عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
15 أبريل 2025
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.
اندلعت الحرب في الخرطوم في 15 نيسان/أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وكان الطرفان يعولان على حرب خاطفة لا تستغرق سوى أيام قليلة، يتم خلالها القضاء على أحدهما وفرض السيطرة على السلطة في البلاد. ولكن سرعان ما تطورت الأحداث وخرجت عن السيطرة، لتنتقل الحرب خلال أيام إلى ولايات أخرى، لاسيما في غرب السودان. ليشهد الشهر الأول من النزاع وقوع أولى وأكبر مجازر الحرب السودانية، التي وصفت تارة بحرب الجنرالين، وتارة أخرى بالحرب العبثية، قبل أن تتحول إلى حرب "الكل ضد الكل" مع ختام العام الثاني.
ناجية من الجنينة: أعاني من الكوابيس الليلية ولم أبرأ بعد من الجرح النفسي رغم مرور عامين على المجزرة
اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جنسية مروعة ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء السودان خلال الحرب المستمرة منذ عامين، بهدف إذلال السكان، وفرض السيطرة، وتهجير المجتمعات.
وتشمل هذه الانتهاكات، بحسب المنظمة، جرائم اغتصاب فردي وجماعي، واستعباد جنسي، وهي جرائم حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وقد وثق التقرير، الذي حمل عنوان "اغتصبونا جميعاً: العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان"، قيام عناصر من قوات الدعم السريع باغتصاب 36 امرأة وفتاة، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 15 عامًا، فضلاً عن أشكال أخرى من العنف الجنسي، وذلك في 4 ولايات سودانية بين أبريل/نيسان 2023 وأكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال ديبروز موتشينا، المدير الأول لتأثير حقوق الإنسان الإقليمي بمنظمة العفو الدولية: "إن اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة ومنحطة، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن".
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت المدنيين، خصوصًا النساء والفتيات، "بقسوة لا توصف" خلال هذه الحرب.
وأضاف: "على العالم أن يتحرك لوقف هذه الفظائع عبر منع تدفق الأسلحة إلى السودان، والضغط على القيادة لوقف العنف الجنسي، ومحاسبة الجناة، بمن فيهم القادة العسكريون الكبار".
واستند التقرير في معطياته إلى مقابلات مع 30 شخصًا، معظمهم من الناجين وأقاربهم في مخيمات اللاجئين في أوغندا. وقد حدد جميع الناجين والشهود مقاتلي قوات الدعم السريع على أنهم الجناة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، لفتت بعثة تحقيق دولية مستقلة من الأمم المتحدة في السودان إلى تصاعد العنف الجنسي، الذي شمل "عمليات اغتصاب، واستغلال جنسي، وخطف لأغراض جنسية"، فضلاً عن مزاعم بحدوث زيجات قسرية واتجار بالبشر.
مجزرة الجنينة
كانت مجزرة الجنينة واحدة من أبرز الانتهاكات التي شهدتها هذه الحرب. في الفترة بين 24 نيسان/أبريل و14 حزيران/يونيو 2023، ارتكبت قوات الدعم السريع أبشع الجرائم ضد قومية المساليت، حيث قُتل نحو 15 ألف شخص، وفقًا لتقارير موثقة من الأمم المتحدة وشهادات شهود عيان. وقد وقع ذلك مباشرة بعد اغتيال والي ولاية غرب دارفور، خميس أبكر، في يونيو، حيث تم التمثيل بجثته في مشهد مروع، وثقه القتلة من قوات الدعم السريع.
وأفاد تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها اغتصبت عشرات النساء والفتيات، مشيرًا إلى أن المهاجمين استهدفوا الضحايا لأنهم من عرقية المساليت، وفي بعض الحالات لأنهم كانوا نشطاء معروفين.
وأكدت المنظمة غير الحكومية أن "استهداف المساليت وغيرهم من المجتمعات غير العربية بهدف واضح هو دفعهم إلى مغادرة المنطقة بشكل دائم، يشكل تطهيرًا عرقيًا"، داعية إلى فرض عقوبات على قادة قوات الدعم السريع وحلفائهم العرب.
المواطنة حليمة (اسم مستعار)، إحدى الناجيات من مجازر الجنينة، تروي لـ"الترا سودان" بعضًا من مشاهد اليوم الأعنف لأحداث الجنينة، حسبما تقول، وهو اليوم الذي اغتيل فيه والي الولاية خميس أبكر وتم التمثيل بجثته في مشهد مروع وثقته مقاطع الفيديو. تقول حليمة: "خرجنا من منزلنا في حي الشاطئ مع اشتداد المعارك ودوي أصوات المدافع، وبعد أن بدأ أفراد من قوات الدعم السريع يقتحمون المنازل ويقتلون الناس على الهوية".
