25-يونيو-2022
اجتماع هيئة شوري الشعبي بقاعة الصداقة والذي قاطعته الأمانة العامة (الصور: خاص الترا سودان)

أقيم الاجتماع رغم مقاطعة الأمانة العامة له (الصور: خاص الترا سودان)

في ظل انقسام حاد، انطلقت دورة الانعقاد الثالثة لهيئة الشورى القومية لحزب المؤتمر الشعبي صباح اليوم بقاعة الصداقة في الخرطوم، بحضور قوى سياسية من أحزاب الحوار الوطني، ومقاطعة الأمانة العامة للحزب التي لم تعترف بالجلسة.

وحيا المجتمعون الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور على الحاج، ورئيس هيئة الشورى القومية، إبراهيم السنوسي، والمهندس عمر عبدالمعروف المتهمين في قضية تدبير انقلاب الثلاثين من حزيران/يونيو 1989.

قاطعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي جلسة الشورى واعتبرتها مخالفة للائحة الحزب

وقال نائب رئيس هيئة الشورى القومية للشعبي محمد عبدالواحد في كلمته أمام الجلسة إنهم يعملون من أجل الوحدة والتقوى والتضامن الشعبي والتصافي بين كل أهل السودان، وأضاف عبدالواحد إن أساس الحقوق عندهم هي المواطنة التي تجمعهم مع الناس كافة".

وتناقش دورة الانعقاد الثالثة لهيئة الشورى إجازة واعتماد واستكمال الشورى، واعتماد قرار القيادة بالتمديد للأمين العام وإجازة نوابه، وكذلك النظر في قرار عد الأمانات واختصاصها، بالإضافة إلى قضايا أخرى.

اجتماع هيئة شورى المؤتمر الشعبي بقاعة الصداقة في الخرطوم (الترا سودان)
اجتماع هيئة شورى المؤتمر الشعبي بقاعة الصداقة في الخرطوم (الترا سودان)

ويستعرض الاجتماع تقرير المسير للمؤتمر الشعبي من آذار/ مارس 2017، وحتى حزيران/ يونيو 2022م، كما يقدم ورقة تحليل المشهد السياسي والمحتملات، ومستقبل حركة الإسلام في السودان.

وقاطعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي جلسة الشورى واعتبرتها مخالفة للائحة الحزب، حيث تنعقد الجلسة بالتوقيعات اجتماعًا طارئًا بعد مرور وقت انعقهادها وفق النظام الأساسي.

https://t.me/ultrasudan

وبحسب اللجنة المنظمة، فإن التوقيعات التي دعت للشورى بلغت أكثر من ثلت الأعضاء، الأمر الذي يوجب على هيئة الشورى الدعوة لاجتماع حسب النظام الأساسي.

وقال أمين الثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي، عوض فلسطيني لـ"الترا سودان"، إن الاجتماع المنعقد في قاعة الصداقة لا يمثل المؤتمر الشعبي ولا مؤسساته، وإنهم في الأمانة العامة غير معنيين به ولا بمخرجاته.

منصة اجتماع هيئة شوري الشعبي بقاعة الصداقة والذي قاطعته الأمانة العامة (الصور: خاص الترا سودان)
منصة اجتماع هيئة شوري الشعبي بقاعة الصداقة والذي قاطعته الأمانة العامة (الصور: خاص الترا سودان)

ويشهد المؤتمر الشعبي انقسامًا حادًا وسط قياداته، على أعقاب الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021م، حيث اتهمت الأمانة السابقة التي أقالها الأمين العام الدكتور على الحاج بأنها منخرطة في تدابير الانقلاب، وكلف أمانة جديدة، وصفت ما جرى بأنه انقلاب ودعت لمناهضته، واتهمت التيار الذي يدعو للشورى، ويتزعمه أعضاء في الأمانة السابقة، بأنه يريد سوق الحزب للتحالف مع العسكر والتيار الإسلامي العريض.

وتعالت في الجلسة هتافات رافضة للبعثة الأممية ودورها في الحوار السوداني، حيث تقف مجموعة من أعضاء الحزب ضد تحركات الأمانة العامة الحالية واستجابتها لدعوة مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس، ومشاركتها في المباحثات السودانية المباشرة.

بحسب النظام الأساسي لحزب المؤتمر الشعبي فإن هيئة الشورى يجب أن تنعقد كل عام

وبحسب النظام الأساسي للحزب، فإن هيئة الشورى يجب أن تنعقد كل عام، وكانت دورة الانعقاد السابقة في أواخر نيسان/ أبريل من العام 2019، في قاعة قرطبة جنوبي الخرطوم، ولم تكتمل الجلسة بسبب مهاجمتها من قبل محتجين، اتهم الحزب بأنهم يتبعون لأحزاب سياسية محددة، ونجم عن الاعتداء على جلسة الشورى إصابات متعددة وسط أعضاء الشورى، وحرق للصالة التي انعقدت بداخلها الجلسة،  قبل أن تتدخل قوات نظامية لتنقذ أعضاء الحزب من المهاجمين.