غرفة طوارئ أبو شوك لـ"الترا سودان": وفاة 53 مواطنًا بالتدوين والجوع
28 مارس 2025
كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور، عن وفاة (53) مواطنًا من جرّاءِ القصف المدفعي والجوع خلال الثلاثة أشهر الماضية.
ويُستهدف المخيم يوميًا بالقصف المدفعي العشوائي والطائرات المسيرة، مما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إلى جانب تدمير المراكز الطبية والعديد من المنازل والمحال التجارية.
مسؤول الإعلام بالغرفة: وفاة 13 مواطنًا بسبب الجوع منهم 8 أطفال و5 مسنين
وقال مسؤول الإعلام بالغرفة محمد آدم لـ"الترا سودان": إن "40 شهيدًا قتلوا نتيجة للتدوين العشوائي على المعسكر، و13 مواطنًا توفوا بسبب الجوع منهم 8 أطفال و5 كبار السن".
وأضاف: "هناك عدد من الأطفال المصابين بسوء التغذية قتلوا داخل المركز المخصص لعلاجهم بسبب التدوين المدفعي".
وتابع: "عدد كبير من المواطنين توفوا بالقصف المدفعي والجوع وانعدام الرعاية الصحية، لم نحصل على الأرقام الحقيقية بسبب التدوين العشوائي المستمر، وانقطاع شبكة الاتصال والإنترنت".
ووصف آدم الوضع داخل مخيم أبو شوك بالكارثي، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب وانعدام الغذاء والدواء.
وقال إن المعسكر يعاني من أزمة مياه صالحة للشرب نتيجة لخروج 25 محطة مياه كبيرة ومضخات يدوية عن الخدمة بسبب انعدام الوقود وقطع الغيار.
وأشار إلى أن الوقود في الولاية معدوم منذ أشهر حيث وصل سعر جالون البنزين في السوق الأسود لأكثر من 200 ألف جنيه، نحو 80 دولارًا.
وأوضح محمد آدم أن المعسكر يعاني من انعدام الغذاء بعد توقف المساعدات الإنسانية، مبينًا أن الدعم النقدي المقدم من برنامج الغذاء العالمي لم يصل لـ(90%) من السكان داخل المعسكر.
وناشد مسؤول الإعلام، المنظمات الإنسانية الدولية التدخل الفوري لإيصال المساعدات عبر كافة المعابر الممكنة، والضغط على طرفي الصراع لفتح الممرات الإنسانية، لتجنب كارثة أكبر في إقليم دارفور.
ويتعرض معسكر أبو شوك في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، للقصف المدفعي من الدّعم السريع بشكل يومي، مما أدى إلى نزوح نحو 70% من سكانه، الذين يقدر عددهم قبل اندلاع حرب 15 نيسان/أبريل 2023 بأكثر من مليون نازح.
ومنذ آيار/مايو 2024، تحاول قوات "حميدتي" السيطرة على مدينة الفاشر آخر حامية للجيش في إقليم دارفور، حيث شنت نحو 190 هجومًا على المدينة، تصدى لها الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه.
وتحاول قوات الدعم إحكام سيطرتها على إقليم دارفور، ما قد يمكنها من تشكيل حكومة موازية في غرب البلاد.
ويعاني المواطنون داخل الفاشر من ظروف قاسية تتمثل في القصف المدفعي المستمر الذي يستهدف الأحياء السكنية، إضافة إلى الحصار المفروض على المدينة ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وندرة المواد الغذائية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة، في ظل توقف 90% من المرافق الطبية جراء الهجوم المتعمد لقوات الدعم السريع.
الكلمات المفتاحية

جبريل إبراهيم: حققنا استقرارًا في سعر الصرف والاقتصاد بالمناطق الآمنة
أطلع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية بالبنك الدولي على هامش اجتماعات واشنطن، على التحسن الذي طرأ في سعر الصرف وعودة الأنشطة التجارية والاقتصادية في المناطق المستقرة أمنيًا في السودان.

وزارة المعادن تتهم الدعم السريع بسرقة نيازك نادرة من الخرطوم
اتهمت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بوزارة المعادن قوات الدعم السريع بسرقة معرض الظواهر الطبيعية في السودان، الذي يحتوي على مجموعة من النيازك النادرة والأشجار المتحجرة.

مجزرة في قرية الزعفة.. مقتل 74 من المدنيين بغرب كردفان
ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مروعة في قرية الزعفة بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.