طوارئ السوكي: وفاة خمسة مدنيين في جبل موية جراء انفجار لغم

أكدت غرفة طوارئ السوكي بولاية سنار وفاة خمسة أشخاص جراء انفجار لغم أرضي بمنطقة جبل موية، وإصابة آخرين في البلدة التي استعادها الجيش من قوات الدعم السريع مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2024.

لم يسمح الجيش للمدنيين بالعودة إلى جبل موية

واستعادت القوات المسلحة منطقة جبل موية، الواقعة غرب ولاية سنار، مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2024، عقب معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى خروج قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" في خطاب شهير هدد فيه بجمع مليون مقاتل لخوض الحرب من جديد.

ولم يتمكن المواطنون الذين نزحوا من البلدة من العودة إلى منازلهم. وتقول القوات المسلحة إن تقديرات عسكرية وأمنية تحول دون عودة النازحين إلى منطقة جبل موية، مع استمرار العمليات العسكرية لتأمين المزيد من القرى.

تعد منطقة جبل موية من المناطق الغنية بالموارد الزراعية، وتقع ضمن سلسلة جبلية يمكن تحويلها إلى معالم سياحية. كما أن المنطقة تحد ثلاث ولايات هي: النيل الأبيض، وسنار، والجزيرة.

وتشكل استعادة منطقة جبل موية نقطة مهمة للقوات المسلحة لإغلاق خطوط الإمداد أمام قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وسنار. وبالفعل، منذ سيطرته على البلدة، تمكن الجيش من استعادة مدن السوكي، والدندر، وسنجة، دون خوض معارك كبيرة.

الأسبوع الماضي، عاد الآلاف من مواطني سنجة بولاية سنار من ولايات القضارف، وسنار، والنيل الأزرق، فيما تعمل الفرق الحكومية على توصيل الكهرباء، وإصلاح الأعطال في المستشفى الرئيسي، وتشغيل المخابز والأسواق.

عاد النازحون إلى منازلهم في سنجة، وهي مشرعة الأبواب ومنهوبة المحتويات. لم تنجُ غالبية المنازل من النهب في المدينة التي عاشت شهورًا عصيبة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتمكن المواطنون من أداء صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في المسجد الكبير بمدينة سنجة، بعد أن فقدوا طقوسهم التي عاشوا عليها لسنوات، منذ نهاية حزيران/يونيو وحتى مطلع كانون الأول/ديسمبر 2024.