28-سبتمبر-2022

قال عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، إن "الانقلاب عاجز عن إدارة البلاد". وأضاف الفكي، أنه بعد (11) شهرًا "من مغامرة انقلاب 25 أكتوبر تقف المجموعة التي شاركت في التخطيط والتنفيذ من مدنيين وعسكريين عاجزة تمامًا عن إدارة شؤون البلاد".

محمد الفكي سليمان: انحسرت حتى الخدمات الضرورية التي كانت تقدمها الدولة من ماء وكهرباء ورعايةٍ صحية

وتابع الفكي بأن “مشروعاتُ التنمية العملاقة المدعومة من قبل الأصدقاء لشعب السودان لم تتوقف فحسب، بل انحسرت حتى الخدمات الضرورية التي كانت تقدمها الدولة من ماء وكهرباء ورعايةٍ صحية".

وزاد الفكي في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الانقلاب حاليًا ليس عاجزًا عن إدارة البلاد فقط، بل عاجز حتى عن رؤية هذا الانهيار الشامل والمتسارع. وبدلًا من اتخاذ خطوات شجاعة بإنهاء هذه الحقبة المظلمة من تاريخ البلاد لصالح جموع السودانيين؛ يُصر الانقلابيون على المضي في طريق ترسيخ حكمهم بالقوة مهما كانت فداحة الثمن".

واعتبر الفكي الاحتجاجات في الأسواق ورفض دفع الضرائب والإضرابات المستمرة والتي قال إن رقعتها تنتشر باستمرار في مؤسسات الدولة المختلفة - اعتبرها مؤشرًا لحالة الشلل الكامل "الذي تسير نحوه البلاد بسرعة وسط معاناةٍ غير مسبوقة". موضحًا أن إنهاء الانقلاب بعودة العسكريين إلى ثكناتهم وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة هو ضربة البداية لوقف هذا الانهيار المتسارع.

https://t.me/ultrasudan

وتابع: "بقدر ما تبذل قوى الظلام من جهدٍ ليل نهار لسحق الأمل في قلوب السودانيين وإحالة حياتهم اليومية إلى جحيم، سيظل طوق نجاتنا الوحيد هو عزيمتنا لإخراج بلادنا من هذا الطريق المسدود وإرادتنا لبناء السودان الذي نطمح بأن نتركه لأبنائنا من بعدنا".

وكان القيادي بقوى الحرية والتغيير عن حزب التجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان، عضوًا بمجلس السيادة الانتقالي قبل أن يتم وضعه في المعتقل ضمن إجراءات قائد الجيش في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021.