وتضيف حليمة: "كانت وجهتنا منطقة أردمتا غرب الجنينة، ومنها نتوجه إلى منطقة أدري عند الحدود التشادية. تعرضنا لأصناف من العذاب والإهانات ونحن في الطريق، لكن أكثر ما آلمني وأوجعني كان منظر الجثث الملقاة في الشوارع، إذ في كل مكان كنت ترى جثة لرجل أو امرأة، أو حتى طفل".
قالت حليمة إنها أحصت ما يزيد على سبعين جثة في طريق هروبها من مدينة الجنينة بعد تفاقم الأوضاع واستهداف قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة لها لكل الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية. وأكدت أنها لا تزال حتى اللحظة تعاني من "الكوابيس الليلية"، ولم تبرأ بعد من "الجرح النفسي" رغم مرور عامين على تلك الأحداث وخروجها من السودان إلى إحدى دول اللجوء المجاورة.
ولاية الجزيرة
كان انتقال الحرب إلى ولاية الجزيرة نقلة نوعية في مسار الحرب، نقلة ربما تطابق اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في الخرطوم. فولاية الجزيرة مثّلت لقاطنيها وللفارين من الحرب في الخرطوم الملاذ الآمن، لأسباب عديدة، أولها استبعاد وصول الحرب إلى الولاية الوسطية، التي لم تكن يومًا مركزًا للصراع السياسي، فلذلك، وصول الحرب إليها مثّل أولى الصدمات التي توالت بشكل لم يُتِح لقاطنيها استيعابه حتى توالت الصدمات الأخرى.
الصحافي والمحلل السياسي، محمد الفاضل، وأحد الناشطين في دعم أبناء الجزيرة أثناء الحرب يقول لـ"الترا سودان": "إنسان ولاية الجزيرة عُرف بارتباطه الشديد بأرضه، إلى الحد الذي جعله – فعليًا – يعيش في "جزيرة" معزولة، فمعظم قاطني الجزيرة لا تتعدى امتداداتهم العائلية والأسرية منطقة الجزيرة ذاتها، وهو ما انعكس كمعاناة إضافية على قاطني الولاية حينما وجدوا أنفسهم متجهين في رحلة النزوح إلى المجهول، فلا امتدادات عائلية خارج الولاية، كحال قاطني الخرطوم مثلًا، الذين كانت لهم وجهات متعددة ومضارب شتّى شدّوا إليها الرحال".
ويضيف الفاضل: "في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة، قُتِل على يد الدعم السريع في الأحداث ما بعد انضمام كيكل ما لا يقل عن 12 فردًا، في حوادث متفرقة، لكن الصدمة التي ستظل مرتبطة بالحرب وبما أنتجه وجود الدعم السريع في المدينة، هي وفاة ما يزيد عن 600 شخص خلال أقل من شهر، هؤلاء فقط الذين تم حصرهم. تلك الوفيات شملت أسرًا وعوائل كاملة، حتى إن بعض "البيوت الكبيرة" أُغلقت تمامًا لأنه لم يتبقَّ فيها صغير ولا كبير".
ويتابع: "لأقرّب لك الصورة، ما زلت منذ شهر نوفمبر أقوم من وقت لآخر بمراجعة قائمة الوفيات حينما أتذكر أحد المعارف أو الأصدقاء، لأتأكد إن كان ما يزال حيًا أم كان أحد ضحايا تلك الكارثة الإنسانية".
ويردف محمد الفاضل، المنحدر من مدينة الهلالية: "ما يزال صوت أمي يرنّ في أذني، في أول اتصال لي معها بعد شهر نوفمبر العام المنصرم، بعد ما يقارب أسبوعًا من الأحداث، كانت توصيني بأن أتصل بفلان، وفلان، لأعزّيه في وفاة قريب له: شقيق، ابن، أخ... فأجبتها: يا أمي، أعزّي منو وأخلّي منو؟ ربنا يرحمهم جميعًا".
ارتكبت قوات الدعم السريع مجازر كبرى في ولاية الجزيرة، ربما كانت السبب الرئيسي في هزيمتها وإخراجها من الولاية في كانون الثاني/يناير الماضي، ولتبرير جرائمها في الجزيرة ، كما حدث في قرى ود النورة والتكينة والسريحة، فقد كانت الحُجة تتركز في وجود "المستنفرين"، وهم مجموعة من المواطنين حملوا السلاح دفاعًا عن مناطقهم ضد اللصوص والمعتدين.
