17-نوفمبر-2019

سد النهضة (الجزيرة مباشر)

لا نريد أن نعيد في هذا المقال ما كتبناه ونشرناه في عدّةِ مقالاتٍ سابقة عن فوائد سدِّ النهضة الإثيوبي على السودان. فتلك المقالات موجودةٌ على المواقع الالكترونية ويمكن الرجوع إليها بسهولة. وقد انبنى مضمون تلك المقالات السابقة على مقالاتٍ علمية عن سد النهضة نشرناها في دوريات أكاديمية عالمية، وكفصولٍ في كتبٍ صدرتْ من جامعاتٍ أوروبية مرموقة- سوف نشير إليها لاحقًا-. وقد تمّت مراجعة تلك المقالات والفصول بِدقّةٍ، قبل نشرها، بواسطة خبراء دوليين في مجال مصادر المياه والسدود، كما تتطلّب قواعدُ النشر للكتب والدوريات العالمية.

من فوائد سد النهضة على السودان تعدّد الدورات الزراعية، وانتظام وزيادة توليد الكهرباء من السدود السودانية، والتغذية المتواصلة للمياه الجوفية المرتبطة بالنيل الأزرق ونهر النيل

وقد أوضحنا في تلك المقالات أن فوائد سد النهضة على السودان متعدّدةٌ، وتشمل، بإيجازٍ شديد: وقف الفيضانات المدمّرة من مياه النيل الأزرق، تعدّد الدورات الزراعية-من دورةٍ واحدةٍ إلى دورتين، أو حتى ثلاث دورات في العام- وانتظام وزيادة توليد الكهرباء من السدود السودانية، والتغذية المتواصلة للمياه الجوفية المرتبطة بالنيل الأزرق ونهر النيل نفسه، انتظام الملاحة على النيل الأزرق ونهر النيل طوال العام، حبس الجزء الأكبر من الطمي الوارد من الهضبة الإثيوبية وراء سد النهضة، وإمكانية شراء الكهرباء الإثيوبية والتي تقلُّ تكلفة توليدها كثيرًا عن تكلفة التوليد في السودان، بدلًا عن مواصلة سياسة بناء السدود المُكلّفة ماليًا واجتماعيًا وبيئيًا للسودان وشعبه، والتي يرفضها بشدة-ولأسبابٍ وجيهةٍ ومنطقيةٍ-سكان المناطق المتضرّرة من تلك السدود مثل الشريك وكجبار.

اقرأ/ي أيضًا: موسى هلال.. قصة رجل خلف القضبان قبل وبعد سقوط البشير

وكما أوضحنا مرارًا فإن سد النهضة سوف يساعد السودان كثيرًا في استخدام نصيبه من مياه النيل بموجب اتفاقية عام 1959، والذي يذهب أكثر من ثلثه-حوالي ستة مليار ونصف المليار من المياه سنويًا-لمصر بسبب فشل السودان منذ عام 1959 في استخدامه. وسوف ينتج هذا الاستخدام بسبب تعدّد الدورات الزراعية في السودان جراء اكتمال سد النهضة. كما سوف يساعد تعدد الدورات الزراعية السودان في استرداد سلفة المياه التي قدّمها السودان لمصر بموجب اتفاقية عام 1959 ولم يتم استردادها حتى الآن.

لهذه الأسباب فإن فوائد سد النهضة على السودان تفوق فوائد السد العالي لمصر، وبدون التكلفة المالية والاجتماعية والبيئية الضخمة على السودان.

ولتأكيد هذه الفوائد الكبيرة من سد النهضة للسودان فإننا سنورد في هذا المقال آراء بعض خبراء المياه الدوليين، وآراء خبراء مصريين أيضًا، والتي ستوضح وتؤكد منافع سد النهضة المتعددة على السودان. وسوف نلاحظ أن الفوائد التي أوضحها الخبراء الدوليون والمصريون من سد النهضة للسودان لا تقل أو تختلف عن الفوائد التي أوردناها في مقالاتنا المتعاقبة عن سد النهضة على السودان، والتي أوجزناها أعلاه.

