10-ديسمبر-2019

طلاب كلية الطب جامعة السلام أمام وزارة التعليم العالي (الترا سودان)

نفذ العشرات من طلاب كلية الطب بجامعة السلام، اعتصامًا مفتوحًا أمام وزارة التعليم العالي بالخرطوم، للمطالبة بإغلاق الكلية التي يتلقون تعليمهم فيها.

نحو (60) طالبًا وطالبةً من دارسي الطب والتمريض بكلية المجلد التابعة لجامعة السلام بولاية غرب كردفان غربي العاصمة، بدأوا اعتصامًا مفتوحًا أمام الوزارة منذ الإثنين

ويقول محمد خليل أحد الطلاب المعتصمين أمام الوزارة أمس الإثنين لـ"الترا سودان"، إن نحو (60) طالبًا وطالبةً من دارسي الطب والتمريض بكلية المجلد التابعة لجامعة السلام بولاية غرب كردفان غربي العاصمة، بدأوا اعتصامًا مفتوحًا أمام الوزارة منذ الإثنين.

اقرأ/ي أيضًا: "إيدام" يتبرأ من انقلاب 30 حزيران وينكر انتماءه للإسلاميين

ويروي خليل تفاصيل الأزمة التي قادتهم للسفر نحو الخرطوم ومغادرة قاعات الدرس: "في العام 2015 تم افتتاح الكلية وخصصت لدراسة الطب والعلوم الصحية كالتمريض، ولعدم وجود البيئة الصالحة لتلقي العلوم تم إرسال الدفعة الأولى والثانية لجامعة كردفان لتلقي علوم الطب هناك إضافة للدفعة الأولى من دراسي علوم التمريض، وتم الإبقاء على الدفعة الثالثة والرابعة طب وكذلك الدفعة الثانية والثالثة من كلية علوم التمريض في منطقة المجلد، موقع الكلية".

ويمضي بالقول: "بتاريخ 2 كانون الأول/ديسمبر الجاري حضرت لجنة تقييم تتبع لوزارة التعليم العالي لموقع الكلية بغرض تحديد مدى صلاحيتها لدراسة الطب".

يُذكر أن وزيرة التعليم العالي السودانية انتصار صغيرون أصدرت قرارًا بتشكيل لجان علمية متخصصة في مجال الدراسات الطبية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بغرض متابعة ومعاينة كليات الطب والعلوم الصحية التي أنشئت مؤخرًا في عدد من الجامعات الحكومية بالولايات المختلفة، للوقوف على إمكانيات الكليات في أدائها وأنشطتها العلمية والبحثية وموقفها العام، وتحديد الاحتياجات الضرورية من ناحية الإمكانيات المادية والبشرية والأجهزة والمعدات والمستشفيات التعليمية المتاحة لتدريب الطلاب".

ويؤكد الطالب محمد خليل على أن كلية المجلد تفتقر لأدنى مقومات التعليم الأساسية، إذ إن البيئة العلمية غير مؤهلة لعدم وجود المعامل العلمية والكوادر المؤهلة علميًا.

ويقول خليل إن اللجنة عقب وقوفها على الأوضاع في الكلية جلست مع الطلاب للاستماع إليهم حيث أبلغوها بعدم رغبتهم في مواصلة الدراسة لعدم صلاحية الكلية، مشترطين توزيعهم على كليات الطب المؤهلة للدراسة.

ويسترسل خليل بالقول: عقب وصول اللجنة قمنا بتنفيذ وقفة احتجاجية بالكلية، وفي اليوم التالي لمغادرة أعضاء اللجنة توقفنا عن الدراسة وقمنا بتنفيذ اعتصام لمدة ثلاثة أيام لأجل إغلاق الكلية، لكن إصرار عميد الكلية حال دون توقف الدراسة".

اقرأ/ي أيضًا: الثورية تدعو "البرهان" للتوسط في قضية حكام الولايات وتثني على دور العسكر

ويشير إلى أن إصرار الطلاب قادهم لترك مقاعد الدراسة والتوجه صوب الخرطوم التي وصلوها يوم الجمعة الماضية، حيث يفوق عدد الطلاب الرافضين للدراسة بالكلية نحو (200) طالب وطالبة.

يتمسك جميع الطلاب المعتصمين برفض العودة إلى لكلية في وضعها الراهن، مطالبين بتوزيعهم على الكليات المؤهلة علميًا في بقية الجامعات

ويضيف: "يوم الأحد الماضي ذهبنا للوزارة وبدأ تجمهر الطلاب لمقابلة أي من المسؤولين إلا أننا فوجئنا بطردنا خارج أسوار الوزارة، ولم يحضر أي من المسؤولين لمقابلتنا".

ويروي تفاصيل اليوم الثاني: "حضرنا في اليوم الثاني، أمس الإثنين، وبدأنا العمل المنظم إيذانًا ببداية تنفيذ الاعتصام أمام الوزارة، في انتظار قرار اللجنة التي لم تصدر قرارها بعد". مؤكدًا على تمسك جميع الطلاب برفض العودة إلى لكلية في وضعها الراهن، مطالبين بتوزيعهم على الكليات المؤهلة علميًا في بقية الجامعات وعدم التراجع عن موقفهم دون تحديد مستقبلهم التعليمي.

 

اقرأ/ي أيضًا

المؤتمر الشعبي: ليست لنا علاقة بموكب (14) والحزب البائد لا مكان له في السودان

ياسر عباس: النهضة بمثابة "السد العالي" لنا.. ونشكر إثيوبيا لإجرائها التعديلات