27-مارس-2020

(Getty)

رفض الطلاب السودانيون القادمون من إقليم ووهان في الصين عبر الإمارات إجراءات الحجر الصحي للوقاية من فايروس كورونا المستجد وغادروا مطار الخرطوم إلى منازلهم.

أبلغ مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، بابكر المقبول، الطلاب بضرورة القبول بالحجر الصحي لكنهم عللوا الرفض بأنهم قضوا فترة الحجر الصحي بالإمارات 25 يومًا

واستغرق التفاوض بين السلطات الحكومية والطلاب العائدين من الإمارات بعد أن تم اجلاؤهم من الصين نهاية كانون الثاني/يناير الماضي حوالي خمس ساعات رفض خلال الطلاب الامتثال لإجراءات الحجر الصحي بمستشفى يونيفيرسال بالخرطوم.

اقرأ/ي أيضًا: بسبب كورونا.. منع المقابلات الخاصة بالرئيس كير مع أعضاء الحكومة مؤقتًا

وهبطت الطائرة التي أقلت الطلاب من الإمارات في مطار الخرطوم يوم أمس الساعة الرابعة مساءً بتوقيت السودان، وخرج العائدون إلى منازلهم بعد منتصف الليل.

وأبلغ مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، بابكر المقبول، الطلاب بضرورة القبول بالحجر الصحي لكنهم عللوا الرفض بأنهم قضوا فترة الحجر الصحي بالإمارات 25 يومًا وليس هناك ما يستدعي تطبيق حجر مماثل.

وعبرت كوادر طبية عن قلقهما من رفض الطلاب العائدين إجراءات الحجر الصحي وحذروا من عدم تعامل السلطات الحكومية مع الأمر بشكل غير حاسم.

وقال أحد المسعفين الميدانيين، أن الطلاب جاءوا عبر المطار وأنهم اضطروا لعبور ردهات وأماكن لامسها الآلاف من المسافرين لذلك كان من الضروري بقاؤهم أسبوعين في الحجر الصحي في الخرطوم.

وأضاف، لدينا ثلاث حالات مكتشفة حتى الآن اثنين منهما قدما من الإمارات آخرهم السبت الماضي، وهو الآن بالحجر الصحي، وزاد "لا أجد مبررًا لرفضهم الحجر، كما أنني لاحظت ارتباك الحكومة في التعامل مع العائدين".

وكانت السلطات الإماراتية قامت بإجلاء مئات الطلاب السودانيين من إقليم ووهان بؤرة الفايروس في الصين في 24 شباط/فبراير الماضي وادخلتهم الحجر الصحي بمدينة أبوظبي 25 يومًا قبل أن تنقلهم إلى الخرطوم مساء اليوم.

اقرأ/ي أيضًا: أطباء جبل أولياء يضربون عن العمل إثر اعتداء عسكريين على اثنين منهم

ونشبت نقاشات بين مسئولي الصحة السودانية وعائلات الطلاب في مطار الخرطوم فيما مكث العائدين داخل الطائرة أكثر من ساعتين رافضين النزول إذا كان مصيرهم  للحجر الصحي مشترطين السماح لهم بالذهاب إلى منازلهم.

وذكر أحد المسعفين أن السلطات جهزت أربعة باصات لنقل الطلاب َمن المطار إلى مستشفى يونيفيرسال المجهر بالكامل وإن الإقامة هناك مهيئة بغرفة لكل شخص مع جميع المستلزمات.

فيما دار جدال بين العائلات ومسؤولي الصحة السودانية حول الوثائق الصحية التي أرسلتها الإمارات إلى الخارجية السودانية تثبت خلو الطلاب من الفايروس وهو ما استدعى مخاطبة الخارجية والسفارة السودانية في أبوظبي.

وقال أحد المسعفين، إن وَزارة الصحة السودانية متمسكة بالحجر الصحي في وقت سمحت فيه اللجنة العليا للطوارئ للطلاب بالذهاب الطلاب إلى منازلهم.

وانخرط الأهالي في عناق مع الطلاب العائدين دون اتخاذ التدابير الوقائية فيما حرص الطلاب على وضع الكمامات والقفازات اليدوية.

أحد أقرباء العائدين: رفض الحجر الصحي منطقي في ظل خضوعهم للحجر في الإمارات قرابة الشهر وأن الاختبارات أكدت خلوهم من الفيروس

وبدأت أزمة الطلاب السودانيين في الصين وهم حوالي 109 طالبًا في كانون الثاني/يناير الماضي عندما قررت الحكومة إجلائهم بطائرة مصرية بقيمة 400 ألف دولار، لكن الإمارات تكفلت بإعادتهم على نفقتها في اللحظات الأخيرة وايداعهم الحجر الصحي بمدينة أبوظبي.

وقال أحد أقرباء العائدين، إن رفض الحجر الصحي منطقي في ظل خضوعهم للحجر في الإمارات قرابة الشهر وأن الاختبارات أكدت خلوهم من الفيروس. وانتقد تعامل الحكومة السودانية مع الأزمة بعدم اتخاذ القرار المناسب وإحداث ربكة في مطار الخرطوم وعدم التنسيق بين المؤسسات، مشيرًا إلى أن مسؤول الطوارئ أبلغهم أنه لا يدري ما هو المطلوب لحظة هبوط طائرة العائدين.

اقرأ/ي أيضًا

مزارعو الجزيرة يتبرعون للحكومة بـ17 مليار جنيه لمواجهة وباء كورونا

الصناعة والتجارة: الخميس آخر موعد لتسليم تقارير موقف السلع الرئيسية للوزارة