لقد تمَّ إعداد العشرات من الدراسات والتقارير والمقالات حول مياه النيل والسدود الإثيوبية، وخاصةً سد النهضة، وتأثيراتها على السودان ومصر. وقد ناقشتْ هذه الدراساتُ والتقاريرُ بعمقٍ وتفصيل، وأوضحت بجلاء، التأثيرات الإيجابية لهذه السدود على السودان ومصر، والمنافع المشتركة التي يمكن أن تنتج للدول الثلاثة من هذه السدود.

شملت تلك الدراسات دراسة معهد ماسشتوشس للتكنولوجيا (MIT) بعنوان "سد النهضة الإثيوبي: فرصةٌ للتعاون والمنافع المشتركة في حوض النيل الشرقي." وقد قام بإعداد الدراسة سبعة عشر خبيرًا دوليًا من معظم تخصّصات الموارد المائية من عدّة دول في العالم عام 2014. وقد ناقشت وأوضحت الدراسةُ ضرورةَ وفرصَ وإمكانيات التعاون والمنافع المشتركة الكبيرة في حوض النيل بين الدول الثلاثة من خلال سد النهضة. وشملت الدراسةُ بعض التوصيات الفنية القيمة والتي قبلتها الأطراف الثلاثة خلال مفاوضاتها حول سد النهضة.

اقرأ/ي أيضًا: بين التأجيل و التمديد.. هل سيصمد سلام جنوب السودان؟

كما شملت تلك الدراساتُ دراسةَ البنك الدولي التي صدرت عام 2008 بعنوان "فرص التعاون في تنمية الموارد المائية في النيل الشرقي". وقد قام بإعداد الدراسة اثنان من خبراء المياه المستقلين المرموقين الدوليين من خارج البنك الدولي، بناءً على طلب وزراء مياه النيل الشرقي (النيل الأزرق-مصر وإثيوبيا والسودان) أنفسهم.

تناولت الدراسة بعمقٍ وتفصيل المنافع المشتركة لمصر وإثيوبيا والسودان في تنمية موارد مياه النيل الأزرق، خصوصًا المنافع للدول الثلاثة من السدود في إثيوبيا.

لا بُدَّ من التوضيح هنا أن البنك الدولي ليس مُموِّلًا لسد النهضة أو لأي مشروعٍ متصلٍ بسد النهضة أو دراساته على الإطلاق.

بالإضافة إلى هذه التقارير والدراسات، فقد تمَّ عقدُ عدّةَ مؤتمراتٍ دولية علمية في الستِّ سنواتٍ الماضية ناقشت القضايا المتعلّقة بمياه النيل وضرورة التعاون بين دول الحوض، وسد النهضة والمنافع المشتركة لإثيوبيا ومصر والسودان من السد.

شملت تلك المؤتمرات مؤتمر الجمعية الدولية لمصادر المياه السابع عشر الذي انعقد في مدينة أدنبره (اسكوتلندا) في عام 2015، وحضره أكثر من 1,400 خبير للمياه من كل أنحاء العالم. وقد ناقش المؤتمر خلال يومٍ كامل قضايا مياه النيل وسد النهضة.

ثم قامت الجمعية الدولية لمصادر المياه بنشر معظم الأوراق التي تمّ تقديمها في ذلك المؤتمر في عددٍ خاص من دوريتها "المياه الدولية" (العدد رقم 4 للمجلد رقم 41، يوليو 2016، بعنوان–عدد خاص–سد النهضة الإثيوبي: التحديات القانونية والسياسية والعلمية."

وقد أكّدت تلك المقالات العلمية التي تمَّ نشرها في ذلك العدد الخاص من دورية المياه الدولية الفوائد المشتركة الضخمة للدول الثلاثة من السدود الإثيوبية، خصوصاً سد النهضة، وضرورة التعاون بين الدول الثلاثة لتحقيق تلك الفوائد. وفصلت تلك المقالات الفوائد المتعددة من سد النهضة للسودان.

