب ومستقبلهم عبر تدابير جديدة لإيجاد آلية وطنية للتنسيق بين الجهود على مستوى البلاد ووزارة التربية والتعليم، والدفع بمقترحات لحل الأزمة، على أن تتولى الآلية التواصل مع المنظمات الدولية.

كما اقترح البيان التزام القوات المسلحة والدعم السريع بإعلان مراكز الامتحانات مناطق آمنة وفتح مسارات للمعلمين والطلاب وضمان سلامتهم، وإلغاء ما يسمى بـ"إجراءات الوجوه الغريبة"، لأنها تكرس للانقسام بين السودانيين، وأثرت سلبًا خلال امتحانات الشهادة السودانية للاعتداء على المواطنين بغطاء قانوني.

 وقلل البيان من ما أسماه "الفرح الهستيري" لبعض الجهات باختتام أعمال الشهادة السودانية، ومحاولة "خلق اصطفاف متوهم"، بهدف شيطنة المواقف. وتقف عناصر النظام البائد وراء هذه الحملة.

وكان مئات الطلاب والطالبات احتفلوا في أم درمان بمنطقة سيطرة القوات المسلحة مساء الخميس، 9 كانون الثاني/يناير 2025، عقب إنهاء الورقة الأخيرة في امتحانات الشهادة السودانية، وجرى الاحتفال في شارع رئيسي عبر مكبرات الصوت والأغاني الوطنية.

وأوضح بيان لجنة المعلمين أن حوالي (400) ألف طالب وطالبة لم يتمكنوا من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية لظروف خارجة عن إرادتهم، ولا يمكن حجب الحقائق مهما فعلت عناصر النظام البائد المقبور.