14-مايو-2020

متظاهرون سودانيون 2019 (Getty)

تسابقت لجان المقاومة بمدن الخرطوم لإصدار بيانات متوالية في الساعات الأولى من صباح الخميس مشددة على أن "محاولات إقالة وزير الصحة أكرم علي التوم، خط أحمر" وشددت على إيقاف مجلس السيادة التغول على صلاحيات مجلس الوزراء.

اعتبرت لجان المقاومة وزير الصحة من أفضل وزراء السلطة الانتقالية من ناحية الأداء وطالبت مجلس السيادة بالكف عن التغول على صلاحيات المدنيين

وعادت الاحتجاجات في بعض شوارع الخرطوم في الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث أضرم محتجون النار في الإطارات في حي جبرة جنوب الخرطوم وعبروا عن رفضهم للخطوات التي تقوم بها جهات لإقالة وزير الصحة.

اقرأ/ي أيضًا: منع راكبين سودانيين من دخول البلاد بعد وصولهما مطار الخرطوم بطائرة شحن تركية

ويحظى وزير الصحة الدكتور أكرم علي التوم بشعبية واسعة على خلفية مواقفه المصادمة التي اتسم بها وتوجيهه انتقادات علنية لأنصار المخلوع واتهامها بنشر الشائعات بعدم تفشي فايروس كورونا بالبلاد، كما إن أول ظهور للوزير مرتديًا قميصًا قصيرًا وحاملًا حقيبة ظهر أثناء زيارة ميدانية له إلى مدينة كسلا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالتزامن مع تفشي الحمى النزفية زاد من شعبيته وسط المواطنين.

ورفضت لجان مقاومة الخرطوم بحري الخطوات المتعلقة بإقالة وزير الصحة أكرم علي التوم وقالت "نرفض إقالة رمز سلطتنا المدنية المتمثل في وزير الصحة".

واتهم بيان لجان مقاومة الخرطوم بحري ما أسماه قوى الردة وفلول النظام السابق بالعمل بصورة حثيثة في المنصات الاجتماعية ونشر الشائعات والتشكيك في قدرات وزير الصحة رغم أدائه المشهود، وتابع البيان إن فلول النظام البائد "حركت عناصر مندسة داخل وزارة الصحة لإقالة الوزير".

ونوه البيان إلى أن هناك أدلة دامغة ومقاطع فيديو تثبت تورط الفلول وأنشطتها وتشكيكها في انتشار فايروس كورونا في البلاد، وأضاف، وهذه الحملات تستهدف الحكومة لتقويض الفترة الانتقالية.

وأنضم تجمع المهنيين الذي انتخب سكرتارية جديدة خلال اليوميين الماضيين، إلى حملة مناصرة وزير الصحة أكرم علي التوم، معتبرًا في بيان شديد اللهجة صباح الخميس، تقييم أداء الوزراء بواسطة مجلس السيادة خرقًا واختطافًا للسلطة المدنية.

وقال البيان: "ولئن كان هناك الكثير من عدم الرضى حول أداء السلطة الانتقالية في شتى مستوياتها فمن المؤكد أن أداء وزارة الصحة ليس على رأس القائمة خصوصًا في ظل التحدي الكبير وغير المسبوق الذي تواجهه الوزارة والبلاد إزاء جائحة كورونا".

اقرأ/ ي أيضًا: "سونا": وفاة ثمانية سودانيين في ولايتين أمريكيتين بفيروس كورونا الجديد

ورأى بيان تجمع المهنيين إن الوزير وجد البنية التحتية للقطاع الصحي منهارة  إلى جانب الشح العتاد في الموارد الذي يقعد الوزارة عن خوض معركة الفايروس الجديد.

وأردف البيان "ما تحتاجه وزارة الصحة حاليًا هو الدعم وتسخير الإمكانات لتخطي هذه الكارثة المحيقة بالوطن والمواطنين وليس الإجراءات الجزافية وتصفية الحسابات".

وأشار تجمع المهنيين إلى أن إقالة الوزراء لا يمكن أن تكون عبر منشورٍ في وسائط التواصل الاجتماعي، ووجه انتقادات عنيفة لنشر الخبر على صفحة مجلس السيادة.

وتابع البيان "يفتقر من نشر الخبر لأبجديات النشر حتى أصبحت طريقة نشره مهزلة يتندر بها المواطنون عدا عن الاضطراب بين النشر والحذف، في أسلوب غير لائق وتنعدم فيه أدنى درجات المسؤولية أو الاحترام سواء لشخص الوزير أو للرأي العام".

من جهتها أعلنت لجان مقاومة تنسيقية الخرطوم شرق مساندتها الكاملة لوزير الصحة في كل خطوات العمل الجبار التي يقوم بها من تجهيز لمراكز العزل والعمل علي توفير الحماية الصحية للكادر الطبي وتدريبه على بروتوكلات التعامل مع الحالات المشتبه بها. على حد قول البيان.

وأضاف البيان "بذل الوزير مجهودات في توعية المواطنين وانتهج مبدأ الشفافية التامة الذي يمثل روح الثورة في معركته للتصدي لجائحة كورونا التي أخضعت أقوى وأعتى الأنظمة الصحية في العالم".

وقالت لجان مقاومة الخرطوم شرق إن وزير الصحة يقوم بهذه المجهودات في ظل ظروف بالغة التعقيد من تراخي المكون العسكري ووزير الداخلية والأجهزة الأمنية في فرض حظر التجوال الذي يعتبر أحد أهم عوامل النجاح في احتواء الوباء وامتناعهم عن محاسبة المخالفين واستهدافهم الواضح للكوادر الطبية، سعيًا منهم لإجهاض الثورة.

اقرأ/ ي أيضًا

دعوات إضراب بقطاع الكهرباء والوزارة تتدخل لاحتواء الموقف

الحكومة: حادث الاعتداء على خلوة شرق النيل لا علاقة له بالحريات الدينية