شركة كهرباء السودان توضح أسباب تأخر عودة الخدمة

أوضحت الشركة السودانية للكهرباء أن التأخير في إعادة التيار الكهربائي يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة القومية، ما أدى إلى فقدان العديد من الخطوط البديلة التي كانت تستخدم لمعالجة الأعطال الطارئة. واشارت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، الخميس 17 نيسان/أبريل 2025، إلى أن إصلاح الأعطال أصبح يتطلب معالجات في عدة مواقع مختلفة لضمان عودة التيار.

نوهت شركة كهرباء السودان إلى ضرورة توخي الحذر من المعلومات المضللة

وعبرت شركة كهرباء السودان عن شكرها وتقديرها للمواطنين على صبرهم وتحملهم مشقة انقطاع التيار الكهربائي. كما نوهت إلى ضرورة توخي الحذر من معلومات وصفتها بـ"المضللة" قالت إنها يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي السياق نفسه، أعلنت الشركة عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات والأخبار غير الرسمية، مشيرة إلى وجود "حملة إعلامية ممنهجة" تنفذها "الغرف الإعلامية التابعة لمليشيا الدعم السريع المتمردة والمتعاونين معها من داخل وخارج البلاد"، بحسب تعبير البيان.

ويتواصل انقطاع التيار الكهربائي في أم درمان ومدن أخرى منذ أكثر من أسبوعين، مما فاقم معاناة السكان في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي خلفتها الحرب. وأفادت تنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة بأن استمرار انقطاع الكهرباء أدى إلى تعطل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الإمداد بالمياه، وتوقف الأنشطة الاقتصادية الحيوية.

وطالبت التنسيقية حكومة ولاية الخرطوم وشركة الكهرباء بالشفافية الكاملة في عرض أسباب الأعطال، وتقديم جدول زمني واضح لموعد استئناف الخدمة، داعية إلى وضع خطط طارئة لضمان توفير الحد الأدنى من الكهرباء للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات ومراكز الإيواء.

وكانت تقارير ميدانية قد أشارت إلى تعرض محطات تحويلية رئيسية للقصف، فضلًا عن استهداف محطة الإمداد المرتبطة بسد مروي شمالي السودان، ما أدى إلى تضرر الشبكة القومية بصورة بالغة. وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن هذه الهجمات، في إطار التصعيد العسكري الذي تشهده البلاد.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار استهداف البنية التحتية للكهرباء إلى كارثة إنسانية أوسع، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف واعتماد العديد من المستشفيات والمرافق الحيوية على الإمداد الكهربائي المنتظم.