عمر الدقير: خطاب كامل إدريس مناسب لدولة أخرى وليس السودان 

انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب القيادي للتحالف المدني لقوى الثورة، "صمود" عمر الدقير، خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس بشأن الحكومة المرتقبة، وقال إنه لا يلائم البيئة السودانية المليئة بالأزمات جراء الحرب والنزوح واللجوء والأزمة الاقتصادية والمعيشية.

في الأثناء، نفى مكتب رئيس الوزراء كامل إدريس إنشاء منصة إلكترونية لتلقي الطلبات الخاصة بالترشح للحقائب الوزارية، وقال إن تداول شبكات التواصل الاجتماعي أخبارًا في هذا الصدد عارية من الصحة.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء السبت 21 حزيران/يونيو 2025، إن مجلس الوزراء لم يُطلق منصة إلكترونية لاستقبال الطلبات الخاصة بالمنافسة على الحقائب الوزارية.

نفى مكتب رئيس الوزراء إنشاء منصة إلكترونية للمنافسة على الحقائب الوزارية 

وكان رئيس الوزراء كامل إدريس، أكد الخميس 19 حزيران/يونيو 2025، أنه سيطرح بعض الحقائب الوزارية للمنافسة العامة، حتى يتاح لجميع السودانيين شغل هذه الحقائب.

كما وعد إدريس بالإعلان عن الحكومة التي أطلق عليها "حكومة الأمل" بالتدرج لبعض الوزارات، على أن تكتمل لاحقًا في تصريحات توضح وجود أزمة بسبب الخلافات بين بعض القوى المسلحة والاجتماعية والسياسية التي تود المشاركة في الحكومة.

وقال كامل إدريس إن "حكومة الأمل"، تتميز بالحُسنيين الأول الاعتماد على التكنوقراط وثانيًا الابتعاد عن المحاصصة الحزبية، بالمقابل جلب هذا التصريح الانتقادات من رئيس حزب المؤتمر السوداني، وعضو المكتب القيادي في التحالف المدني لقوى الثورة "صمود"، عمر الدقير.

وقال الدقير في مقال نشره على حسابه في "فيسبوك"، السبت، 21 حزيران/يونيو 2025، إن وصف رئيس الوزراء كامل إدريس الابتعاد عن المحاصصة الحزبية بالحسنى، وكأنه يجرم العمل السياسي الذي هو أساس الحكم المدني والديمقراطي.

وأوضح الدقير أن مشاركة الحركات المسلحة في الحكومة المرتقبة تتناقض مع ما ذهب إليه رئيس الوزراء، بالنأي عن المحاصصة الحزبية. لأن الحركات لديها انتماء سياسي مثل الأحزاب.

وقال الدقير إن خطاب كامل إدريس مفارق للواقع والبيئة السودانية التي تعج بالأزمات وقضايا النزوح واللجوء والحرب، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء تصور الوضع في السودان وكأنه بلد بلا أزمات وحرب.