19-ديسمبر-2024
احتجاجات

قالت لجان مقاومة الخرطوم (1) و(2) إن ثورة ديسمبر، التي تحل اليوم ذكراها السادسة، واجهت نظامًا قمعيًا دكتاتوريًا جثم على صدر هذا الشعب العظيم لثلاثة عقود. وتمكّن الشعب السوداني، بوعيه وإرادته السلمية التي أبهرت العالم، من هزيمته وتحقيق خطوة نحو التغيير المنشود.

شدد بيان لجان مقاومة الخرطوم (1) و(2) على تمسكها بشعار "الجنجويد يتحل"، وحمّل قادة القوات المسؤولية في الحفاظ على الوطن

وأعرب بيان صادر عن لجان مقاومة الخرطوم (1) و(2)، بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر، الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، عن قلقه لما آلت إليه الأوضاع في البلاد نتيجة الحرب الدامية. وأشار البيان إلى أنه يقف إلى جانب الشعب السوداني المكلوم بكل ما أوتي من قوة لإيقاف هذه الحرب، إرساء السلام، وإنهاء معاناته التي طالت.

وأضاف البيان في رسالة إلى قادة القوات المسلحة السودانية: "كانت ولا زالت الثورة تنادي بإعادة القوات المسلحة السودانية إلى مكانها الطبيعي كمؤسسة وطنية خالصة للشعب، تحميه وتخدم تطلعاته بدلًا من أن تكون أداة بيد الأنظمة القمعية".

واستذكر البيان قادة القوات المسلحة بأن أمامهم مسؤولية تاريخية عظيمة لتكونوا درعًا للوطن ولهذا الشعب العظيم، تحمونه وتعملون على إنهاء الحرب فورًا للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب.

وشدد البيان على أن القوات المسلحة ملك للشعب، ويموّلها بماله ودمه، ولا بد أن تعود حاميةً لتطلعاته وأحلامه.

ووصف البيان قوات الدعم السريع بـ"مليشيات الدعم السريع الإرهابية"، وشدد على أن جرائم هذه القوات لن ترهب الشعب السوداني، ولن يكون التمادي في الإجرام مقبولًا لدى السودانيين. وقال إن قوات الدعم السريع "أسوأ تركة للنظام البائد الذي عزلته ثورة ديسمبر المجيدة". وتابع البيان: "نقولها مجددًا: الجنجويد يتحل".

كما خاطب البيان القوى السياسية والمدنية، مشددًا على ضرورة توحدها والعمل على رفع معاناة الشعب السوداني وترك الخلافات جانبًا، والنزول من الأبراج العاجية لمخاطبة الشعب السوداني.

وثمّن البيان جهود لجان المقاومة وغرف الطوارئ والتنسيقيات على الأرض، وأشار إلى الجهود الجبارة التي تبذلها هذه الجهات الفاعلة في تقديم المساعدات للمواطنين في ظل الأوضاع الصعبة.

وقال البيان إن لجان المقاومة وغرف الطوارئ والتنسيقيات تمثل روح الثورة وقلبها النابض، داعيًا إلى العمل معًا جنبًا إلى جنب لإيجاد حلول فعلية وفعالة لإنهاء الحرب وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.

واختتم بيان لجان مقاومة الخرطوم (2) و(1) قائلًا: "الثورة لم تهزم ولن تُهزم، وستظل مشتعلةً في قلوبنا ووجداننا، مستمرةً حتى نحقق كل أحلامنا في الحرية والسلام والعدالة... المجد للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى والمصابين، والحرية للمعتقلين والمغيبين قسريًا".

وانتشر إحياء ذكرى ثورة ديسمبر في أوساط السودانيين، الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، على الشبكات الاجتماعية بشكل ملحوظ. وعبر السودانيون عن حزنهم، حيث تحل الذكرى في ظل حرب تكاد تقضي على كل شيء.

ويعبر الفاعلون السلميون عن قلقهم من صعوبة استئناف ثورة ديسمبر مع استمرار الحرب ووصولها إلى شهرها (20)، مع تشريد (12) مليون شخص، ومقتل نحو (160) ألف شخص من المدنيين، وفق إحصائيات مستقلة.

ويتعرض النشطاء في المجتمع المدني وأعضاء لجان المقاومة إلى الملاحقات الأمنية في مناطق الجيش وقوات الدعم السريع خلال الحرب، فيما انخرط أعضاء شاركوا بفاعلية في الاحتجاجات السلمية، قبل وبعد الإطاحة بنظام البشير، في حمل البنادق مع طرفي القتال في السودان.