مجزرة ود النورة
في الخامس من حزيران/يونيو 2024 هاجمت قوات الدعم السريع قرية ود النورة في ولاية الجزيرة، على دفعتين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 من سكان القرية، ووصفت المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية الهجوم على ود النورة بالوحشي، لاستخدام الدعم السريع الأسلحة الثقيلة في مواجهة مدنيين عزل، أغلبهم يمتهن الزراعة ولا علاقة لهم بالعمل العسكري المباشر.
أدى الهجوم على ود النورة إلى واحدة من أسوأ حالات النزوح التي شهدها السودان منذ اندلاع الحرب، إذ فر الآلاف من سكان قرى الجزيرة المتاخمة لود النورة، في رحلة هروب محفوفة المخاطر على الأقدام صوب المناطق الآمنة شرقي السودان.
وجد الهجوم على قرية ود النورة إدانات محلية ودولية، ووضع قوات الدعم السريع في اتهامات كبرى بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ولاية الجزيرة، إذ أدانت الأحزاب السياسية والمنظمات الإنسانية والحقوقية السودانية الهجوم، كما أدانته منظمة الأمم المتحدة والدول الكبرى، وبشكل خاص منظمة اليونسيف التي ذكرت أن الهجوم تسبب في مقتل 25 طفلًا.
النيل الأبيض
في منتصف شباط/فبراير 2025، نفذت قوات الدعم السريع هجومًا عنيفًا على عدة قرى تقع في محيط محلية القطينة بولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص خلال ثلاثة أيام من الهجمات المتواصلة.
وأدانت مجموعة محامو الطوارئ الهجوم، ووصفته بـ"المجزرة" التي "استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تمامًا من أي مظاهر عسكرية". وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن الهجوم العنيف تسبب في مقتل مئات الأشخاص من بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
مجزرة سوق صابرين
في الأول من شباط/فبراير 2025 لقي أكثر من مئة شخص مصرعهم جراء قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على سوق شعبي يقع في محلية كرري بمدينة أم درمان، يعرف بسوق صابرين.
وفي إفادة ذكر أحد تجار السوق لـ"الترا سودان"، إن الهجوم كان مباغتًا وغير متوقع للعاملين بالسوق، ورغم أن محلية كرري تشهد في كل يوم قصفًا لقوات الدعم السريع، إلا أن رواد السوق لم يتوقعوا ذلك لاكتظاظه بالناس وبعده النسبي عن المناطق العسكرية في المحلية.
ويضيف التاجر، الذي فضل حجب اسمه: "مثل السوق ملاذًا للكثيرين من الذين وجدوا أنفسهم بلا عمل بعد اشتعال الحرب، وخلال الأشهر الأخيرة قبل الهجوم سرت الحركة في السوق وبدأنا نشعر بعودة الحياة". ويتابع بعد لحظة صمت: "فقدنا أعزاء وأطفال وناس مساكين في الهجوم، وبتنا الآن نأتي متخوفين إلى متاجرنا كما قلت الحركة قليلًا عن السابق".
وجهت كيانات مدنية، طبية وحقوقية، اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة سوق صابرين، متهمة إياها بالتسبب في مقتل أكثر من مئة شخص، وتعمد قصف مكان مزدحم بالمدنيين العزل.
مجاز الطيران الحربي
الانتهاكات في هذه الحرب لم تقتصر على الدعم السريع فقط، بل إن الجيش نفسه ارتكب انتهاكات خاصة فيما يتعلق بقصف المدنيين، في مناطق واسعة من إقليم دارفور، لاسيما في ولاية شمال دارفور، في مناطق طرة وكبكابية ومليط وأجزاء أخرى.
وفي العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2024 نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارة جوية على سوق مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل أكثر 100 شخص وإصابة المئات، من بينهم أطفال ونساء.
وأدانت مجموعة محامو الطوارئ، الهجوم على سوق كبكاية، وقالت في بيان وقتها: "ارتكب الطيران الحربي مجزرة مروعة في سوق كبكابية، بولاية شمال دارفور".
وعدت المجموعة "الهجوم على المدنيين في يوم السوق انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مطالبين بتحقيق فوري في هذه الجريمة".
كنابي الجزيرة
بعد تمكن الجيش السوداني من استعادة مدينة ودمدني وأجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، في كانون الثاني/يناير 2025، انتشرت مقاطع فيديو توثق انتهاكات واسعة ارتكبها أفراد يتبعون لقوات مساندة للجيش ضد سكان مناطق الكنابي الزراعية.
