عبر قطاع الشباب في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" عن قلقه العميق واستيائه من قرار من أسماها بـ"حكومة بورتسودان" بإجراء امتحانات الشهادة السودانية في ظل الحرب الدائرة، ووصف القطاع القرار بأنه استغلال لملف التعليم في مناورات الحرب، مما يهدد وحدة البلاد ومستقبل الشباب.
قطاع الشباب في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم": نطالب الطرفين بوقف إطلاق النار فورًا ليتمكن جميع الطلاب السودانيين المؤهلين من الجلوس للامتحانات، أو بتأجيل امتحانات الشهادة السودانية حتى يتحقق الاستقرار والأمان في البلاد
وأكد البيان الصادر بتاريخ 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن استمرار القتال بين أطراف النزاع ألحق أضرارًا جسيمة بحياة المواطنين، وخاصة الطلاب الذين يواجهون ظروفًا أمنية ومعيشية قاسية. وأضاف أن الطرفين أظهرا تهاونًا كبيرًا بمستقبل الشباب، مما جعلهم وقودًا لاستمرار الحرب.
وشددت التنسيقية على أن التعليم حق أساسي لكل طالب سوداني، ولا يمكن تحقيق هذا الحق في بيئة مشحونة بالعنف وعدم الاستقرار. وأشار البيان إلى أن إصرار السلطات على عقد الامتحانات دون مراعاة الأوضاع الإنسانية يرقى إلى انتهاك لحق إنساني أصيل، ويحرم عشرات الآلاف من الطلاب من فرصة التعليم.
وطالبت التنسيقية بوقف إطلاق النار فورًا لتمكين جميع الطلاب السودانيين من الجلوس للامتحانات في بيئة آمنة ومستقرة، أو تأجيلها إلى حين تحقيق الاستقرار. كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل للضغط على الأطراف المتنازعة من أجل حماية حقوق الطلاب وضمان مستقبلهم.
وانطلقت اليوم 28 كانون الأول/ديسمبر 2024 امتحانات الشهادة السودانية في وقت متزامن داخل وخارج السودان، وسط انتقادات بأن أعداد كبيرة من الطلاب في مناطق سيطرة الدعم السريع لن تستطيع حضور الامتحانات، لجهة أنها تقوم في مناطق الجيش فقط داخل السودان.
وأعلن جهاز تنظيم الاتصالات في السودان عن قطع خدمات الإنترنت يوميًا من الساعة 2:30 ظهرًا وحتى 6:00 مساءً طوال فترة امتحانات الشهادة السودانية، التي انطلقت لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 28 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وأوضحت الحكومة أن 343,644 طالبًا وطالبة سيجلسون للامتحانات المؤجلة لعام 2023 في 2,300 مركز داخل وخارج السودان، بنسبة مشاركة بلغت 83%، مشيرة إلى تنظيم الامتحانات عند الساعة 2:30 ظهرًا بتوقيت موحد فوق العادة.