غرفة طوارئ الطينة تعرب عن قلقها من تكرار الاعتداءات على اللاجئين السودانيين بتشاد

 أعربت غرفة طوارئ الطينة، مساء أمس السبت، الموافق 21 حزيران/يونيو 2025، عن بالغ قلقها إزاء تكرار الاعتداءات على اللاجئين السودانيين في معسكرات اللجوء بدولة تشاد، مشيرة إلى حادثة الطعن التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن إصابة أحد اللاجئين بجروح بالغة.

ولجأ إلى تشاد أكثر من نصف مليون سوداني بسبب الحرب، معظمهم من إقليم دارفور المحاذي للحدود الغربية، ويعيشون في أوضاع إنسانية شديدة القسوة، وفقًا لما تؤكده المنظمات الإنسانية وغرف الطوارئ

وأشادت غرفة طوارئ الطينة، في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، بالتحرك السريع للسلطات التشادية التي تمكنت من إلقاء القبض على الجناة، معربة عن أملها في تقديمهم لمحاكمة عادلة.

أشادت الغرفة بالتحرك السريع للسلطات التشادية التي تمكنت من إلقاء القبض على الجناة

ودعت الشعب التشادي إلى التكاتف مع اللاجئين السودانيين، ووقف كافة التجاوزات الفردية التي تُسيء إلى العلاقة التاريخية بين الشعبين، كما ناشدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتكثيف جهود الحماية بما يضمن كرامة وسلامة اللاجئين  وفق المواثيق الدولية.

وأكدت الغرفة من خلال البيان التزامها بالدفاع عن حقوق اللاجئين والعمل مع كافة الجهات المعنية لتعزيز الأمن الإنساني في معسكرات اللجوء، على حد قولها.

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كشفت أن عدد اللاجئين السودانيين الذين فرّوا إلى دول الجوار قد تجاوز الأربعة ملايين شخص، نتيجة تصاعد النزاع المسلح.

وقالت إن الوضع الإنساني في السودان "بلغ مرحلة حرجة"، في ظل التدهور المستمر وانعدام الحلول السياسية. وحذرت من أن استمرار الصراع سيدفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم، الأمر الذي من شأنه أن يُفاقم الضغوط على دول الجوار، ويُهدد الاستقرار الإقليمي، بل والعالمي أيضًا.

واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام 2023، وفر حوالي 13 مليون شخص من منازلهم جراء الصراع، مما أسفر عن أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا لوصف التقارير الأممية.