شمل ذلك العدد من الدورية دراسة مجموعة جامعة أكسفورد البريطانية عن سد النهضة، وضرورة وإمكانيات التعاون خلال فترة ملء البحيرة، وخيارات وسيناريوهات ملء البحيرة.

ثم انعقد مؤتمر الجمعية الدولية لمصادر المياه الثامن عشر في عام 2017 في مدينة كانكون في دولة المكسيك، وحضره أكثر من 1,500 خبير من كل دول العالم. وقد ناقش هذا المؤتمر أيضًا، على مدى يومٍ كامل، قضايا مياه النيل وسد النهضة.

اقرأ/ي أيضًا: عزمي بشارة: طموح الجيش بالسلطة أخطر ما يهدد المرحلة الانتقالية في السودان

وتم نشر معظم الأوراق التي قُدِّمت في المؤتمرين في كتابٍ قام بتحريره ثلاثةٌ من أساتذة الجامعات المختصين بقضايا المياه. وعنوان الكتاب هو "سد النهضة الإثيوبي وحوض النيل–مدلولات التعاون في مجال موارد المياه." أكّدت فصول الكتاب المنافع المشتركة الكبيرة للدول الثلاثة من سد النهضة (خصوصًا للسودان) والتي ستنتج من خلال التعاون بين هذه الدول.

وقد انعقدت خلال نفس الفترة الزمنية مؤتمراتٌ أخرى في جامعة جنيف، ومعهد ماكس بلانك في لوكسمبرج، وفي جامعات أخرى، تناولت وناقشت قضايا مياه النيل وسد النهضة. وقد أوضحت دراسات وتقارير تلك المؤتمرات بجلاء المنافع المشتركة للدول الثلاثة من سد النهضة، وإمكانية وكيفية تفادي أي ضررٍ لأيّة دولة مشاطئة خلال فترة ملء بحيرة سد النهضة.

بعد هذه العرض الموجز لبعض التقارير التي أعدها خبراء مياه دوليون، لا بُدَّ من التوقّف أيضًا عند آراء عددٍ من خبراء المياه المصريين والتي أكّدت بوضوح الفوائد الكثيرة للسودان من سد النهضة.

أول أولئك الخبراء المصريين في مجال المياه هو الدكتور محمود أبو زيد. وقد عمل الدكتور أبو زيد وزيرًا للري والموارد المائية في مصر لفترةٍ طويلة. كما تم انتخابه رئيسًا للجمعية الدولية لمصادر المياه، ثم رئيسًا للمجلس العالمي للمياه. ويعمل الدكتور أبو زيد حاليًا رئيسًا للمجلس العربي للمياه.

اقرأ/ي أيضًا: نزار النعيم.. وفاة غامضة لشرطي انحاز للثورة السودانية

فماذا قال الدكتور محمود أبو زيد عن سد النهضة وفوائده على السودان؟

نورد أدناه سؤالين من الحوار مع الدكتور أبو زيد، وردَّ الدكتور أبو زيد عليهما، كما وردا في معرض الأسئلة والإجابات في الحوار الذي دار معه في 25 آذار/مارس 2017.

 "ما هي مصالح السودان في سد النهضة؟"

سد النهضة مفيد جدًا للسودان، لأنه يزرع الأرض على زمام النيل الأزرق طوال العام، وبالتالي سيزرع محصولين بدلًا من واحد، وسيولد كهرباء أكثر من سدود السودان، ولن يترسب الطمي أمام السدود.

"هل هناك اتفاقيات بين الخرطوم وأديس أبابا لشراء الكهرباء من سد النهضة؟"

وارد جدًا أن تكون هناك اتفاقيات بين السودان وإثيوبيا بخصوص شراء الكهرباء، خصوصاً وأن السودان تعاني من ظلامٍ دامس في بعض المدن الرئيسية."

نكتفي بهذين السؤالين والإجابة عليهما.