ووفقًا لشهادات شهود من داخل كمبو خمسة بولاية الجزيرة، هاجمت قوات متحالفة مع الجيش الكمبو في 13 كانون الثاني/يناير 2025 بهدف الانتقام ممن تصفهم بالمتعاونين مع قوات الدعم السريع. وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص على يد هذه القوات.
وبحسب بيان لمركزية الكنابي، صدر حينها، كان من ضمن الضحايا طفلان قتلا حرقًا، وقالت المركزية: " تم اختطاف 13 امرأة في انتهاك يتعارض مع كل القوانين الوطنية والدولية، إضافة إلى نهب الممتلكات، بما في ذلك المحاصيل الزراعية، المواشي، والممتلكات الشخصية".
وأدان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، على حسابه بمنصة "أكس"، ما وصفه بــ"وقوع الهجوم على مواطنين عزل بدوافع انتقامية". وقال: "شعرنا بقلق بالغ لدى سماعنا وقوع مجزرة لأهل الكنابي"، وطالب بـ"ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة".
مجازر الخرطوم
اتهم الجيش بارتكاب مجازر انتقامية في ولاية الخرطوم بعد تمكنه من استردادها بداية من أيلول/سبتمبر 2024 وحتى آذار/مارس 2025، إذ تتهم كيانات حقوقية محلية ودولية عناصر تتبع لقوات متحالفة مع الجيش بتصفية من تصفهم بـ "المتعاونين مع الدعم السريع" في كل من مناطق الحلفايا ببحري، ومايو في جنوب الخرطوم، وأجزاء أخرى من الولاية، مع توثيق أغلب تلك الإعدامات ونشرها علنًا عبر مقاطع الفيديو.
وصفت تارة بحرب الجنرالين وأخرى بالعبثية قبل أن تتحول إلى حرب "الكل ضد الكل" مع ختام العام الثاني
بعد مرور عامين من حرب السودان، يمكن وصف هذه الحرب بأنها حرب الانتهاكات الكبرى ضد النساء والأطفال والمدنيين بشكل عام. وتُعطي لمحة عامة على المجازر التي ارتكبت خلال عامين من الحرب صورة عن حجم المآسي التي عانى ولا يزال يعاني منها الشعب السوداني.
ويبقى الأمل معقودًا في توقف الحرب، وتحقيق العدالة لضحايا المجازر التي ارتكبت في حق السودانيين، وتحقيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم البشعة.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

الخرطوم.. الجيش يسيطر وأحلام العودة تراود السكان
"حتى الآن، لا أستطيع تصديق الخبر، أشعر بأنه حلم" – هكذا علّق النور بابكر على خبر سيطرة الجيش على الخرطوم وخلوها من قوات الدعم السريع، بعد نحو 700 يوم من اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

بين الاعتراف والتعليق.. هل يعود السودان للاتحاد الأفريقي؟
في خضم صراع دموي دخل عامه الثاني، برزت من قلب القارة تصريحات لافتة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، اعتبر فيها السودان "القلب النابض لأفريقيا"، مشيدًا بـ"الانتصارات" التي تحققها القوات المسلحة. جاءت هذه التصريحات خلال لقائه بعضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق إبراهيم جابر، على هامش القمة العربية في بغداد، ما فتح باب التساؤلات: هل بات الطريق ممهَّدًا لعودة السودان…

السودان.. تعيين رئيس وزراء لأول مرة منذ أربع سنوات
بعد أربعة أعوام، تمكَّن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من تعيين رئيس وزراء بصورة رسمية، لينهي فترة تكليف مسؤولين لإدارة مهام السلطة المدنية التنفيذية، منذ أن أطاح بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

مركز الطوارئ: 2323 إصابة بالكوليرا في السودان خلال 3 أسابيع
كشف اجتماع مركز عمليات الطوارئ، المنعقد اليوم الثلاثاء بمدينة كسلا، عن تسجيل 2323 حالة إصابة بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بينها 51 وفاة، مشيرًا إلى أن 90% من الإصابات والوفيات سُجلت في ولاية الخرطوم، تحديدًا في محليتي كرري وجبل أولياء.

كنائس تنعى شيخ كهنة السودان الأب فيلوثاوس فرج
نعت كنيسة الشهيد العظيم الأمير تادرس الشطبي وعدد من الكنائس السودانية الأخرى، اليوم الثلاثاء، الموافق 20 أيار/مايو 2025، الأب الدكتور القمص فيلوثاوس فرج، شيخ كهنة السودان، الذي توفي في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز الثمانين عامًا.

بوتين يوجه دعوة رسمية للبرهان للمشاركة في القمة الروسية العربية
تلقى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في القمة الروسية العربية .