19-فبراير-2023
قمة للاتحاد الأفريقي

طرد أمن الاتحاد الأفريقي وفدًا إسرائيليًا تسلل لحضور القمة بأديس أبابا

ثمنت تنسيقية القوى الشعبية المقاومة للتطبيع (قاوم) موقف الاتحاد الأفريقي الرافض لحضور وفد إسرائيلي الاجتماعات الأخيرة للاتحاد. وقالت التنسيقية في بيان اطلع عليه "الترا سودان" إن ما حدث هو "الموقف الصحيح سياسيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا تجاه الكيان الصهيوني الغاصب" – بحسب تعبير البيان.

"قاوم": موقف الاتحاد الأفريقي يتسق مع القيم الأفريقية الأصيلة في نصرة المظلوم ودعم الشعوب في نضالها من أجل التحرر

وتأسست تنسيقية القوى الشعبية لمناهضة التطبيع في العام 2020 ضمن الأجسام والمنظومات التي ناهضت التقارب السوداني الإسرائيلي، ويقود التنسيقية القيادي الإسلامي عثمان البشير الكباشي.

وتعرّض الوفد الإسرائيلي للطرد من قاعة مؤتمرات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ قام أفراد من أمن الاتحاد الأفريقي أمس السبت بمرافقة الوفد الذي حضر من تل أبيب للمشاركة في القمة إلى خارج القاعة – وفقًا للعربي الجديد.

ونقل "العربي الجديد" عن موقع "والاه" إن رجال الأمن التابعين للاتحاد الأفريقي حضروا إلى أماكن جلوس أعضاء الوفد الإسرائيلي عند بدء الجلسة الافتتاحية، وطلبوا منهم المغادرة فورًا. وذكر الموقع نقلًا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاتحاد الأفريقي أقدم على هذه الخطوة تحت ضغط كل من الجزائر وجنوب أفريقيا – بحسب "العربي الجديد".

https://t.me/ultrasudan

وأشادت تنسيقية القوى الشعبية بموقف دولة الجزائر وجنوب أفريقيا والدول "الحرة" –على حد وصفها– وقالت إن موقفها "يستحق الإشادة والدعم"، ويُعد "تعبيرًا عمليًا عن تضامن الشعوب الأفريقية مع الشعب الفلسطيني ورفضهم شرعنة الاحتلال والاعتراف به" – وفقًا للبيان.

وأضاف بيان تنسيقية "قاوم" أن موقف الاتحاد الأفريقي يتسق مع ما وصفها بـ"القيم الأفريقية الأصيلة" في نصرة المظلوم ودعم الشعوب في نضالها من أجل التحرر والاستقلال من القهر والاحتلال – على حد تعبير البيان.

وشهدت الفترة الماضية محاولات حثيثة من القادة العسكريين في السودان للتطبيع مع إسرائيل.

وزار وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي آفي ديخت الخرطوم، في الأسبوع الماضي، لإجراء مباحثات مع الحكومة السودانية بشأن تطوير العلاقات بين السودان وإسرائيل في مجال الزراعة – بحسب "السودانية نيوز". في خطوة عدها مراقبون "محاولةً لتسريع مراحل التطبيع".

وفي مطلع شباط/فبراير الجاري، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم، وتباحث مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في "سبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب" - وفقًا لإعلام المجلس – الخطوة التي وصفتها القوى الشعبية المقاومة للتطبيع في السودان "قاوم" بـ"الصفقة المذلة"، وقالت إنها "تنفصل تمامًا عن قيم شعبنا وتاريخه الناصع المُشرّف المناهض لشرعنة الاحتلال وممارساته الإرهابية"، بحسب تعبير بيانها.

ودعت التنسيقية قادة الفترة الانتقالية في السودان إلى مراجعة موقفهم من التطبيع، والتراجع عن خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني حتى يتحقق لهم "الانسجام مع مصالح شعبهم والمنظمة الأفريقية" – حسب تعبير البيان.

كما طالبتهم بعدم المضي في مسار التطبيع الذي وصفته بأنه "ضار بمصالح الشعب ومناوئ لقيمه".