ننتقل إلى رأي خبير مياهٍ مصريٍ آخر هو الدكتور صفوت عبد الدائم الذي عمل خبيرًا ومستشارًا بوزارة الري والموارد المائية المصرية قبل أن ينتقل ليعمل مستشارًا للمياه بالبنك الدولي بواشنطن. ثم عاد الدكتور صفوت عبد الدائم إلى مصر حيث يعمل أستاذًا متفرغاً بالمركز القومي لبحوث المياه بالقاهرة.

نورد أدناه ما ذكره الدكتور صفوت عبد الدائم عن سد النهضة وفوائده على السودان:

"أكد صفوت عبد الدايم الخبير في الشئون الدولية، ومستشار وزير الري السابق، والأستاذ المتفرغ بالمركز القومي لبحوث المياه أن دولة السودان من أكبر المستفيدين بعد أثيوبيا من بناء سد النهضة الإثيوبية. وأضاف الخبير الدولي لـ"الوادي" ستبدأ السودان في عمل مشروعات زراعية ضخمة مستفيدة من المياه التي سيوفرها السد الأثيوبي، وستبدأ عصر جديد من المشروعات الزراعية إثر هذا السد. كما أكد "عبد الدايم" على أن سد النهضة الأثيوبي سيجعل المياه متوفرة طوال السنة للسودان.. مشيرًا إلى أن دولة السودان لم يكن لديها مخزون يحميها من الجفاف مثلنا، وهذا السد سيحميها جيدًا.

اقرأ/ي أيضًا: مستقبل شباب الإسلاميين بعد الثورة.. أشباح الماضي تطارد الجيل الجديد

أما عن الأثار السلبية لسد النهضة على السودان ومصر، بما في ذلك إمكانية انهيار السد بسبب الزلزال، وإغراق نصف السودان وسكانه، كما يدعي "خبراء المياه الجدد" في السودان، فننقل أدناه تصريحات الدكتور فاروق الباز مستشار وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والتي وردتْ كالآتي:

"قال عالم الفضاء ومستشار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فاروق الباز: "إن سد النهضة لن يؤثر على مصر والسودان، وكل حديث يدور بأن هناك آثاراً سالبة للدولتين عبارة عن كلام سياسي، لأن الدراسات العلمية أثبتت غير ذلك"، وحذَّر الباز في ورقته "الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية" التي قدمها في ورشة العمل التي نظمتها جامعة المستقبل من خطورة نقص مياه الشرب في العالم العربي وانعكاساتها على مستقبل الأمن الغذائي والأجيال القادمة، في ظل تنامي احتياجات الإنسان للماء، وشدد على ضرورة الاستغلال الجيد للماء في البلاد".

بالإضافة إلى هذه الإفادات الفنية من خبراء المياه المصريين، فلا بد من التوقّف عند اتفاقية إعلان المبادئ حول سد النهضة الإثيوبي التي وقّعتها مصر وإثيوبيا والسودان (الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السابق هايلي ماريام ديسالين، والرئيس السابق عمر البشير) في 23 مارس عام 2015. فقد ذكرت الفقرة الثانية من تلك الاتفاقية صراحةً الآتي:

"الغرض من سد النهضة هو توليد الطاقة، المساهمة في التنمية الاقتصادية، الترويج للتعاون عبر الحدود، والتكامل الإقليمي من خلال توليد طاقة نظيفة ومستدامة يعتمد عليها."

ثم تناولت الفقرة الثامنة مبدأ أمان وسلامة سد النهضة فذكرت:

"تقدر الدول الثلاث الجهود التي بذلتها إثيوبيا حتى الآن لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المتعلقة بأمان السد".

سوف تستكمل إثيوبيا بحسن نية التنفيذ الكامل للتوصيات الخاصة بأمان السد الواردة في تقرير لجنة الخبراء الدولية."

