أفادت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية أن عمليات الرصد الزلازالي في المنطقة المحيطة بسد الروصيرص وسد النهضة أظهرت وجود نشاط تكتوني، رغم الادعاء السابق بأنها غير نشطة تكتونيًا.
كشفت الهيئة في بيانها عن حدوث هزة أرضية في منتصف ليل الثلاثاء، الموافق 7 يناير 2025
توقعت الهيئة أن ينعكس هذا النشاط على المنطقة، وذلك في حال حدوث هزات أرضية قوية أو متوسطة، وأرجعت ذلك للعدد الكثيف للهزات الأرضية المسجلة في بحيرة السد خلال فترة الرصد.
وأوضحت الهيئة في بيان بثته اليوم الجمعة، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، وجود النشاط الزلزالي في بحيرة سد الروصيرص، مشيرة إلى أن ذلك "يتماشى مع فرضية السلوك التكتوني الزلزالي للمنطقة، وهو ما يُعرف بالزلزال الناتج عن الخزانات (Induced Reservoir Seismicity_IRC)".
وقال بيان الهيئة إن البحيرات الصناعية تؤدي إلى تغييرات في البيئة التكتونية، ونظم الفوالق في المنطقة، كما تساعد في تغيير الضغط داخل المياه الجوفية، طبقًا لما ورد.وكشفت الهيئة في بيانها عن حدوث هزة أرضية في منتصف ليل الثلاثاء، الموافق 7 كانون الثاني/ يناير 2025.
تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا تعرضت لسلسلة من الزلازل خلال الأسبوع الماضي، فيما ضرب زلزال بمقياس (5.8) ريختر، السبت 4 كانون الثاني/يناير 2025 منطقة تبعد نحو (102) كيلومترًا عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأمر الذي أثار مخاوف السودانيين حول سد النهضة من جديد.
ووفقًا لتقارير فإن انهيار السد قد يشكل خطورة كبيرة على السودان، بحيث يمكن أن يتسبب في انهيار السدود المائية وإغراق البلاد بالكامل.
وفي السياق، قالت الهيئة إن قوات الدعم السريع دمرت مركز الشبكة السودانية لرصد الزلازل بالخرطوم، ونهبت عددًا من محطات الرصد في الولايات، مشيرة إلى أنها تسعى لإنشاء مركز بديل لرصد الزلازل في العاصمة الإدارية بورتسودان خلال الفترة المقبلة.