31-يناير-2021

وجدي صالح

أعلنت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، أن ثلاث سيارات "تويوتا" بلا لوحات على متنها أفراد ملثمون توقفت أمام منزل عضو اللجنة وجدي صالح مساء السبت، وهربت بعد محاولة طاقم الحراسة الوصول إليهم.

هربت السيارات باستخدام الشوارع الداخلية عندما تحرك عليها طاقم الحراسة

وذكرت لجنة التفكيك في بيان اليوم الأحد، أن طاقم الحراسة بمنزل عضو اللجنة وجدي صالح، شعر بوجود حركة سيارات قرب المنزل، وحينما توجه الطاقم إليها هربت باستخدام الشوارع الترابية الداخلية.

اقرأ/ي أيضًا: مصدر يكشف لـ"الترا سودان" سبب الارتفاع المتسارع للدولار أمام الجنيه

واعتبرت  لجنة تفكيك التمكين هذه الواقعة استكمال لممارسات الاستهداف المباشر لعضوية اللجنة وممارسات منسوبي النظام المباد خلال الأيام الماضية، وإنفاذ لتهديدات سابقة طالت وجدي صالح وآخرين من عضوية اللجنة.

وشددت اللجنة على أنها ستأخذ التهديدات على محمل الجدية وستتعامل معها بوصفها تهديدات انتقلت من خانة الأقوال لمرحلة الأفعال. 

وقال البيان إن مجمل الأحداث المتصاعدة خلال الأيام الماضية تؤكد جنوح النظام المباد وكوادره صوب ممارسة الإرهاب وزعزعة الاستقرار بخلق تفلتات أمنية باتت مكشوفة ومعلومة بالضرورة، الأمر الذي بات يستوجب التعامل الحاسم بتصنيف كل أنشطة وممارسات حزب المؤتمر الوطني المحلول كأنشطة إرهابية، وتصنيف المؤتمر الوطني المحلول كتنظيم إرهابي، وإصدار أوامر قبض تجاه قادته الموجودين بالخارج ومحاكمتهم.

وأكدت اللجنة أنها تعتبر ما يحدث حاليًا أمرًا يتجاوز الأطر القانونية وبات يمثل تهديدًا للأمن القومي للبلاد ويهدد استقرارها، الأمر الذي يتطلب موقف واضح وحاسم من الأجهزة النظامية والأمنية تجاه هذه الأنشطة الإرهابية وبترها قبل تصاعدها. 

وأضاف البيان: "السلوك الإجرامي الذي لا يمكن عزله عما حققته لجنة التفكيك من استرداد أملاك الشعب؛ إن دل على شيء إنما يدل على أن أعداء الثورة والفاسدين يحاولون قطع طريق الثورة من تحقيق أهدافها وإيقاف عملية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي تقوم به لجنة التفكيك أو إعاقته لأن نجاحه هو نجاح للثورة وأهدافها ونجاح للتحول الديمقراطي في البلاد". 

وتابع البيان قائلًا: "فاتهم أن الإرهاب لن يثني أعضاء اللجنة والثوار وقاعدة الثورة الشعبية من مواصلة أداء واجبهم الوطني والسير بخطى واثقة في طريقهم ولن يحيدوا عن بلوغ الأهداف التي استشهد من أجلها الشهداء".

وأردف البيان: "رسالتنا لأذيال النظام المباد من الإرهابيين أصحاب السجل الحافل بجرائم الإرهاب بأن عليكم أن تعلموا أن السودانيين الأحرار مشاريع شهداء أحياء وأننا لا نطيل الصبر عليكم إلا لتنالوا جزاء ما اقترفتم من جرائم سبقت وأخرى قادمة تعلمونها وتخططون لها نبطلها ثم نوفيكم حسابكم بالقسط والعدل". 

وأشار البيان إلى أن  الخطر ماثل والعدو يتربص ونهتدي بمقولة "الشهيد عبدالعظيم بأننا متعبين ومرهقين لكننا لا نستطيع أن نستريح خلال المعركة " لافتًا إلى أن  إنجاز مهام الثورة ومتطلباتها بتفكيك تمكين النظام المباد واسترداد الأموال المنهوبة هو الواجب.

اقرأ/ي أيضًا: استمرار انخفاض درجات الحرارة بالبلاد

وذكر البيان قائلًا: "يكفينا بكل الفخر والشرف أن نستكمل مهام ثورتنا ونكون أوفياء لتضحيات شهدائنا مؤمنين أن شعبنا سيكمل مشواره ويبلغ منتهاه ودحر أعدائه ويمحقهم بعد أن تجمعوا فلا يبقى فيهم أحدًا". 

تزامن الحدث مع تصريحات مناع واتهامه لمسؤولي السيادي بالإفراج عن عناصر من النظام 

ويتزامن هذا الحدث مع تصريحات بثها عضو اللجنة صلاح مناع مساء السبت عبر تطبيق زووم في مداخلة إسفيرية لوسائل إعلام، حيث وجه اتهامات إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه بممارسة ضغوط للإفراج عن زوجة المخلوع وداد بابكر، إلى جانب رجل الأعمال التركي "أوكتاي" المتهم بالحصول على مليار دولار من معاملات مشبوهة مع الحكومة السودانية بحسب مناع.

وأكد مناع أن لجنة التفكيك لا تجد التعاون من مكتب النائب العام، مشيرًا إلى أنه استجاب إلى تدخلات مسؤولي مجلس السيادة الانتقالي وأفرج عن القيادي في النظام البائد إبراهيم محمود حامد وزوجة المخلوع وداد بابكر ورجل الاعمال التركي أوكتاي.

من جهته نقل مسؤول من اللجنة لـ"الترا سودان"، أن اللجنة تتعرض إلى حرب شرسة لكنها لن تتراجع عن أصول وأملاك الشعب السوداني وتفكيك حصول الآلاف على وظائف بطرق غير مشروعة وطرحها بعدالة للشباب والفتيات.

وتابع: "لا يمكن النظر إلى اقتحام مقار اللجنة في بعض الولايات وتحركات سيارات بلا لوحات بمعزل عن وجود مخطط واسع للنظام البائد لكن هذه ردود أفعال متوقعة من نظام يتهم بالإرهاب".

اقرأ/ي أيضًا

شركة المواصلات العامة: قرار إيقاف الوقود يهدد بخروج الباصات عن الخدمة

قيادي بـ"قحت" يكشف كواليس إجازة الترشيحات وأسباب انسحاب القوى المدنية