اقرأ/ي أيضًا: في خميس "البل".. تجميد حسابات لشركات شقيق المخلوع ونافع وحميدة وإعفاء مسؤولين

وقد أكّدت الدول الثلاثة في وثيقة الخرطوم التي تم التوقيع عليها في 28 كانون الأول/ديسمبر عام 2015 المبادئَ التي تم التوافق عليها في اتفاقية إعلان المبادئ الموقّعة في شهر مارس عام 2015.

لا بُدَّ من التوضيح والتأكيد أن هذه المبادئ ساهم في إعدادها وصياغتها خبراء وزارة الري والموارد المائية المصرية (مع الخبراء الإثيوبيين والسودانيين) بعنايةٍ، ولعدة أيام، قبل أن يقوم الرئيس السيسي بالتوقيع عليها مع الرئيس السوداني السابق، ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق.

نكتفي بهذا القدر من التقارير والدراسات الدولية وآراء الخبراء الدوليين، وكذلك الخبراء المصريين أنفسهم، عن فوائد سد النهضة على السودان، والتي، كما ذكرنا أعلاه، لا تختلف عما شملته مقالاتنا عن هذه الفوائد، والتي أوجزناها أعلاه.

سوف ينعقد المؤتمر التاسع عشر للجمعية الدولية لمصادر المياه في مدينة "دايغو" في دولة كوريا الجنوبية في شهر مايو عام 2020. ومواصلةً للجهد المهني والأكاديمي خلال المؤتمرين السابقين، فسوف يشمل مؤتمر دايغو يومًا كاملاً تقدّم خلاله أوراق علمية عن قضايا مياه النيل وسد النهضة بواسطة خبراء في كل مجالات مصادر المياه والسدود.

اقرأ/ي أيضًا: تجمع المهنيين السودانيين.. "الشراع" يواجه عواصف الخلافات الداخلية!

سيكون هذا المؤتمر فرصةً جيدةً لمعارضي سد النهضة من "خبراء المياه السودانيين الجدد" لتقديم آرائهم وتوضيح الأضرار التي يعتقدون أنها ستنتج للسودان من السد في ورقة علمية خلال المؤتمر. كما قد يساهم حضورهم المؤتمر من نشر آرائهم في مقالات علمية في دوريات أكاديمية عالمية، بعد مراجعتها بواسطة خبراء مياه وسدود دوليين بالطبع، بدلًا من المقالات الصحفية والمقابلات التلفزيونية والإذاعية. وقد يساعدهم ذلك أيضًا في الانضمام إلى قائمة "الخبراء الدوليين للمياه".

لا بُدَّ من توضيح أن حضور مؤتمرات الجمعية الدولية لمصادر المياه ليس حصرًا على أعضاء الجمعية. ويمكن لكل راغبٍ التسجيل لحضور المؤتمر.

نختتم هذا المقال بالتأكيد على أن التعاون بحسن نية بين الدول المشاطئة هو الطريق الوحيد لإدارة وحماية وتنمية المياه المشتركة، كما نادت بذلك اتفاقية الأمم المتحدة لاستخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية لعام 1997، وكما أعادت تأكيد ذلك اتفاقية إعلان المبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان أنفسهم.

وتتم ترجمة هذا التعاون إلى واقعٍ من خلال إنشاء مفوضية تضم كل دول الحوض، ومن خلال المشاريع ذات المنافع المشتركة لهذه الدول، والتي سوف ينتج عنها الانتفاع المنصف والمعقول من الحوض المشترك لكلٍ من الدول المشاطئة، والذي هو الركيزة الأساسية للقانون الدولي للمياه.

نختتم هذه المقالة بمقولة البروفيسور دانيل بورستين الشهيرة: "إن أكبرَ عدوٍ للمعرفة ليس الجهل. إنه وهمُ المعرفة".

 

اقرأ/ي أيضًا

وساطة أمريكا في سد النهضة.. هل تُبعد خيار المواجهة العسكرية؟

محاكمة المخلوع.. طلب برفع حصانة المراجع العام وهيئة الدفاع تهاجم الإعلام